موقع المصمم مرتجى الخزرجي

اهلا بكم في موقع مرتجى الخزرجي لنشر الشعر والطبع سجل الان عضو في الموقع

                         فلسفة في........
صراع ازلي بين
 الرهبة  و الرغبة  
وذل الكبرياء في نبش خزانة الذاكرة
**********************************
الرأس رب الولاية على البدن
هذه الولاية التي لطالما كانت فخره وتفاخره وعباءة هيبته تلك الهيبة التي كانت تجعل دكتاتورية قراراته وأوامره شرعية أزلية ،لا تقبل الاحتمال حتى ولو جدلاً  لذا لا يمكنني الحديث ولو حديث النفس لظل النفس في ماهية هذه القرارات  خوف استراقه السمع ، فان حدث ذلك فلا احتمال سوى الهلاك،
او انه يترك الولاية ويهاجر فيكون الهلاك أهون من الهجر، 
هذا الرب الذي لطالما حرمني لكثير من أشياء
وممارسات جميلة ولذيذة فقط كي يرى قدرته في اذلالي وانصياعي إليه بأعذار عديدة منها الطهارة والنساكة التي كان يراها وصايا مقدسة من الخالق الذي خلق و أوجد كل شيء  وهو الذي أوجد تلك اللذة ولذات أخرى ، كأنه في حرماني هذا يريد أن يجعلني ملاكاً ! وكإن الله قد عجز ؟، أن يخلقني ملاكاً فجاء بي أدمياً ! ، 
يا لثقل هذا الاستفهام ؟؟؟؟
لما ينكر العقل على ماكان قد أودعه الخالق  بي ؟؟؟
وكان الجزء الفارق بيني وبين من سجد لي ؟؟؟
هذا الفارق الذي استحق السجود هناك عند اول
الخلق وكان مغنمي وافتخاري واعتزازي  !!!!؟؟؟
لما اصبح هنا مغرمي وحيرتي وإذلالي وأسري وانكساري وخواء لا يسد اتساعه !!؟؟؟
واعظم الاستفهام انه يرى إن من أوجده أنكره؟؟؟؟
والحيرة تزداد والخواء يتسع وعذاب الرغبة يتوحش،
والاستفهام يكبر ويكبر ويكبر كلما اشتدت الرغبة واغرست انيابها في قلب اللذة المخيلة وعزقت مخالبها لعابها ،وخوف الفوت يسعر الرغبة بنار العجول.
ايكون ثواب الامتحان على قدر إمساك وصراع تلك الرغبة. ؟؟؟؟
كيف يكون هذا ورغبة الصانع في ان يرى جمال وقدرة صنعه. ؟؟؟؟؟
والغريب إن هذا الراس هو من يمنحني حلم الرغبة فيريني أجمل صور الإشتهاء ، هكذا كان يصحو الإشتهاء ويستفيق ويكبر ويتعملق وما إن يصبح وحشاً حتى يبدا ذلك الرب بالتملق والإنحناء والضعف وتذلل فأي ربوبية هذه !! هكذا أجد حرمانه إياي ليس سوى لذة  تفاخر لعملقة قزم تحت تأثير حلم يقظة أو كلذة حيونة الطائفي الذابح بنحر المذبوح خالفه الحيونة ، والغريب أنه يعود يبكي بل يباكيني حرماني وانكساري بعد فوات اللحظة ثم يعدني بانه لا يمانعني باللحظة القادمة، كان في غاية الغرابة يجمع المتظادات على كرسي واحد شديد وقاسي الى أبعد حد ، عطوف وباكي الى حد شهقة البكاء.
ولكن كل هذه الهيبة والعملقة وهذه الاستطالة . أدهشني
حين رأيته بعد أن غادرته كل الأشياء ولم يبق جليس له سوى الهدوء ، والخواء الذي كان يتسع كلما كان الهدوء دافىء بالقدم
قام من كرسي عرشه ومحدودب الظهر متعكز بعض ما به من عطرٍ خلا ، كالذي كان يجر  بحبال لعاب الاربعين تحت إغواء فتاة عشرين قد شاطت لذتها ، فكان يتبع دونما يمسك بالقصد تائه بين كثرة المقاصد حتى تلابست عليه المقاصد بالمقاصد وفر الوقت منه بين تفكيره في تلك المقاصد وعشق ذلك العطر حتى رأيته في صناديق الخزانة العتيقة،
دون ان أعرف انا او يعرف هو المقصد من ذلك
هل هو ترتيب لبعض الاشياء ؟ أم هو العودة لشيء طالما كان في صندوق الكبرياء الموصد بقفل العناد الصلد . ولما هذا النفخ المستمر اهو لإزالة  أتربة مقبرة السنين ؟ ام هو واجب المتولي ولاية السفيه ذلك السفيه الذي لا يدرك
إن اسعار الجمر في غير شتائه فيه الكثير من
المتاعب وقد تكون العودة فيه ليست محمودة العواقب،لكن اصرار هذا القلب المتسفه بجموح
الرغبة اسعر الجمر فكان النفخ في صناديق الخزانة هي لوعة الباحث عن رفاة عزيزة
في مقبرة جماعية رغم كثرة الرفاة، وشدة الحزن وتعب البحث كانت تلك السفاهة جميلة عذبة دافئة
كانت غاية نبيلة رغم إن الهدف لا يعدو سوى شم تلك الرفاة فالذي مات بسيف الكبرياء لا يعود الى الحياة لكنه يبقى حيا يبعثر خزانة  الذاكرة
بين وقت وآخر كلما كان الهدوء جليسه لا قدرة
على إركاع السفيه حتى أصبح كل شيء منقاد 
منصاع اليه ،هكذا  اصبحت الولاية كاملة  للسفيه.
القلب من له الولاية على البدن ..
الحب من له الولاية على القلب ..
الحب  له الولاية على البدن .
***************هناك تتمة الحب لا يتوقف.
بقلم 
المهندس نزار الاسدي
       (العراق)
    ٢٠. أيلول. ٢٠١٦

alaamortjaa

مجلة ميناء المشاعر في الفيسبوك رئيس التحرير أعلاءالخزرجي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 102 مشاهدة
نشرت فى 20 سبتمبر 2016 بواسطة alaamortjaa

واحــــة عــــلاء الــــخزرجـــي

alaamortjaa
علاء الخزرجي كاتب واديب واعمال هندسية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

6,529