أتى ليغادر
اعتلى الغبار أيامها... امتلاء صدرها برائحة الوهن.. لم يشب شعرها فهي بعمر الورد شاخ قلبها الصغير فبدا بعمر الكهولة
عثر عليها في الظلام صاحب العيون المنيرة والقلب المستنير لم يكن ليراها لولا عطرها الذي دلّ عليها...
بسكينة ملاكٍ اقترب من الوردة التي أوشكت على الذبول
احتضنها وهي التي تخاف كل شيئ.. تخاف أن تُقتلع من جذورٍ عصيّة قاسية... ولكنها أرضها
قرّر أن يحميها حتى لو لم يمتلكها أن يسقيها حبّاً حتى لو بقطرات قليلة
ف ماءُ الحب خيرُ سقايةٍ للورد
سلّمته نفسها وهي مليئة بالغبار.... هو لم يكن يوماً بائعاً للورد ولا اعتنى يوماً بوردة.. أزال الغبار عنها بعناية
بنوره أنار عمرها
الوردة غنّت له.... كتبت إليه... تفتحت على يديه...والآن بكل الحزن تكتب غيابه وترثي فقدانه...
علّمها معنى أن تكون سيدة كل الحضور
علّمها أن لاتبخل بشذا عطرها على من يحبّها
كان يقول لها ياسيدة الربيع كوني الفرح
كوني الأرض والسماء كوني نور كل العيون كوني العطاء
الأمر الوحيد الذي لم يعلمّها إياه النسيان...
سقاها وغادر دون علم...
كم يلزمني من العمر حتى أنسا...
كم يلزمني من النسيان حتى أنسا....
*همس الحنين*
نشرت فى 15 سبتمبر 2015
بواسطة alankaa
مجلة رابطة العنقاء للابداع الادبي
بسم الله الرحمن الرحيم -أهلاً وسهلاً بكم معنا في هذا المنتدى الثقافي الأدبي ..و الذي يرعى الإبداع الأدبي بكل صوره من حيث الاهتمام بالمبتدئين الموهوبين والتفاعل مع المبدعين الكبارِ ليرتقي الجميعُ ،، ..اهلاا و مرحبا بكم . »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
111,409