أولاً : مشكلة الدراســـة :
يأخذ تدريس الدراسات الاجتماعية عامة والجغرافيا خاصة نمطاً يكاد يكون واحدًا ، حيث يقوم المعلم بعرض المعلومات الجغرافية والتاريخية نظرياً داخل الفصل مستخدماً من طريقة العرض المباشر طريقته الوحيدة في التدريس ، وقد يلجأ بعضهم أحياناً لرسم خريطة على السبورة دون الاهتمام بالتفاصيل وتنمية المهارات المرتبطة بها .
على الرغم من أن المعلومات الجغرافية والتاريخية ذات خاصية تستلزم التوضيح باستخدام الخرائط أو الصور ، الأشكال التوضيحية ، الرسوم البيانية ، الخرائط الزمنية ، الأطالس حتى يتم توجيه أنظار التلاميذ للأماكن والمواقع الجغرافية وإكسابهم القدرة على قراءتها واستخدامها ، إلا أن طريقة التدريس المتبعة تحول دون ذلك .
الأمر الذي يشكل صعوبة في فهم التلاميذ للمعلومات والحقائق الجغرافية والتاريخية نظراً لارتباط الدراسات الاجتماعية ببعدي الزمان والمكان ، وقد لاحظ الباحث ضعف مستوى أداء بعض التلاميذ في مهارات الخرائط والقدرة المكانية ، وهذا ما أكدته العديد من الدراسات والبحوث والدراسة الاستطلاعية والمقابلة الشخصية التي أجراها الباحث مع معلمي وموجهي الدراسات الاجتماعية وتلاميذ الصف الثاني الإعدادي ، لذا حاولت الدراسة الحالية بناء برنامج لتنمية مهارات الخرائط والقدرة المكانية لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي .
ثانياً : أهـداف الدراســــة :
هدفت إلــى :
1 – إعداد قائمة بمهارات الخرائط اللازمة لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي .
2 – بيان فعالية البرنامج المقترح في نمو مهارات الخرائط لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي .
3 – بيان فعالية البرنامج المقترح في نمو القدرة المكانية لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي .
ثالثاً : أسـئلة الدراســــة :
حاولت الدراسة الإجابة عن السؤال الرئيس : " ما فعالية برنامج مقترح في الدراسات الاجتماعية في نمو مهارات الخرائط والقدرة المكانية لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي ؟ ويتفرع من السؤال الرئيس الأسئلة التاليــة :
1 – ما مدى توافر مهارات الخرائط في محتوى كتاب الدراسات الاجتماعية مقرر (جغرافيا) للصف الثاني الإعدادي ؟
2 – ما صورة برنامج مقترح في الدراسات الاجتماعية في ضوء مهارات الخرائط والقدرة المكانية لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي ؟
3 – ما فعالية البرنامج المقترح في الدراسات الاجتماعية في ضوء مهارات الخرائط والقدرة المكانية لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي ؟
4 – ما فعالية البرنامج المقترح في نمو مهارات الخرائط لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي؟
رابعاً : فـروض الدراســـــة :
1 – " توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات التلاميذ في التطبيق القبلي – البعدي في اختبار مهارات الخرائط ككل وعند مهارات (تحديد موضوع الخريطة – تحديد الاتجاهات الأصلية والفرعية – تحديد المواقع الجغرافية – استخدام مقياس الرسم – استخدام مفتاح الخريطة – إدراك العلاقات بين الظواهر الجغرافية على الخرائط – عقد المقارنات بين الظواهر الجغرافية على الخرائط) لصالح التلاميذ في التطبيق البعـدي " .
2 – " توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات التلاميذ في التطبيق القبلي – البعدي في اختبار القدرة المكانية ككل وعند مستويات (إدراك العلاقات المكانية – التصور البصري المكاني – الإدراك المكاني) لصالح التلاميذ في التطبيق البعدي " .
خامساً : حــدود الدراســــة :
1 – مجموعة من تلاميذ الصف الثاني الإعدادي بمحافظة أسيوط .
2 - دروس البرنامج المقترح في الدراسات الاجتماعية .
سادساً : أدوات الدراســــة :
استخدم الباحث الأدوات الآتيــة :
1 – اختيار مهارات الخرائط لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي . (إعداد الباحث)
2 – اختبار القدرة المكانية لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي . (إعداد الباحث)
سابعاً : منهــج الدراســـة :
استخدم الباحث :
1 – المنهج الوصفي : في الإطار النظري وإعداد أدوات الدراسة وعند تحليل النتائج وتفسيرها .
