المصدر: بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحرج لا الحياء
هو موضوع أحببت ا ن أبينه اليوم ، إذ ساد أمرا مهما يستشهد به غالب المسلمين فضلا عن العلماء والأطباء ، تصور منهم على جواز ما يتحدثون به من العلوم مما أباح ديننا الحنيف بيانها في مواطن معينة دون غيرها كالمتلقي أو المتعلم من الأساتذة والعلماء .
وكذا عند القيام ببعض الأفعال كما في الطب للضرورة ، ويقولون في ذلك .. لا حياء في الدين !؟
تصورا منهم إباحة الشارع الحكيم لهذا الأمر لجواز انتزاع الحياء منه .. وهذا كلام باطل ، لما جاء عن أنس بن مالك عن النبي قال : ((ما كان الحياء في شيء إلا زانه ولا كان الفحش في شيء إلا شانه )) .
والدين كله حياء والحياء كله خير . والأصح أن يقال لا حرج في الدين،
والحرج لغة : له معان عدة ، منها : حرج الحرج و الحرج الإثم و الحارج الآثم . و أحرجه أي آثمه و تحرج تأثم و التحريج التضييق . وقيل الحرج أضيق الضيق فمعناه أي لا بأس ولا إثم عليكم .
وهذا الأمر يصدر من كثير ليس تعمدا ، فنحن كمسلمين يجب أن نحسن الضن بإخواننا ، وكلنا طلاب مهما ارتقينا وبلغنا .
لذا نسأله تعالى أن يعلمنا العلم النافع ، ويرزقنا حسن التلقي ، والفهم الصائب ، ويزين لنا ذلك بالإخلاص والقبول . انه ولي ذلك والقادر عليه .
نشرت فى 26 مارس 2011
بواسطة aladhami
عدد زيارات الموقع
2,505
ساحة النقاش