د.علاء الدين محمد مدين والشهرة (د. علاء مدين)

اكثار نباتات الفاكهة

يمكن اجراء اكثار بعض أنواع الفاكهة فى المكان المستديم مباشرة ولكن يفضل أن تجرى عملية الاكثار فى أماكن خاصة تعرف بالمشاتل تتوفر بها وسائل الخدمة والعناية بالنباتات الصغيرة لدرجة تساعد على انتاج أشجار قوية يمكن غرسها بنجاح فى المكان المستديم .

                                 

المشتل Nursery

تعريف مشتل الفاكهة :

هو المكان المخصص لاكثار أشجار الفاكهة بأنواعها المختلفة وتربية شتلاتها الصغيرة حتى يتم نقلها الى المكان المستديم وهو بستان الفاكهة .

 

أنواع المشاتل :

تنقسم مشاتل الفاكهة الى نوعين :

أولا ـ مشاتل خاصة :

 يقوم بانشائها أصحاب البساتين لمدهم باحتياجاتهم من الشتلات اللازمة لهم وهذه المشاتل تكون مساحتها صغيرة محددة . وانتاجها يكون مخصصاً لسد حاجة المزارع نفسه وغير مصرح لأصحابها ببيع شتلاتهم للاخرين .

 

ثانيا ـ مشاتل تجارية :

ويكون الغرض من انشائها هو انتاج كميات وافرة من شتلات الفاكهة  وذلك بقصد بيعها والاتجار بها. وتختلف مساحتها من فدان  واحد على الأقل الى عدة أفدنة . والمشاتل التجارية إما تكون حكومية كمشاتل مصلحة البساتين بوزارة الزراعة ومشاتل كليات الزراعة والمعاهد الزراعية ومشاتل الواحدات المجمعة وخلافها أو مشاتل أهلية وتكون مملوكة للأهالى وأكثرها يوجد بالمناطق الشهيرة بزراعة بساتين الفاكهة كمحافظات المنوفية والقليوبية وتوجد مشاتل مصلحة البساتين فى مناطق كثيرة مثل زفتى والقرشية والزقازيق والقناطر الخيرية وشبشير والجيزة والهرم والفيوم وسدس وملوى وأسيوط والمطاعنة. والمشاتل التجارية قد تكون متعددة الأغراض أى تربى شتلات من أنواع مختلفة أو تكون وحيدة الغرض أى متخصصة فى انتاج نوع واحد كمشاتل الموالح (بمحافظة المنوفية) ومشاتل المانجو (بمحافظتى الشرقية والجيزة) ومشاتل النخيل (بالجهات الساحلية فى ادكو ورشيد) .

 

أهمية المشاتل :

تخدم المشاتل الثروة الزراعية حيث انها تمد أصحا البساتين بمختلف أشجار الفاكهة الجيدة الخواص المضمونة الصنف وبالسعر المناسب ولا يخفى عن البال أن اهمال للمشاتل فى اختيار الأصناف الممتازة سيؤدى الى تدهور بساتين الفاكهة وضعف انتاجها وقلة ربحها . هذا الى جانب  أن الاشتغال بالمشاتل يعتبر من أكبر الأعمال المربحة اذا كان القائم  بذلك ذا خبرة فنية وعلمية وأميناً فى عمله وذا سمعة طيبة مما يشجع أصحاب البساتين على التعامل معه. وبذلك يبدو واضحا عظم المسئولية الملقاة على عاتق مشاتل الفاكهة وتاثيرها مستقبل البساتين  فى جمهوريه مصر العربيه .

 

انتخاب موقع المشتل التجارى :

هناك عدة نقط يجب مراعاتها عند انشاء المشتل التجارى وعليها يتوقف نحاج أو فشل المشروع وهى :

 

1 – منطقة المشتل :

(أ) يفضل اختيار المشتل فى منطقة تشتهر بزراعة أشجار الفاكهة حتى يسهل تصريف الشتلات ويسهل الحصول على العمال الفنيين .

(ب) أن يكون المشتل قريباً من مصارد عيون الطعم والعقل لتقليل النفقات .

(ج) أن يكون قريباً  من موارد الطمى كشواطئ النيل لتعويض الأرض ما تفقده من الطين عند تقليع الشتلات بصلايا . 

( د) أن يكون بعيداً عن الحدائق المهملة والمصابة بالحشرات والأمراض المختلفة.

