المواد الغذائية من منتجات الحاصلات البستانية والتي تم إنتاجها بطرق حيوية تخضع أسس إعدادها وتجهيزها وتداولها ورقابتها لقواعد وشروط الزراعة الحيوية من حيث جودة المنتج ومقاومة آفاته أثناء الإعداد والتجهيز والضوابط اللازمة وطرق الإعداد والتجهيز والتعبئة والتغليف والتنظيف من أجل سلامة المنتج الحيوي الغذائي مع التأكد من عدم تواجد أي ممنوعات خلال مراحل الإعداد والتجهيز والتداول للمواد الغذائية الحيوية ومن القواعد العامة والتوصيات في هذا المجال هو ضرورة الحفاظ على الحالة المثلى لجودة الغذاء المنتج حيويا أثناء التجهيز والتداول لتقليل تطور الآفات والأمراض . كما يجب فصل إعداد وتجهيز المنتجات الحيوية بعيدا عن المنتجات غير الحيوية سواء بالنسبة للزمان أو المكان مع تحديد مصادر التلوث وتفاديها وفى حالة استخدام مكسبات الطعم فيجب الحصول عليها من منتجات طبيعية ويفضل أن تكون حيوية.

ويجب على جهة التفتيش ومنح الشهادات وضع المقاييس الخاصة بنظافة المخازن والمواد المستخدمة خلال الإعداد والتجهيز والتداول للمنتج الحيوي لضمان عدم تلوثه أو تعرضه للإصابة المرضية ويسمح مثلاً باستخدام غاز الإيثيلين في عملية الإنضاج للموز وعملية إعداد وتجهيز وتداول المنتجات الحيوية الغذائية الناتجة عن الحاصلات البستانية تشتمل على العديد من الخطوات وتتأثر بالعديد من العوامل بدء بعملية الحصاد وإنتهاء بعملية التسويق للمنتج وفيما يلى نذكر النقاط الهامة التى يجب مراعتها عند الحصاد وكذلك عمليات إعداد وتجهيز وتداول المنتجات الحيوية للتسويق وضوابط المكونات والإضافات للمنتج الحيوى.

<!--طرق الحصاد والتعبئة ومواصفات العبوات

تستخدم مواد التعبئة والتغليف التي لا تسبب أي تلوث بالمنتج الحيوي وأن يقل التأثير البيئي عليها ويفضل استخدام مواد التعبئة التي يتم تحللها بيولوجيا ولا تستخدم مواد التعبئة الغير ضرورية .

<!--معاملات ما بعد الحصاد للمنتجات الحيوية للحاصلات البستانية

وتشمل عمليات الإعداد والتجهيز للمنتجات الحيوية الغذائية على مايلى :-

أ. التفريغ والتنظيف والتطهير وسلامة المنتج الحيوى

بعد نقل المحصول من الحقل الى محطات التجهيز والتعبئة أو المصانع الخاصة يتم تفريغ عبوات الجمع عادة على سيور متحركة يقف عليها عمال متدربون لإزالة الشوائب والأجزاء الزائدة أو الطين والأوراق أو الثمار المصابة الى غير ذلك من المواد التى تسىء لمظهر المنتج الحيوى وبعدها يصل المنتج لعمال التنظيف الجاف بإستخدام الفرش في المنتج الذى لا يحتاج الى الغسيل والرطوبة مثل ثمار الكنتالوب وجذور البطاطا وغيرها… أما معظم المحاصيل الورقية كالبصل الأخضر فتوضع في أحواض الغسيل للتخلص من الأتربة وإعطاء المظهر الجذاب والنضارة ومنع تهدل الأوراق .. وعادة ما تحتاج المحاصيل الورقية لماء مثلج للتخلص من حرارة المزرعة وتقليل إنتشار الأمراض … وتزال الأوراق القديمة من الخضروات الورقية وتقلم الجذور و يتم تحديد نظم التعبئة للمنتج الحيوي بما يضمن عدم تعرضه للمواد والمركبات غير الحيوية وكذلك الآفات والأمراض والمواد الغريبة لحماية المنتج من التلوث وضمان التداول الآمن للمنتجات الحيوية وتستخدم الطرق الطبيعية والميكانيكية للوقاية من التلوث الميكروبي مثل استخدام البخار الساخن مع ضمان عدم الملامسة المباشرة بين بقايا أبخرة الماء الساخن والمنتج الحيوي . ويستخدم أيضا التسخين الجاف واستبعاد التالف وغير ذلك من الطرق الغير كيماوية بما يحمى العاملين في هذا المجال ويساعد في حماية البيئة من التلوث . وعند استخدام مواد التنظيف والوقاية والحماية الصحية على سطح المنتج الحيوي فيجب أن تضاف بطريقة تقلل من الفاقد في محتويات المنتج الحيوي وعلى جهة التفتيش ومنح الشهادات توفير قوائم المواد المسموح باستخدامها في هذا المجال وعليها أيضا ضمان استمرار التقييم عن حالة النظافة والتطهير والحالة الصحية.