2 – المنهج التجريبي : في تطبيق أدوات الدراســة .
ثامناً : خطـة الدراســــة :
أ - الإطار النظري : قام الباحث بما يلـــي :
1 – الاطلاع على البحوث والدراسات السابقة التي تناولت الخرائط ومهاراتها والقدرة المكانية بغية الإفادة منها في الدراسة الحالية .
2 – دراسة نظرية عن الخرائط من حيث : مفهوم الخريطة ، أهميتها في التدريس وأنواع الخرائط وأهمية تعلم مهارات الخرائط ، ومهارات الخرائط وتضمنت مهارات (تحديد موضوع الخريطة ، تحديد الاتجاهات ، تحديد المواقع الجغرافية على الخرائط ، استخدام مقياس الرسم ، استخدام مفتاح الخريطة ، إدراك العلاقات بين الظواهر الجغرافية ، عقد المقارنات بين الظواهر الجغرافية) .
3 – دراسة نظرية عن القدرة المكانية من حيث : مفهوم القدرة المكانية ، عواملها ، الفروق بين الجنسين في القدرة المكانية ، علاقة القدرة المكانية بالدراسات الاجتماعية والاختبارات التي تقيس القدرة المكانية ، ودور القدرة المكانية في النجاحات التعليمية والمهنية .
ب – الدراسـة الميدانية : قام الباحث بما يلــي :
1 – إعداد قائمة بمهارات الخرائط اللازمة لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي وعرضها على السادة المحكمين .
2 – تحديد الدلالة اللفظية لكل مهارة وذلك بالرجوع إلى الكتب والمراجع المتخصصة وعرضها على المتخصصين .
3 – إعداد دروس البرنامج المقترح في الدراسات الاجتماعية لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي.
4 – إعداد دليل المعلم لاستخدام البرنامج المقترح في الدراسات الاجتماعية .
5 – إعداد اختبار مهارات الخرائط لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي .
6 – إعداد اختبار القدرة المكانية لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي .
7 – عرض أدوات الدراسة على السادة المحكمين للتأكد من الدقة العلمية وسلامة صياغة اللغوية .
8 – التجربة الاستطلاعية لاختباري مهارات الخرائط والقدرة المكانية لحساب الصدق والثبات ومعاملات السهولة والصعوبة وزمن الإجابة عنهما (تمت بمدرسة إسماعيل القباني الإعدادية) .
9 – اختيار مجموعة الدراسة من تلاميذ الصف الثاني الإعدادي بمدرسة الجلاء الإعدادية بنين بمحافظة أسيوط .
10 – التطبيق القبلي لاختباري مهارات الخرائط والقدرة المكانية على مجموعة الدراسة .
11 – تدريس البرنامج المقترح في الدراسات الاجتماعية لمجموعة الدراسة .
12 – التطبيق البعدي لاختباري مهارات الخرائط والقدرة المكانية على مجموعة الدراسة .
13 – استخدام الأساليب الإحصائية المناسبة لحساب الفروق بين متوسطات درجات التلاميذ في التطبيق القبلي – البعدي لاختباري مهارات الخرائط والقدرة المكانية .
14 – استخدام معادلة الكسب المعدل لبلاك “Blake” في نمو مهارات الخرائط والقدرة المكانية لحساب فعالية البرنامج المقترح .
15 – تحليل النتائج وتفسيرها .
16 – التوصيات والمقترحات .
تاسعاً : ملخـص النتائــج :
توصلت الدراسة إلى النتائج التاليــة :
1 – توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات التلاميذ في التطبيق القبلي – البعدي لاختبار مهارات الخرائط ككل ، وعند مهارات [ تحديد موضوع الخريطة ، تحديد الاتجاهات ، تحديد المواقع الجغرافية ، استخدام مقياس الرسم ، استخدام مفتاح الخريطة ، إدراك العلاقات بين الظواهر الجغرافية ، عقد المقارنات بين الظواهر الجغرافية على الخرائط] عند مستوى (0.05) لصالح التلاميذ في التطبيق البعدي .
2 – توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات التلاميذ في التطبيق القبلي – البعدي لاختبار القدرة المكانية وعند مستويات (إدراك العلاقات المكانية – التصور البصري المكاني – الإدراك المكاني) عند مستوى
ساحة النقاش