(ه) أن يكون بعيداً عن المناطق المعرضة لهبوب الرياح الشديدة المحملة بالرمال. ويجب حماية المشتل بزراعة مصدات  الريح كأشجار الكازوارينا فى الجهة البحرية والغربية ، صفين على الأقل والمسافة بين كل شجرة وأخرى مترين.

 

2 – سهولة المواصلات :

يجب أن يكون المشتل سهل الموصلات ، فمثلا قربياً من محطة السكة الحديد أو على طريق زراعى أو مائى لسهولة عمليات النقل وتقليل النفقات .

 

3 – الرى :

يجب أن يتوفر مصدر دأئم للرى على مدار السنة كالآبار الارتوازية حيث أن شتلات الفاكهة تحتاج الى رى على فترات متقاربة تختلف عن فترات المناوبة العادية ، كما أن تعطيش الشتلات قد يكون سبباً فى هلاكها .

 

4 – التربة المناسبة :

يجب أن تكون التربة خالية من الأملاح الضارة وأن تكون قليلة الحشائش وأفضل أنواع الأراضى هى الصفراء أو الصفراء الثقيلة ، متوسطة الخصوبة وحسنة  الصرف. ويجب أن يكون مستوى الماء الأرضى بعيداً عن سطح التربة بما لا يقل عن متر ونصف حتى نضمن جودة الصرف. والأرض الغدقة لا يجوز استعمالها بأية حال من الأحوال . أما الارض السوداء  الثقيلة فغير مرغوبة نظراً لصعوبة خدمتها ولتشققها عند الجفاف مما يسبب تقطيع بعض جذور الشتلات ، علاوة على بطء نمو المجموع الجذرى نظراً لشدة تماسك التربة ، فتكون النتيجة ضعف نمو الشتلات . والأرضى الرملية تستعمل فى بعض الأحيان كمشاتل للموز والمانجو والنخيل بشرط العناية بالرى والتسميد . ومن عيوب الأرضى الرملية أنها مفككة يصعب معها نقل شتلات الفاكهة بصلابا هذا علاوة على فقرها الشديد فى العناصر الغذائية المعدنية .

 

 

 

 

اعداد المشتل وتجهيز الأرض :

<!--يفضل زراعة أرض المشتل بالمحاصيل البقولية كالبرسيم فى العام السابق ، حيث أنها تزيد من خصوبة التربة وتساعد على تفكيكها ، ثم تحرث الأرض مرتين على الأقل على أن تزحف بين كل حرثة وأخرى.

<!--وتتقسم الأرض الى سبعة أقسام مناسبة حسب مساحة المشتل وحسب الرسم الموضوع بحيث تفصل هذه القطع عن بعضها بطرق عرضها حوالى أربعة أمتار لتسهيل مرور العربات التى تنقل الشتلات ، ويخصص قسم من أقسام الأرض السبعة لاقامة الصوبة والجرن والمخزن والمكتب
( ملحقات المشتل ) .

<!--أما الأقسام الباقية فتجهز أرضها بتسميدها بالأسمدة العضوية كالسماد البلدى القديم أو السبلة بمعدل 20 متراً مكعباً للفدان ،  ثم تخطط الأرض بمعدل 10 – 12 خطاً فى القصبتين ، أو تقسم الى أحواض حسب احتياج كل قسم .

<!--وتخصص ثلاثة أقسام لاكثار شتلات الأشجار المتساقطة الأوراق ،  وأما الثلاثة الأقسام الباقية فتخصص للأشجار المستديمة الخضرة ، ويراعى أن تكون نباتات كل نوع على حدة ، على أن تتعاقب شتلات الأشجار المتساقطة الأوراق بعد الأشجار المستديمة الخضرة فى القطعة الواحدة حيث أن الشتلات المتساقطة الأوراق تقلع عارية الجذور
(ملش)  أما الشتلات المستديمة الخضرة فتقلع من المشتل بجزء من الطين حو ل الجذور يسمى الصلايا ، فلو تعاقبت عدة سنوات متتالية فى قسم واحد  تكون النتيجة انخفاض سطح  التربة ، كما أن الأرض تفقد جزءاً من خصوبتها خصوصاً وأن الجزء المزال هو عبارة عن طبقة سطح التربة الغنية بالعناصر المعدنية . لذلك يجب اتباع دورة زراعية خاصة تسمى دورة المشتل . 

