الرمان الاسم العلمي Punica granatum وهي من الأشجار النفضية موطنها الأصلي إيران انتشرت زراعتها في كثير من البلدان العربية لدفئ أجوائها . وتنتشر زراعته في المناطق المحاذية للبحر الأبيض المتوسط وذلك مشابه للزيتون وكذلك في جنوب الجزيرة العربية (اليمن) ، وتشتهر أسبانيا بزراعة الرمان والذي نقله العرب إليها منذ القدم ومنها انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وهناك نوعاً آخر من الرمان يزرع كأشجار للزينة نظراً لجمال أزهاره الحمراء المتعددة البتلات. ويطلق على هذا النوع الاسم العلمي Punica protopunica ويعتبره البعض صنفاً نباتياً يتبع نفس نوع الرمان العادي يسمى نانا Punica granatum Var. Nana .

الوصف النباتي :

الرمان شجرة يصل ارتفاعها إلى 6 أمتار لها أغصان متدلية ، في أطرافها أشواك ، وأغصانها وأوراقها تميل إلى اللون الأحمر. أزهارها حمراء فاتحة اللون جميلة المنظر. الثمرة كروية تحمل تاجاً ، قشرة الثمرة جلدية القوام ، تحتوي الثمرة على كثير من البذور الحمراء أو أحيانا تميل إلى البياض ولكن في الغالب تكون بلون أحمر قاني. الأوراق تسقط في الخريف ولذا فإن شجرة الرمان ليست دائمة الخضرة. وتسمى أزهار الرمان بالجلنار وهذا معرب لكلمة كلنار الفارسية التي معناها ورد الرمان.

شجرة الرمان ذات أزهار بيضاء وحمراء جميلة تتحول إلى ثمار لذيذة ذات جلد قرمزي اللون أو أصفر محمر تدعى جلنار، ويحوي غلاف هذه الثمرة على المئات من الحبوب المائية اللامعة الحمراء أو البيضاء اللون وفي كل حبة بذرة صلبة أو لينة وفقاً للنوعية والصنف.

تبدأ أشجار الرمان في الإثمار مبكراً، حيث يمكن أن تعطي محصولاً في السنة الثالثة من الزراعة في البستان ، إلا أن المحصول يكون قليلاً علاوة على صغر حجم الثمار وقلة جودتها في هذه السنوات المبكرة من إثمار الأشجار. وتعطي الأشجار أعلى محصول لها عند وصولها إلى عمر 10-12 سنة. وقد تعمر الأشجار إلى عمر 50 سنة. ويتراوح محصول الشجرة الواحدة من 25-30 كيلوغرام من الثمار سنويا. وتنضج الثمار عادة في الصيف في شهر أغسطس وتستمر حتى نهاية سبتمبر حسب المنطقة وحسب الأصناف.

طبيعة الحمل والتزهير : البراعم الزهرية مختلطة تحمل جانبيا على أفرع عمرها لا يقل عن سنتين وقد تحمل على أفرع عمرها سنة وتحمل الأزهار في طرف النموات الحديثة في عناقيد تحوي على ( 1 – 5 زهرة ) ويمكن تمييز نوعين من الأزهار ،  أزهار خنثى كاملة وأخرى مختزلة والتلقيح في الرمان ذاتي .

الري: تقاوم الأشجار الجفاف وتتحمل العطش وارتفاع الملوحة لحد كبير إلا أنه في حالة إنتاج محصول جيد يفضل توفير قدر من الرطوبة حول الجذور وتعطيش الأشجار في الشتاء في المناطق التي تروى بالغمر في الوادي ، أما التي تروي بالتنقيط فيتم توفير الاحتياجات المائية على مدار العام ويلاحظ عدم تجاوز كمية المياه عن الحد المناسب خاصة عند نمو الثمار لأن ذلك يسبب تشققها .

التسميد: تسمد الأشجار بمعدل 15 – 20 م3 سماد بلدي شتاءا بالإضافة إلى 100 – 200  كجم نترات جير للفدان على دفعتين خلال مارس ومايو بعد خف الثمار ، 75 –  100 كجم سوبر فوسفات للفدان ، 50 – 75 كجم سلفات بوتاسيوم للفدان خلال مارس .

