ان ظاهرة المعاومة  لاتحصل في اشجار الفستق فقط بل في العديد من انواع الفاكهة الاخرى وعموما فأن ظاهرة المعاومة في اشجار الفستق تكون نتيجة سقوط البراعم الثمرية في صيف سنة الحمل الغزير.

      وهذه الظاهرة تبدو للباحثين من حيث اسبابها وميكانيكية حدوثها الدقيقة قد تكون غير مؤكدة ولكن يقترح ان من اهم مشاكل حدوثها هو كمية الكاربوهيدرات في الاشجار فضلا عن منظمات النمو فيها .وان من اسباب قلة الحاصل هو سقوط عدد كبير من البراعم الزهرية نتيجة لموتها في سنة الحمل الغزير لذلك تتكون افرعا في السنة القادمة قليلة العناقيد الزهرية.

    أي ان ظاهرة المعاومة في الفستق هي نتيجة العلاقة بين مخزون الشجرة من المغذيات والنمو الخضري والثمري على الشجرة كما اكد العديد من الباحثين ان كمية السكريات الذائبة والنشأ لها علاقة واضحة بظاهرة حيث تقل هذه الكمية خلال نمو وتطور الثمار في اشجار الـ on وفي نفس الفترة يحصل تراكم اعظم التراكيز من السكريات الذائبة والنشأ في اشجارالـoff أي ان هناك علاقة عكسية واضحة بين كمية الكاربوهيدرات وسقوط البراعم الزهرية في اشجار الفستق.

    واخيرا فأن من اهم العوامل التي تعمل على تقليل ظاهرة المعاومة في اشجار الفستق هي الحالة الغذائية ومدى تيسر وتوفر المغذيات للاشجار والري المنتظم فضلا عن اجراء التقليم الثمري في بساتين الفستق المنتجة لاحداث التوازن بين الثمار والاوراق والخشب المتكون على الشجرة من جهة ونمو وتطور البذور من جهة اخرى اضافة الى الحالة الصحية للاشجار والمتضمنة مكافحة الامراض والحشرات التي تسبب ضعف الاشجار وقلة النمو وكفاءة عملية البناء الضوئي ,كل هذه العوامل منفصلة او مجتمعة يكون لها دورا اساسيا في ظاهرة المعاومة.