 

 

دورة المشتل :

وهى النظام الذى يتبع فى المشتل لتعاقب زراعة الشتلات المختلفة لتحقيق الأغراض الآتية :

1 ) المحافظة على منسوب سطح التربة وعدم انخفاضه فى قسم عن الآخر .

2 ) المحافظة على خصوبة التربة وعدم اجهادها .

3 ) امكان انتاج شتلات أى نوع من المجموعتين المستديمة الخضرة والمتساقطة الأوراق عدة أعوام متتالية دون توقف .

4 ) عدم تفشى الأمراض والحشرات فى الشتلات ذات النوع الواحد .

5 ) تنظيم الأعمال الفنية  بحيث يمكن توزيعها طوال السنة بدلا من تجميعها فى موسم واحد حتى يمكن التفرغ لها واتقانها ،ومثال ذلك تطعيم الموالح فى الربيع والحلويات فى الخريف.

    ولتخطيط مثال لدوره المشتل انظر الجزء العملى.  

 

الصوب :   انظر الجزء العملى

 وتشمل

<!--الصوب الخشبية والزجاجية

<!--منشر البذور : ( الجرن )

<!--المخزن :

<!--المكتب :

 

أدوات المشتل :     انظر الجزء العملى

 

 

 

 

 

 

 

 

طرق إكثار أشجار الفاكهة Fruit trees propagation     

 

تتكاثر أشجار الفاكهة بطريقتين رئيسيتين :

<!--التكاثر الجنسي Sexual reproduction              

وذلك عن طريق البذور التي تنشأ نتيجة عملية تلقيح وإخصاب للبويضة الموجودة داخل مبيض الزهرة. وقد تكون الصفات الوراثية التي تحملها حبة اللقاح مختلفة عنها في الجاميطة المؤنثة فتكون النتيجة أن النباتات الجديدة التي تنشأ من زراعة البذور مختلفة في الأشكال والأحجام وفي خصائص الثمار عن أمهاتها . ولكن إذا أمكن عزل سلالة نقية في منطقة معينة بحيث لا يزرع قربيا منها أصناف أخري من نفس النوع فتكون النباتات الناتجة من زراعة البذور مشابهة لأمهاتها في جميع الخواص كما في حالة خوخ ميت غمر ومشمش العمار .

 

2- التكاثر الخضري              Vegetative reproduction   :

وهو عبارة عن أخذ جزء من أجزاء النبات الخضرية أو الجذرية لغرسه في التربة أو تركيبة فوق نبات آخر ليلتحم به وينمو عليه مكونا نباتا جديدا كما يحدث في التطعيم وفي طرق التكاثر الخضرية الأخرى . وتكون النباتات الجديدة حاملة لنفس صفات الأم تماما .

 

الفرق بين الأشجار البذرية والخضرية :

<!--الأشجار البذرية تكون عادة مختلفة في الصفات عن الأبوين بينما الأشجار الناحية من التكأثر الخضري تكزن مشابهة لأمهاتهاا في الصفات.

<!--التكاثر الجنسي يعطي أشجار أقوي نموا وأكبر حجما من الأشجار الناتجة عن التكاثر الخضري وعموما فالأشجار متوسطة الحجم أفضل من الكبيرة نظرا لرخص عمليات جني الثمار ومقاومة الآفات المختلفة .

<!--الأشجار البذرية تتأخر في الأثمار بينما الأشجار الناتجة عن التكاثر الخضري تكون سريعة الإثمار غالبا ، ويكون الفرق واضحا في أشجار المانجو والبرتقال البذرية .

<!--الأشجار البذرية ذات الصنف الواحد والمنزرعة في وقت واحد تخلتف في موعد إثمارها بينما الأشجار الناتجة من احدي طرق التكاثر الخضري تكون متقاربة في موعد إثمارها وهذا عامل مهم في الناحية التجارية فيفضل دائما الأشجار المتجانسة في موعد الإثمار .

<!-- الأشجار البذرية تكون أكثر احتواء علي الأشواك التي تعوق عملية التقليم وقطف الثمار ومقاومة الآفات بينما الأشجار الخضريه تكون خالية من الأشواك غالبا وإن وجدت الأشواك فتكون أقل عددا وصلابة ، ويظهر ذلك بوضوح في أشجار الموالح .

