عالم السياسة الإخباري .. عايدة المعايطة

أسبوع ملتهب في المنطقة وكأننا نمشي على صفيح ساخن

    ...الأردن ..سوريا ..لبنان ...فلسطين ...مصر....اخبار متلاحقة تابعها الشعب الأردني بشغف وتحاور فيها سلبا وايجابا ...ابتداءً من الآرب ايدول وانتهاءً بخطاب الرئيس المصري ,ومابين هذة الاخبار كانت احداث لبنان المؤلمة والدامية, والحرب الاكثر مرارة ودموية في سوريا الشقيقة ,ويبقى الحدث الأردني بالنسبة لنا هو الاهم من حيث تجدد العنف الجامعي في مؤتة تحديدا ,وانتشار العنف ولو بشكل بسيط في الجامعات الأخرى ,ويتبعة يوميا أحداث عنف في جميع مناحي الحياة .        ما أثار دهشتي بالأمس بيان للأمن العام يحث المواطنين على تحصين منازلهم !!!! أظنها خطوة جيدة جدااا ,ولكنها تنبئنا عن تفشي الجرائم في الوطن وأهمها سرقة المنازل .سرقات ..حمل أسلحة خفيفة وثقيلة والتباهي بحمل السلاح ...وضاع الأمن والأمان ..الذي نتغنى يوميا بأننا نعيش بة ..(( حكي جرايد واعلام مسروق ))....أقرر يوميا بأنني سوف أكف عن الكتابة في الشأن المحلي (( لا أستطيع السكوت وتجاهل الحدث في الوطن ...ولذلك لا أصمت )) أبدأ بملاحقة ما يحدث في المنطقة ومحاولة ربط الأحوال السياسة ببعضها البعض في المنطقة, وتحليلها والخروج بنتائج هذة التحليلات التي تفضي دائما الى مفهوم المؤامرة العالمية الكبرى من الاميركان والغرب ومشاركة "اسرائيل" (( هم يرسمون ويخططون ,ونحن ننفذ ))... !!!!!!     وهنا تبدأ السيطرة الإعلامية على العقول والتي تهدف الى تأصيل الإقليمية والإختلاف الفكري والطائفية (( مقتل عدد من الشيعه في مصر ...حيث لم نتابعها جيداا في الأردن )) وسأكتب عن حدثين يؤكدا ذلك الأول برنامج غنائي تحت عنوان الآرب ايدول وانتصار محمد عساف الفلسطيني الأصل اجتذب العديد من المشاهدين , وأخذ وقتا كبيرا من تفكير الناس , بعضهم اعتبر ذلك سقوطا لمطالب التحرر والنضال الفلسطيني والبعض الآخر اعتبرة دعوة صغيرة للفرح ,وهنا نسينا ما نحن بة وابتدأ النضال على مواقع التواصل الإجتماعي حيث أخذ الموضوع أكبر من حجمه وبدأت المعارك الجانبية على مواقع التواصل الإجتماعي وبدأت بوادر الإقليمية تكشر عن أنيابها في موضوع ليس بذي أهمية ..وانتهينا من الآرب ايدول الى الحدث الثاني وهو خطاب الرئيس المصري واخذ حيزا كبيرا من نقاش الشعب الأردني ...وهنا ظهرت بوادر الإختلاف الفكري ....وكان نقاشا حادا ليس لنا فية ناقة او بعير ....نقاش بذرت سمومة وانتهت في اقل من 24 ساعة ...
    وهناك ..وما بينهما كانت أحداث سوريا ولبنان التي لم يكتب عنها أحد ويتابعها ..تجاهل تام للحدث ..تجاهل تام للقتل وسفك الدماء ...ونحن ..نركض وراء اخبار لاتهمنا أصلا ..نسينا الوطن ...ومشاكلنا العالقة مع اللأجئين .وقضايا الفساد ,واشغال الوظائف في الدولة التي سخرت لخدمة عائلات محددة في الوطن .والغلاء الذي اكل جيوبنا وقلوبنا ..نسينا الحرب العالقة في المنطقة والتي قد نكون طرفا فيها يوما ما ......دوامة ...بل دوامات ...وضياع بوصلة وفقدان اتجاة ...وما هو الحل ؟؟؟ مبادرة حملة توعية شامله ...كيف ومتى واين ؟؟ لا اعرف ..!!!!!
حماك الله يا وطني منّا اولا ..حماك الله يا وطني من النخب السياسية التي تتخاطف خيراتك ولا تزال ...حماك الله يا أردن 
عايدة معايطة