إزالة أكشاك من على طريق المطار بجرافات الأمانة ما البديل عنها لأصحابها ؟؟؟

عالم السياسة والثقافة الإخباري .. نصر الزيادي

   أثناء عودتي من عمان بعد ظهر اليوم الخميس 23-1-2014م شاهدت اكثر من عشرة سيارات درك وعدد قريب منها من سيارات أمانة عمان الكبرى على طريق المطار - منطقة القسطل لواء الجيزة ومعها جرافة ضخمة تزيل بأحد الأكشاك المنتشرة على طريق المطار والتي تبيع القهوة والشاي والعصائر وغيرها .
    لست ضد إزالة الأكشاك المخالفة ولكن على الدولة أن تؤمن هؤلاء العاطلين عن العمل أولا وقبل إزالة هذه الأكشاك وهو مصدر رزق أغلبهم الوحيد ، ومن جهة أخرى أن أغلب العاملين في هذه الأكشاك هم من أصحاب السوابق والذين دخلوا وخرجوا من السجون دون وجود حلول لهم ، ونرى أن أغلبهم قد بدأ يهتم لمصدر رزقه الجديد متناسيا معه بالتدريج ماضيه وكأن لسان حاله يقول اعطوني فرصة لأتوب ، والقسم الآخر من أصحاب هذه الأكشاك هم الذين طرقوا معظم الأبواب بحثا عن الوظائف ولم يجدوها فلجئوا الى هذه المهنة مرغمين ،  فإصرار الدولة على عدم وجود حلول لهم وإغلاق مصدر دخلهم الوحيد سيقذفهم من جديد الى الشارع والى الإنحراف وبالتالي الى ارتكاب الجريمة والزج بهم من جديد بالسجون والعودة الى المربع الأول في كل مرة . فقبل أن تزيلوا مصدر رزقهم يجب أن يكون البديل جاهزا كي لا نشجعهم على ارتكاب المعاصي والعودة الى الخلف .
    أما الملاحظة الأخرى فهو هذا العدد الهائل من سيارات الأمن ( الدرك ) وقد خُيّل لي حين شاهدتها لأول وهلة أنهم في مهمة كبيرة وهي القبض على أحد الفاسدين الكبار الذين ما زالوا طلقاء يجيبون شوارعنا من الشمال الى الجنوب دون حسيب أو رقيب .. وهو منظر استفزازي لا شك .. فماذا لو أن أحد أصحاب هذه الأكشاك قد قام وأحرق نفسه أو أنتحر أمام الجميع وعلى طريق دولي كطريق المطار ؟؟ ومن يتحمل المسؤولية في حينها ؟؟ وهل حسبوا حساب هذا الأمر وما ينتج عنه من تبعات في حال حدوث مثل هذا الأمر ؟؟ أسئلة كثيرة لا يجيب عنها غير من أعطى هذه الأوامر .. فمن هو صاحب القرار الغير مسؤول ؟؟ قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق يا من اتخذت هذا القرار المجحف .

نصر الزيادي

الخميس الموافق 23-1-2014م