<!--الأشجار البذرية تكون خالية من الأمراض الفيروسية عادة لأن الفيروس لا ينتقل عن طريق البذرة بينما يسهل انتقاله عن طريق أنسجة الأم في التكاثر الخضري. وتستخدم هذه الطريقة في الموالح لإيجاد أشجار خالية من مرض القوباء وهو مرض فيروسي وهو مرض فيرسي وتستخدم هذه الأشجار كأمهات سليمة لأخذ عيون الطعم منها .

<!--الأشجار البذرية أكثر مقاومة للظروف المحيطة بها قد وجد في أشجار الموالح أن ظاهرة تساقط يونيو تكون بدرجة أكثر في الأشجار المطعومة عنها في الأشجار البذرية.

<!--بعض طرق التكاثر الخضري (التطعيم ) تستخدم لإنتاج أشجار تقاوم الأمراض كما في حالة استخدام النارنج لمقاومة مرض التصمغ أو لمقاومة البرد كما في حالة استخدام البرتقال ثلاثي الاوراق كأصل للموالح وللتغلب علي عدم موافقة التربة للصنف المرغوبة زراعته فعند زراعة البرتقال بأرض رملية يستخدم الليمون المالح كأصل يطعم عليه البرتقال ، أو للرغبة في الحصول علي أشجار صغيرة الحجم تستعمل كمؤقتات وفي هذه الحالة يستخدم البرتقال ثلاثي الأوراق كأصل للموالح.

 

 

 

 

التكاثر بالبذور :

رغم أن التكاثر الخضري له مزايا عديدة فإن التكاثر الجنسي بالبذور يعتبر من أسهل الطرق وأرخصها ويلجأ إليه في الأغراض الآتية :

<!--إنتاج شتلات تستعمل أصولا للتطعيم عليها .

<!--استنباط أصناف جديدة لها صفات ممتازة ناتجة من تلقيح أصناف مختلفة .

<!--إنتاج أشجار مشابهة لأمهاتها في الصفات كما يحدث في حالة النباتات النقية المنعزلة كالخوخ والمشمش في مصر وكما في حالة البذور العديدة الأجنة في المانجو .

<!--إنتاج أشجار خالية من الأمراض الفيروسية ثم استغلال هذه الأشجار كأمهات للتطعيم منها كما في حالة أشجار الموالح . ويقوم بهذا المشروع قسم البساتين بوزارة الزراعة.

 

مصادر البذور :

<!--يفصل شراء البذور من مصادر موثوق بها كمصلحة البساتين أو المحلات العامة لبيع البذور بشرط أن تكون مضمونة الصنف قليلة الشوائب

<!-- وهناك مناطق تشهر بأنواع معينة من الفاكهة فمثلا المشمش يمكن شراء بذوره من بلدة العمار بمحافظة القليوبية ومن الفيوم

<!-- أما الخوخ فيمكن شراء ثمار جيدة واستخراج بذورها بعد الانتفاع بلحم الثمار.

 

صفات البذور الجيدة :

<!--يجب أن تكون البذور متجانسة ممتلئة حديثة السن نسبة إنباتها عالية

<!--خالية من البذور الغربية وخالية من الأمراض والآفات الحشرية

<!--تفضل البذور النظيفة الخالية من الحصى والقش والشوائب المختلفة .

<!--وفي حالة بذور الموالح يمكن الكشف عن جودتها بقطع البذور عرضا بمبراة فإذا ظهرت الفلقة خضراء اللون كانت البذور سليمة أما إذا كانت صفراء فهذا دليل على فسادها.

<!--وفي حالة بذور المانجو يجب أن تكون حديثة الاستخراج من الثمار ويمكن التأكد من ذلك بهز البذرة فإذا تحركت الفلقتان داخل الغلاف كان ذلك دليلا على تلفها ولا ينصح بزراعتها بالمرة .

 

وهناك بذور بعض أنواع الفاكهة تستورد من الخارج منها :

<!--بذور أو شتلات التفاح والكمثرى وتستورد من أمريكا وهولندا ومناطق أخرى.

<!--بذور البرقوق الميروبلان Myrobalan  أو شتلاته وتستورد من فرنسا وهولندا.

<!--بذور الخوخ الصيني Prunus davidana  وتستورد من اليابان .