ب. الفرز والتدريج

عقب التنظيف وإزالة الشوائب أو الغسيل لبعض الحاصلات الورقية يبدأ الفرز على سيور أخرى أمام عمال متدربين لإبعاد الثمار أو النباتات المصابة و زائدة النضج والمخالفة للون أو الصنف وفى حالة المحاصيل الورقية كالبصل الأخضر تسوى نباتاته بالقص لطول معين لأطراف الأوراق الخضراء ثم تربط النباتات في حزم ليسهل تداولها عند البيع وتكون نباتات الحزمة متساوية في الطول والحجم والشكل واللون حسب مواصفات التسويق أو التصدير .

وكذلك في حالة الثمار أو الجذور أو غيرها من المنتجات الحيوية يجب أن تتشابه في الحجم والشكل واللون حسب المواصفات المطلوبة ويتطلب ذلك إجراء عملية التدريج على أساس الحجم والشكل واللون وكذلك على أساس درجة النضج ويؤدى ذلك لتسهيل التداول وتقليل نسبة الفاقد في المحصول عند تعبئة ثمار مختلفة في درجة النضج إلى جانب تسهيل عمليات التعبئة والتسويق وتوفير متطلبات التصدير.

ج. عملية التعبئة والتغليف

ويقصد بالتغليف لف الثمار أو النباتات أو أى منتج حيوى بمفرده في أغلفة منفذة بدرجات معينة للغازات حسب المنتج وذلك قبل وضعها في العبوات وتستخدم مواد التعبئة والتغليف التي لا تسبب أي تلوث بالمنتج الحيوي وأن يقل التأثير البيئي عليها ويفضل استخدام مواد التعبئة التي يتم تحللها بيولوجيا ولا تستخدم مواد التعبئة الغير ضرورية وتسهل التعبئة حماية المحصول والمحافظة على نظافته أثناء التداول كما تسهل من تسويق المحصول إلى جانب سهولة وضع العلامات والملصقات على العبوات…وقد تكون العبوات كبيرة الحجم بغرض الشحن أو التخزين ثم تجزأ بعد ذلك تلك العبوات إلى عبوات صغيرة للمستهلك وقد تعبأ بعض المنتجات سريعة التلف كما ذكرنا مثل الفراولة مباشرة في عبوات المستهلك بالحقل وعموماً يجب مراعاة النقاط التالية عند تعبئة المنتجات الحيوية :-

<!--تغليف كل منتج أو ثمرة بمفردها منعاً للإحتكاك والأضرار الميكانيكية .

<!--إختيار أصغر العبوات حجماً حسب توصيات منظمة العمل الدولية لتحديد وزن العبوة بما يتمشى ومقدار تداول الفرد .

<!--ملء العبوة جيداً بحيث لا يحدث خلخلة أثناء التداول والتسويق أو إستكمال إمتلائها بمواد قابلة للتحلل دون الإسراف .

<!--إستخدام العبوات المبطنة أو تبطين العبوات لتقليل الأضرار الميكانيكية .

<!--ضرورة الإهتمام بوضع العلامات أو الملصقات التى تشتمل على بيانات المنتج

<!--إستخدام العبوات من مواد يسهل تحللها بيولوجياً ولا تؤدى لتلوث البيئة .

<!--يسمح بإستخدام غاز الإيثيلين في عمليات الإنضاج الصناعى للموز  عند التعبئة فقط.

