عالم السياسة الإخباري .. محمود أبو هلال
وفار التنور
وحال بينهما الدم فكان من المغرقين وستمضي السفينة ومن كل جمع ضحيتين !
ها هو اليوم الاول قد انقضى، لبداية سفك الدم في مصر ، وها هو والوريد ما زال ينزف، وجراح الثكالى لم تلتئم، ودماء الشهداء خضراء....، وها نحن في رمضان ، وها هو السيسي يطلّ علينا
من أنت ؟! من أين أتيت بالنياشين ؟! وما هي الحروب التي خضتها ؟! هل كنت تحتاج فعلا لتفويض لإراقة الدماء ؟! ألا غلت يداك وأيادي من فوضك .
هذه الدماء التي أرقت ستتبختر!
هل سمعت بدماء تتبختر ؟! وسيتبخر بعض منها ، وتصبح سُحبا تفيض بالماء الذي الذي سيغرقك أنت وزبدك وحقدك ونياشينك ومن فوضك .
هذه الدماء السحب ستروي الارض ،
هذه الدماء السحب ستكون على رفاق من ماتوا سحائب غيث ، لترسم في الأفق قوس قزح يحمل في طياته أياماً رمضانية ، لها نكهة وطعم النيل ، ورائحة البحر الاسكندراني .
هذه الدماء ستتحول ينابيع تتفجر ولن تقلع قبل أن تقلعك .
نحن نعلم فهل اأت تعلم ؟!
نعلم أن أوصالك ترتعد من هذا الدم !
ونعلم حجم رهبتك من المقتول' !
ونعلم أنك من مخلفات المال الحرام والبائد الغير مبارك !
ونعلم أنك الزائف الراجف الخائف العاكف في محراب الدم !
ونعلم أن الذين قتلوا أجلُ وأعلى وأغلى وأنقى وأصفى منك وممن اتبعك أجمعين ! إن كنت لا تعلم فاعلم أن الام الفلسطينية التي حرضت عليها بغزة ما زالت تغطيّ الجمر بالرماد، ليبقى ' الطابون' مشتعلا ليومه التاليّ.....
وأن الام المصرية ،لن تتوقف عن الولادة والعبادة والريادة ....
واعلم إن كنت لا تعلم، أن الفلاح المصري سيبقى يحرث في أرضه ، ولن تزكم اأفه رائحة الدم الخارجة من بطن الارض ! فتلك رائحة الحرية ....أنى لك مثلها !
يا من استهوته الغاوية ، كيف وقفت تنتظر الموت ليُسجى ؟وكم كانت المسافة بينكما ؟َ
انقضضت عليهم متحصنا بمتراس التفويض ! تفويض من من ؟! إنقضضت على أهلك لا ليسوا أهلك .......لقد حال بينكم الدم وستكون من المغرقين !