<!--بذور اللوتس Diospyrus louts  ويستورد جزء منها من ايطاليا وفرنسا

<!--والباقي ينتج محليا بالقناطر الخيرية والشتلات الناتجة من زراعة البذرة تستعمل كأصل لتطعيم الكاكي .

<!--أما بذور البكان واللوز المر والطرابلس الأمريكي Diospyrus Virginiana  فقد أمكن إنتاجها محليا بعد أن كانت تستورد من الخارج وذلك عن طريق مصلحة البساتين بوزارة الزراعة .

 

أنواع البذور

 تنقسم بذور الفاكهة من ناحية التركيب التشريحي إلى قسمين :

 

<!--بذور وحيدة الجنين : Monoembryonic seeds                :

ويوجد داخلها جنين واحد هو الجنين الجنسي وتكون غاليا مختلفا الصفات عن الأمهات حسب القواعد الوراثية ما عدا السلالات النقية في المناطق المنعزلة فتكون صفاتها مماثلة للأبوين ، ومن أمثلتها الخوخ والمشمش ومعظم أنواع الفاكهة .

 

<!--بذور عديدة الأجنة :                Polyembryonic seeds :

 وتحتوي هذه البذور على أجنة خضرية ناشئة عن انقسام نسيج النيوسيلة انقساما مباشرا فيكون تركيبها الوراثي مماثلا لتركيب الأم بالإضافه إلى الجنين الجنسي الذي غاليا ما يضمر ويموت بسبب التزاحم على الغذاء مع الأجنة الخضرية القوية بعد إنبات البذرة . والأشجار الناتجة من هذه البذور تكون عادة مشابهة لصفات أمها ومثال ذلك بعض أصناف المانجو ( هندي بسنارة – تيمور – قلب الثور – مسك – مستكاوي) وأنواع الموالح ( ماعدا الشادوك) والكازمارو.

 

استخراج البذور :

يجب أن تستخرج البذور من الثمار قبل زراعتها أو تخزينها وتختلف طرق جمع البذور حسب نوع الفاكهة : انظر الجزء العملى

<!--الموالح :

يعمل حز بالسكين على محور الثمرة بحيث لا يكون غائرا خوفا من كسرالبذور ثم تلوى في اتجاهين متضادين  حتى ينفصل كل نصف عن الأخر ثم تعصر على منخل وتتبقى البذور فوق المنخل فتؤخذ في الشمس الذي قد يفقدها حيويتها . ويمكن للعامل استخراج بذور500 ثمرة من النارنج أو الليمون المخرفش وألف  ثمرة من الليمون المالح .

 

<!--الفواكه ذات النواة الحجرية وبعض الفواكه الأخرى :

كالخوخ والمشمش والبرقوق (كذلك المانجو والبشملة والقشطة ) وتستخرج بذورها من الثمار عقب أكل لحمها ويمكن جمعها من محلات العصير ومصانع الحفظ مع مراعاة غسل البذور بالماء جيدا ونشرها في الظل حتى تجف خوفا من إصابتها بالعفن.

 

<!--الزيتون :

 تستخرج بذوره من الصنف الشملالي وثماره صغيرة الحجم ووزن البذرة حوالي 22% من وزن الثمرة ويمتاز هذا الصنف بما يأتي :

أ- سهولة فصل اللحم عن البذرة حيث أن البذور ملساء خالية من التنوءات

ب- ارتفاع نسبة الإنبات حيث أن قصره البذرة رقيقة سهلة الإنبات في فترة وجيزة .

ج- المحصول غزير ونسبة الزيت بالثمار مرتفعة قد تصل إلى 22%

د- يمكن زراعة بذوره بنجاح في معظم شهور السنة

هـ : أشجاره قوية النمو فيسهل التطعيم عليها كما أن نسبة نجاح التطعيم كبيرة

وتجمع ثمار الزيتون الناضجة ، ولا يشترط أن تكون الثمار سوداء تامة النضج حيث أن الثمار الخضراء المكتملة النضج تؤدي نفس الغرض وتهرس على رحي من الحجر أو على قطعة اسطوانية ثم توضع الثمار المهروسة في جردل به ماء ورمل مع فركها باليدين جيدا حتى ينفصل اللحم من البذور وذلك للتخلص من الطبقة الزيتية الموجودة على سطح البذرة والتي تعوق الإنبات علما بأن البذور غير المعاملة بهذه الطريقة تكون نسبة إنباتها ضعيفة لا تزيد عن 25 % بينما تزيد نسبة إنبات البذور عند معاملتها بالآتي :