<!--المعاملات المسموح بها لتخزين ثمار الحاصلات البستانية الحيوية

       تشمل المعاملات المسموح بها علي المواد والإضافات من المصادر غير الحيوية المساعدة لإعداد والتجهيز للحاصلات البستانية للتخزين الجيد والتسويق .

       ينبغي ألا يكون للإضافات آية آثار تخل بجودة المنتج من حيث الطعم والشكل ومدة الصلاحية للاستخدام وألا تكون ضارة بصحة الإنسان في جميع مراحل الإعداد والاستخدام ولابد من التقييم والمتابعة المستمرة لتنفيذ المواصفات القياسية في الزراعات العضوية عن طريق استخدام القياسات والتقديرات المختلفة والإضافات المستخدمة إما مكسبات للطعم مثل الزيوت الطيارة والنكهات المدخنة الطبيعية والمستحضرات الطبيعية لمكسبات النكهة التي تجيزها الشروط وقد تكون الإضافات مستحضرات للكائنات الحية الدقيقة والمجازة للاستخدام في التصنيع الغذائي وغير مسموح باستخدام منتجات الكائنات المعدلة وراثيا وتستخدم الخمائر المنتجة باستخدام بيئات من مصادر حيوية ويسمح باستخدام الملح أو الماء كمكونات في إنتاج المنتج الحيوي ولا يسمح باستخدام العناصر المعدنية ومنها العناصر الصغرى والفيتامينات والمركبات الشبيهة إلا بتصريح من جهة التفتيش ومنح الشهادات في حالة المكونات غير المحرمة دوليا وتقوم جهة التفتيش ومنح الشهادات بتوفير قائمة بالمواد التي يمكن إضافتها لضوابط عملية الإعداد والتجهيز ويشتمل الجدول التالى  على المواد والإضافات من المصادر غير الحيوية والتى يمكن إضافتها كمساعدات لعملية الإعداد والتجهيز للمنتجات الحيوية .

جدول يشتمل على المواد والإضافات الغذائية من المصادر غير الحيوية لمساعدات الإعداد والتجهيز للحاصلات البستانية .

<!--مكافحة الأمراض والآفات أثناء التداول والتخزين للحاصلات البستانية الحيوية.

يجب تفادى الآفات بإتباع عمليات الإعداد والتجهيز الجيدة وإتباع قواعد الصحة والنظافة العامة والمعاملات الموصى باستخدامها في هذا المجال غير كيماوية مثل استخدام طرق وقائية كالإزعاج الصوتي والتخلص من أماكن وجود الآفات واستخدام الطرق الميكانيكية والطبيعية والبيولوجية والأشعة فوق البنفسجية وكذلك المصائد (فرمونات – طعوم ) بالإضافة إلى استخدام المناخ المعدل والمتحكم فيه ولا يسمح باستخدام الإشعاع أو مبيدات الآفات من أي نوع وعلى جهة التفتيش ومنح الشهادات أن تقوم بتحديد القواعد الخاصة باستخدام مركبات وطرق مقاومة الآفات المناسبة.

هذا والخامات الداخلة في التركيب تشتمل عادة على ماء الشرب والملح والأملاح المعدنية (شاملة العناصر الصغرى) والفيتامينات حيثما كان إستعمالها مطلوب بشكل مباح أو لبرامج التخسيس (الرجيم) أو عند ملاحظة نقص عناصر غذائية.

<!--الملصقات أو العلامات

عقب الإنتهاء من التعبئة والتغليف للمنتج الحيوي وقبل التسويق يكتب أسم الشخص أو الشركة المسئولة عن إنتاج وإعداد وتجهيز المنتج موضحا على ملصق يوضع على المنتج ويكتب عليه (إنتاج زراعة حيوية (عضوية)) إذا التزم بجميع شروط الزراعة الحيوية الواجبة ويعتمد المنتج بالشعار الخاص بجهة التفتيش ومنح الشهادات إذا كانت مكونات المنتج حيوية بنسبة 95% على الأقل ويجب التفرقة بين ملصقات الإنتاج الحيوي وملصقات المنتج العادي . ويجب أن يشتمل الملصق ذكر جميع مكونات المنتج مع ترتيبهم تنازليا حسب الوزن . وإذا كان المنتج من أصل برى فيجب إيضاح ذلك على الملصق.