يعتبر الخيار من أهم محاصيل الخضر التي يتم زراعتها تحت ظروف الزراعة المحمية نظراّ لارتفاع العائد المادي الناتج لعدم منافسة الزراعات المكشوفة له في وقت معين من السنة – وإنه من المعروف أن الخيار تتم زراعته في الأرض المكشوفة في العروة الصيفية التي يبدأ إنتاجها من نهاية إبريل بالإضافة إلى العروة الخريفية التي يبدأ إنتاجها منتصف أكتوبر .
ومن الملاحظ عدم استمرار الإنتاج لفترة طويلة في الأسواق لارتباطه بدرجات حرارية معينة لازمة لإنتاجه ولذلك فإنه يتم إنتاج الخيار تحت ظروف الزراعة المحمية بنجاح نتيجة توافر المحصول طوال العام خاصة في الفترة من ديسمبر لنهاية إبريل . أيضاّ تتميز أصناف وهجن الخيار المنزرعة تحت البيوت المحمية بأن الأزهار التي تحملها جميعها مؤنثة مع إمكانية العقد البكري لثمارها حيث تظهر تلك الأصناف إنتاجية عالية وتبكيراّ في الإزهار والعقد والمقاومة للأمراض مقارنة بالأصناف المزروعة في الحقل المكشوف – أيضاّ تتم زراعة تلك الأصناف بهدف التصدير للأسواق .
<!--[endif]-->
الظروف البيئية الملائمة:
بصفة عامه نجد أن القرعيات تتشابه في احتياجاتها المناخية لحد كبير حيث تفضل الجو الدافئ وفى بعض الأوقات تنجح الزراعة لها في المناطق الجافة في العالم . حيث إن جوها دافئ مائل للجفاف – أيضا نجد أن القرعيات لا تتحمل الموجات الخفيفة من الصقيع مما يستلزم زراعتها تحت ظروف الزراعة المحمية شتاءاّ لتوفير الحماية اللازمة لها من الصقيع والعوامل المناخية غير الملائمة للنمو وبهدف الإسراع من إنبات البذور .
<!--[endif]-->
الظروف المناخية وعلاقتها بمواعيد الزراعة بالنسبة لمحصول الخيار:
أ) - الحرارة : أفضل درجة حرارة لنمو الخيار هي35 -15 م° حيث إن انخفاض درجة الحرارة عن هذا الحد تؤدى إلى تأخر ظهور البادرات بينما في حالة ارتفاع درجة الحرارة عن هذا الحد تؤدى لإحتراق حواف الأوراق – لذلك فإن أفضل درجة حرارة لإنبات البذور هي 25-35 م° .
<!--[endif]-->
ب )- الضوء : تؤدى الإضاءة الجيدة لنقص مساحة الورقة وزيادة عدد الفروع على النباتات وبالتالي الزيادة الكلية لمساحة الأوراق وبالتالي زيادة كمية المحصول الناتجة بينما ارتفاع درجة الحرارة مع طول الفترة الضوئية يؤدى إلى إنتاج الأزهار المذكرة بخلاف انخفاض درجة الحرارة مع قصر الفترة الضوئية تؤدى إلى إنتاج الأزهار المؤنثة – أيضاّ يجب غسيل البيوت المحمية البلاستيكية أثناء فصل الشتاء ( أثناء قلة الضوء).
<!--[endif]-->
ج) - الرطوبة : يجب أن لا تقل الرطوبة عن 70 % وإن أنسب رطوبة هي 80 - 90% الزيادة أو الانخفاض عن هذا الحد تؤثر على كمية الإنتاج بالسلب مع مراعاة الاستمرار في عملية التهوية تجنباّ للانتشار الأمراض الفطرية.
<!--[endif]-->
الزراعة :-
تتم زراعة الخيار في العروات ( المواعيد ) التالية:
<!--[endif]-->
أ)- العروة الخريفية المبكرة: تتم زراعة البذرة في الأسبوع الأول من سبتمبر والنقل للشتلات للأرض المستديمة في الأسبوع الثالث من سبتمبر.
<!--[endif]-->
ب)- العروة الربيعية: عادة تعقب العروة الخريفية المبكرة حيث تتم زراعة البذرة في الأسبوع الأخير من ديسمبر والنقل للشتلات للأرض المستديمة في الأسبوع الثالث من يناير حتى الأسبوع الثاني من فبراير.