<!--غسل البذور بالماء والرمل عدة مرات وتتراوح نسبة الإنبات من 60-70 %

<!--نقع البذور في محلول الصودا الكاوية بنسبة 3% لمدة ساعة وتصل نسبة الإنبات إلى 70%

<!--قص أطراف البذور بالات خاصة وهي أكثر شيوعا في الخارج وتصل نسبة الإنبات بهذه المعاملة إلى 75% وشكل (93 ) يوضح آلة بذور الزيتون.

 

إنبات البذور :

تبدأ عملية الإنبات باختراق الجنين غطاء البذرة واستئناف نشاطه الحيوي علما بأنه يسبق ذلك عمليات كيميائية فيسيولوجيه معقدة تتأثر بالعوامل الآتية:

 

<!--الماء:

تحتوي البذور عامة على نسبة من الماء لا تزيد عن 15 % وحيث إن هذه النسبة غير كافية لاستكمال النشاط الحيوي (فمثلا نسبة الماء في الخلايا النامية هي حوالي 90% ) فلابد للجنين الساكن داخل البذرة من امتصاص كمية من الماء حتى يستأنف نشاطه. وللماء فوائد كثيرة فهو يساعد على تليين غلاف البذرة وتسهيل خروج الجنين كما أنه لازم في عمليات تحويل الغذاء غير الذائب إلى غذاء ذائب والتي تتم بالأنزيمات في وجود الماء ، وتختلف كمية الماء التي تحتاجها البذور وتتراوح من 40%-120% من وزنها .

 

<!--الحرارة :

ولها تأثير كبير في إنبات البذور حيث إن نشاط الأنزيمات يتضاعف بارتفاع درجة الحرارة لحد معلوم ، وزيادة الحرارة عن اللازم يسبب تلف البذور ويلاحظ أن الموالح تنبت بعد حوالي شهر على درجة حرارة 60ف بينما بعد أسبوع واحد على درجة 90 ف ويجب ملاحظة أن هناك فرقا كبيرا بين درجة الحرارة المناسبة للإنبات ودرجة الحرارة التي تساعد البذور على استعادة نشاطها الحيوي تمهيدا للإنبات فمثلا بذور الثمار ذات النواة الحجرية كالخوخ والمشمش والبرقوق تحتاج إلى درجة حرارة منخفضة حتى تصبح مستعدة للإنبات حيث يجري لها عملية الكمرة البارد مع أنها لا تنبت  إلا عند ارتفاع درجة الحرارة عن الحد السابق . وتختلف البذور بصفة عامة في احتياجاتها الحرارية لذلك نجد أن بعضها لا ينبت إلا في الصيف بينما البعض الأخر لا ينبت إلا في الشتاء . وتؤثر درجة حرارة الإنبات في سرعة امتصاص الماء والأكسجين لحد ما فتزداد حاجة البذور للأكسجين كلما ارتفعت درجة الحرارة .

 

<!--الأكسجين :

وهو لازم في العمليات الحيوية التي يقوم بها الجنين عند استئناف  نشاطه وتعتبر الكمية الموجودة بين حبيبات التربة كافية إذا كانت التربة مخدومة جيدا وزيادة ماء الري عن الحد المناسب أو الزراعة العميقة تقلل كمية الأكسجين لدرجة قد تمنع إنبات البذور بالمرة . وهناك بعض البذور يمكن إنباتها في الماء لقدرتها على امتصاص الأكسجين الذائب في الماء ، والماء الجاري به نسبة أكسجين أكبر بكثير من الماء الراكد . أما بخصوص العمق الذي يفضل زراعة البذور عليه حتى تجد كمية أكسجين مناسبة وحتى يستطيع  الجنين رفع الغطاء الذي فوقه فيتراوح بين مرة أو مرتين على الأكثر من أضغر قطر للبذور.

 

<!--الضوء :

 وتأثيره مبطيء لإنبات البذور بصفة عامة ويعتبر غطاء التربة من حسن الحظ كافيا لحجب الضوء لدرجة مناسبة لإنبات بذور الفاكهة .