التربية والتقليم: تربى الأشجار بالطريقة الكأسية . هناك طريقة محورة لتربية الأشجار وفيها يربى من 2 : 3 سرطانات قوية حول الجزع وتعامل بعد ذلك الساق الأصلي والسرطانات معاملة الأفرع الرئيسية في الطريقة الكأسية وتجرى هذه الطريقة غالبا للحفاظ على الشجرة من الإصابة بالحفارات حيث أنها إذا ما أصيب ساقها الرئيسي تكون عرضة للجفاف أما إذا أصيب أحد الأفرع المرباة بالطريقة السابقة فإنه يمكن الاستغناء عن هذا الفرع وتربية سرطان آخر بدلا منه .

التقليم السنوي:  يتم بإزالة الأفرع الجافة والمسنة ولا يزال جزء من الخشب الكبير حيث أنه يحمل البراعم الزهرية .

التكاثر ...

توجد عدة طرق لإكثار أشجار الرمان منها :

<!--العقل الساقية. وهى أكثر الطرق شيوعاً في إكثار أشجار الرمان حيث تؤخذ هذه العقل من أشجار الرمان ومن خشب ناضج عمره سنة أو أكثر بطول من 25-30 سم في الشتاء ثم تزرع بالمشتل لمدة عام حتى تظهر الجذور بها ثم تنقل لتزرع شتلة في البستان.

<!--السرطانات. وفي هذه الطريقة يتم فصل السرطانات من جوار شجرة الرمان مع جزء من الساق الذي يسمى الكعب وعادة يكون طول السرطانات من 60-70 سم تزرع بالمشتل لمدة عام ثم تنقل للبستان.

<!--الترقيد. يستخدم الترقيد عادة في إكثار أشجار الرمان فيؤخذ فرعا من الشجرة ويدفن بأكمله في التربة وهو متصل بالأم ويروي بالماء ثم بعد عام أو عامين عند ظهور الجذور منه ونمو عدد من النموات المناسبة يتم فصلها وزراعتها بالمشتل أو في البستان مباشرة.

<!--التطعيم. يمكن إكثار أشجار الرمان بهذه الطريقة ويستخدم عادة التطعيم البرعمي أو التطعيم بالقلم أو بالشق.

<!--البذور. وهذه الطريقة لا تستخدم على نطاق تجاري حيث أنها تحتاج لوقت طويل جدا ولا تعطي البذور نفس الصنف بل نباتات رمان مختلفة عن صفات الأم. ويقتصر استخدام هذه الطريقة على البحوث الزراعية الخاصة بإنتاج أصناف جديدة من الرمان.

 

استخدامات الرمان في الطب التقليدي والشعبي..

أمراض الجهاز الهضمي : الإسهال والدوسنتاريا و المغص المعوي والتهابات القولون و عسر الهضم والطفيليات المعوية وعلى الأخص قالب:الديدان الشريطية

 أمراض الأجهزة التناسلية:  إلتهابات الجهاز التناسلي والإفرازات البيضاء وفرط الطمث

 أمراض الجلد والأنسجة الرخوة : تستخدم القشرة كدهان خارجي في حالات التهابات الجلد التحسسية -حب الشباب والتهابات الثدي

أمراض الجهاز العصبي : الشلل و الصداع

أمراض العين والأذن : آلآم الأذن وضعف الإبصار

أمراض الفم والأسنان:  التهابات اللثة وآلآم الأسنان 

فعاليته كعنصر مضاد للأكسدة:  يحتوي الرمان على عناصر ذات فعالية عالية كمضادات للأكسدة (التي تعمل على الحفاظ على صحة الخلية الإنسانية وتقاوم الأمراض). مثل مركبات البولي فينول القابلة للذوبان soluble Polyphenol compounds

قشر الرمان ...

في دراسة أجريت في الصين من قبل معهد علوم الصحة والبيئة, أكد فيه الباحثون أنا قشور الرمان تحتوي على نسب عالية من مضادات الأكسدة من الفلافونويدات والفينولنيكات والبرو أنثوسيانيدات أكثر من التي تحتويها الحبوب . واستخدم الهنود في الطب الشعبي القديم قشور الرمان لعلاج الكثير من المشاكل الصحية حيث يتم تجفيفه في الشمس .

 

 

 

 

المصدر: أ.م. أياد هاني اسماعيل العلاف
alalaf

أ.د. أياد هاني العلاف

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 893 مشاهدة

ساحة النقاش

اياد هاني اسماعيل العلاف

alalaf
استاذ مساعد قسم البستنة وهندسة الحدائق / كلية الزراعة والغابات / جامعة الموصل / العراق »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

930,557