التواصل الفردي فن ومهارة يحتاجها العمل مع الشباب فإليك هذا الملف المفيد
وتبقى كلمة قبل أن نبدأ وهي أن من الملاحظ أن معظم هذه المهارات المطلوبة هي في الحقيقةأخلاق وآداب إسلامية عامة وسنن من سنن النبي صلى الله عليه سلم في تعاملاته مع الناس
وحين نتعلم هذه السنن وهذه الآداب ونلتزم بها اقتداء بالرسول صلى الله عليه سلم وتخلقا بالأخلاق الفاضلة يصبح أداؤها طبيعيا منسجما مع شخصية المسلم وغير متكلف .
أما حين لانتعلم ذلك إلا بهدف التأثير على الآخرين فإنه يبدو فيه التكلف والتصنع كما أننا نلتزم بهذه المهارات مادمنا نمارس هذا العمل الذي يحتاجها فإذا تركنا هذا العمل كانت سلوكياتنا مختلفة متناقضة مع ماكنا نمارسه منذ قليل .
لذا فنحن يجب أن نصحح نيتنا وأن نتعلم أولا هدي النبي صلى الله عليه وسلم في معاملته للناس جميعا وأن نؤدي حقوق الناس علينا باعتبارها حقوقا لله قبل أن تكون حقوقا للناس لأن الله تعالى هو الذي أمرنا وهو الذي يحب منا هذه الأخلاق الكريمة قال تعالى (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) وقال تعالى(خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ) وقال (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)
وقال(يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولاتجسسوا ولايغتب بعضكم بعضا) وقال (إنما المؤمنون إخوة) وغير ذلك من الآيات ومن الأحاديث في ذلك الكثير جدا كقول النبي صلى الله عليه وسلم (ابتسامتك في وجه أخيك صدقة) وقوله (وخالق الناس بخلق حسن ) وقوله (أفشوا السلام بينكم)
ولذا فإن المسلم الذي يعمل بالكتاب والسنة ويقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم فى أخلاقه فهذا سهل في اتصاله الفردي ورائع في تكوينه للعلاقات بلا تكلف وبلا اي ريبة تطرق قلوب الناس أو ظن أنه يبغي من وراء علاقاته أي قصد سوى رضا الله تعالى 
أقول ذلك لأن  الشباب الذين يدرسون فن التواصل بالناس دون أن يكون لهم رصيد أخلاقي جيدأاصلا هؤلاء يشعر الناس بان وراء هذه الحركات المتكلفة قصد آخر وأنها ليست سجية ولاطبعا ولاتخلقا وإنما هي صنعة وشيء عابر لزوم التوصل الى أمر ما وياترى ماهو هذا الشيء؟.
لذا فالصحيح أن نلتزم بالفضائل ويكفينا أنها فضائل وأن نعرف حدود الباقة والذوق والأعراف التي يتعامل بها الناس سواء أدى ذلك إلى تحقيق مانسميه بالتواصل الفردي الجيد أم لا فيكفينا أننا تخلقنا بالأخلاق الفاضلة وعاملنا الناس بما ينبغي أن يعاملوا به كما أحب الله تعالى منا

 

التحميلات المرفقة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 315 مشاهدة
نشرت فى 23 نوفمبر 2016 بواسطة alamalalshababy

ساحة النقاش

العمل الشبابي

alamalalshababy
موقع يساعد العاملين في أوساط الشباب »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

55,613