 

<!--حالة البذور : وتشمل

<!--عمر البذور :

 يفضل أن تكون البذور حديثة السن مع استثناء البذور التي تحمتمل التخزين لمدة طويلة تصل إلى عشر سنوات وكذلك البذور التي لها فترة راحة لابد من انقضائها قبل الإنبات .

 

<!--كمية الغذاء المختزن :

 وجد ان البذور الكبيرة الحجم والتي بها كمية أكبر من الغذاء المختزن تكون نسبة إنباتها أعلى من البذور الصغيرة الحجم كما ان بادراتها تكون أقوى .

 

<!--اكتمال تكوين الجنين :

 بعض أنواع الفاكهة كالتفاح والكمثرى تحتوي بعض بذورها على أجنة غير مكتملة التكوين ويجب استبعاد هذه البذور حيث إنها لا تنبت .

 

تخزين البذور :

 من الأسهل زراعة البذور عقب استخراجها من الثمار ولكن في حالات خاصة يجب تخزين البذور لفترة  من الزمن للأسباب الآتية :

1) ظهور الثمار في وقت يختلف عن الميعاد المناسب لزراعة البذور فمثلا تظهر ثمار الخوخ والمشمش في فصل الصيف ينما تزرع في شهري نوفمبر وديسمبر كذلك تظهر ثمار النارنج في الشتاء بينما تزرع بذوره في  الربيع . وتختلف درجة احتمال البذور للجفاف أثناء مدة التخزين.

<!-- فبذور الليمون المخرفش والنارنج أكثر احتمالا للجفاف من الليمون البلدي والحلو والبرتقال ويفضل زراعة بذور الموالح المستخرجة في الشتاء في أوائل الربيع كما يفضل أن تخزن البذور في أكياس أو في صفائح في وسط جاف جيد الهوية كالرمل أو الطمي مع حفظها في مكا بارد ، وتسمي هذه الطريقة بالتخزين الجاف ، وهناك بذور شديدة الحساسية للجفاف مثل المانجو والبشملة والزبدية وجوز الهند ويجب زراعتها بعد استخراجها من الثمار مباشرة وفي الضرورة القصوى تخزن في مسحوق فحم نباتي مندي بالماء في مكان بارد ويمكن حفظها بهذه الطريقة حوالي أسبوعين ويطلق على هذه الطريقة بالتخزين الرطب .

<!--أما البذور الزيتية كاللوز والجوز والبكان فيجب تخزنها على درجة حرارة منخفضة لمنع تزنخ الدهن الذي تحويه هذه البذور أما بذور الحلويات  التي تمتاذ بالقصرة الصلبة كالخوخ والمشمش والبرقوق والقشطة والزيتون والجوافة فهي تقاوم الجفاف لحد كبير ويمكن تخزينها لعدة أشهر في صندوق خشي يوضع في مكان مظلل كالصوبة ، ويجب ملاحظة أن العوامل التي تساعد على تقصير عمر البذور هي الحرارة المرتفعة والهواء المجدد لاحتوائه على نسبة أكبر من الأكسجين .

 

(2) وجود طور سبات :

أي أن البذور تظل ساكنة لو زرعت بعد استخراجها من الثمار مباشرة مهما توفرت لها الظروف المناسبة للإنبات وتظل ساكنة لفترة تختلف حسب نوع البذور المختلفة ويسمي هذه الفترة بطور السبات أو طور السكون وأسبابه هي :

(أ) أسباب طبيعية  .                                    (ب) أسباب فسيولوجية

 

الأسباب الطبيعة :

وهي وجود قصرة صلبة تعوق نمو الجنين ولا بد من انقضاء وقت حتى تلين ويمكن للجنين اختراقها كما أنها قد تمنع نفاذ الماء والأكسجين الازمين لعملية اللإنبات . والتغلب علي ذلك تتبع الطرق الآتية :

3

1- طرق طبيعية :

 وتشمل

(1) نقع البذور في الماء لتليين القصرة .

(ب) المعاملة بماء مغلي وماء بارد بالتناوب ولفترات وجيزة كي تتشقق القصرة فيمكن للماء والأكسيجين النفاذ للجنين.

 

 

 

2- طرق ميكانيكية :

 وتشمل كسر القصر كما في الخوخ والمشمش أو بردها وصنفرتها كما في القشطة أو قرض جزء من طرفها كما في الزيتون أو إزالة القصرة جمعيها كما في المانجو .