<!--[endif]-->
ج)- العروة الخريفية المستمرة: تتم زراعة البذرة في الأسبوع الأول من أكتوبر والنقل للشتلات للأرض المستديمة في الأسبوع الأخير من أكتوبر.
<!--[endif]-->
د)- العروة الصيفية: عروة مستحدثة في الآونة الأخيرة حيث تتم زراعة البذرة مباشرة وتلك العروة تلاقى إقبالاّ كبيراّ من المنتجين نظراّ لعدم مقدرة الحقل المفتوح لمقاومة العديد من الأمراض – أيضاّ ارتفاع العائد المادي الناتج من تلك العروة مقارنة بإنتاج الحقل المفتوح .
<!--
تربية النباتات:
من أهم العمليات التي يجب أن يوليها المنتج اهتماما كبيراّ حيث يتوقف عليها العديد من المزايا الهامة مثل:
أ- سهولة العمل داخل البيت المحمى أثناء الجمع لعدم تشابك الأفرع
ب - سهولة رش النباتات مع ضمان وصول الرش لكافة أجزاء النباتات
ج - عدم تنافس النباتات على الضوء النافذ للبيت المحمى
<!--[endif]-->
النضج والحصاد:
يتوقف جمع الحاصل على الظروف الجوية السائدة فيتم البدء في الجمع للثمار في الجو المعتدل الحرارة بعد 45 يوم من الزراعة تقريباّ بينما في الجو البارد فيتم الجمع بعد 50 يوم من الزراعة – أيضاّ يجب الجمع والحصاد تبعاّ لموعد الزراعة والصنف المنزرع وبصفة عامة فأنة يتم الحصاد للثمار وهى صغيرة الحجم قبل أن تتلون وقبل أن تتصلب وذلك كل 4- 3 أيام من تفتح الأزهار المؤنثة مع ملاحظة أنة كلما زادت فترة الحصاد ازدادت الكمية الناتجة بالوزن وقلت بالعدد مع زيادة كمية الثمار الكبيرة.
<!--[endif]-->
أهم المشكلات التي تعترض منتجي الخيار في حالة الزراعات المحمية وكيفية التغلب عليها:
<!--[endif]-->
أ)- مشكلة اصفرار الورقة : يجب ملاحظة أن كافة الهجن الخاصة بالخيار تظهر بها تلك الظاهرة بنسب متفاوتة وهى ظاهرة طبيعية إلا في حالة الزيادة عن الحد اللازم – حيث إن زيادة نسبة الاصفرار وجفاف الثمار يعنى أن النباتات واقعة تحت ظروف غير ملائمة من أهمها الإصابة بالأمراض الفيروسية ذات الأثر المباشر على زيادة موت الثمار الصغيرة مما يؤدى لانخفاض المحصول الكلى بنسبة %40 تقريباّ ولتجنب ذلك يجب إنتاج الشتلات في بيوت محمية معزولة محكمة لمنع دخول الذبابة البيضاء والمن وذلك عن طريق :
• تركيب قماش موسلين على فتحات التهوية مع عمل أبواب مزدوجة.
• العناية الفائقة في إتباع برنامج الرش الوقائي.
<!--[endif]-->
ب)- سوء التهوية : تعتبر التهوية من العمليات الهامة حيث يلاحظ أنة عند غلق الأبواب لمدة طويلة تحدث زيادة في درجة الحرارة مع ارتفاع الرطوبة النسبية مما يؤدى لاصفرار وموت النباتات ولتجنب ذلك يجب إجراء عملية التهوية في الصباح الباكر لأطول فترة ممكنة أو إجراء التهوية الصناعية عن طريق المراوح.
<!--[endif]-->
ج)- تشوهات الثمار : الثمار على شكل حرف (واو) نتيجة النقص في التسميد الآزوتي (النتروجيني ). الثمار على شكل الكمثرى نتيجة نقص عنصر البوتاسيوم
<!--
ملاحظة :- الصور المرفقة مأخوذة من زراعة الخيار داخل البيوت البلاستيكية في قسمي الغالي ( قسم البستنة وهندسة الحدائق ) في كلية الزراعة والغابات / جامعة الموصل
المادة العلمية :- المركز الدولى للبحوث الزراعية فى المناطق الجافة / ICARDA-APRP
ساحة النقاش