 

3- طرق كيميائية :

مثل معاملة البذور بالأحماض أو القلويات بتركز يتراوح من 3-10% لتساعد علي تآ كل سطح القصرة وإزالة الطبقة الزيتية التي تحيط بالبذور كما في الزيتون.

 

الأسباب الفسيولوجية :

 منها عدم اكتمال نضج الجنين رغم نضج البذرة ظاهريا أو وجود المواد الغذائية علي صورة غير قابلة للامتصاص داخل البذرة وتتطلب وقتا حتي تتحول إلي صورة قابلة للامتصاص ويمكن التغلب علي ذلك بالآتي :

(أ) تعريض البذور إلي غاز الإثيلين أو الأسيتلين أو البروبلين أو الإثير الذي يساعد علي الإسراع في عملية نضج الجنين .

 

(ب) معاملة البذور ببعض المواد المؤكسدة كبرمنجات البوتاسيوم .

 

(ج) تعريض البذور لدرجات حرارة منخفضة لكي تساعد علي تحويل بعض المركبات الغذائية داخل البذور إلي صورة سهلة الامتصاص والاستهلاك مما يساعد علي سرعة الإنبات ، وفي أمريكا توضع بذور بعض أنواع الفاكهة كالبرقوق والخوخ داخل صناديق خشبية علي هيئة طبقات إحداها طبقة بذور والأخري رمل بالتبادل علي أن يكون الطبقة السطحية الأخيرة من الرمل وتندي جميع الطبقات بالماء وتترك هذه الصناديق في العراء شتاء معرضة لدرجات الحرارة المنخفضة ثم تزرع في أواخر الشتاء فتنبت بسهولة وتسمي هذه العملية بالكمر البارد Stratification او التنضيد وتختلف أنواع الفاكهة في فترة تعرضها للكمر البارد فبذور التفاح والكمثري تحتاج لفترة من شهر إلي شهر ونصف بينما بذور الخوخ تحتاج لفترة من شهر إلي ثلاثة شهور.

 

 

(د)  تعقيم البذور بالكيماويات المطهرة :

وذلك لقتل جراثيم الأمراض الفطرية التي قد تكون عالقة بالبذور وتسبب تلفا للبادرات بعد إنباتها مباشرة أو قد يتأخر ظهور أعراض المرض فترة من الزمن بعد الانبات كما في مرض الانترا كنوز Anthracnose الذي يصيب بادرات البطيخ . وبعض المركبات المطهرة يستعمل علي صورة مساحيق تعفر بها البذور الزراعة بأسبوع أو أكثر منها الجرمسان Germisam   والسيميسان Semesan  وقد تستعمل بعض المبيدات الحشرية ضد حشرات المخازن مثل قاتل السوس والجامكسان وتكون علي صورة مساحيق وقد تستعمل مطهرات فطرية علي صورة محاليل تغمس بها البذور وضعها في كيس قماش منها :

 

(1)كبريتات النحاس : يحضر محاول قوته من 17-15 جزء في الألف وتنفع به البور لمدة ساعة تقريبا ثم ترفع البور ونزرع مباشرة ولا داعي لغسلها بالماء قبل الزراعة

 

(2)الفورمالين : يحضر محاول بإضافية 500سم من فورمالين قوة 20%إلي 120لتنر ماء وتغمس به البذور لمدو عشر دقائق مع غسلها بالماء بعد رفعها من الفورمالين ثم تزرع .

 

(3)السليماني : تحضر محلول قوته 1 / 1000 من ثانى كلوريد الزئبق وتنقع به الذور لمدة تتراوح من 10 – 15 دقيقية حسب شبيعة البذور ومدى تلوثها ثم ترفع وتغسل بالماء عدة مرات قبل الزراعة .

 

 

 

 

 

طرق زراعة بذور الفاكه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 3774 مشاهدة
نشرت فى 23 يونيو 2013 بواسطة alaamadian

د.علاء الدين محمد مدين محمود

alaamadian
هدف الموقع هو نشر ثقافة العلوم الزراعية والتنمية وادارة الاعمال المزرعية وزيادة انتاجية المحاصيل الزراعية وتنمية الموارد الذاتية وحلول المشكلات المتعلقة بالزراعة حلولا جوهرية وواقعية وايضا صناعة الزراعة او الزراعة المصنعة والزراعة النظيفة والآمنة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

777,188