منذ أن مارس الإنسان الزراعة وهو يتبع الأسلوب الحيوي لإ نتاج غدائه ومع الزيادة المطردة لتعداد السكان فى العالم فى القرن الماضي أزداد معه الطلب على المواد الغذائية مما زاد الطلب على المواد الزراعية اللازمة لصناعة المزيد من المواد الغذائية وذلك تلبية لحاجة الملاين من البشر مما فرض على الحكومات والهيئات والمزارعين فى جميع أنحاء العالم وخاصة فى النصف الثاني من القرن الماضي أن يعملوا جاهدين على زيادة الإنتاج من الغذاء باستخدام العديد من التقنيات والتى من بينها استخدام الأسمدة المعدنية المصنعة ومبيدات الآفات المختلفة مثل مبيدات الحشائش والمبيدات الحشرية والفطرية المصنعة ومبيدات النيماتودا الى جانب استخدام الهجن فى الزراعة والتى تتطلب الكثير من الأصناف السمادية وعرفت هذه الفترة (بالثورة الخضراء)
وبالرغم من نجاح الإنسان فى زيادة الإنتاج باستخدام هذه التقنيات الا انه اثبت قدرته على تغير الظروف البيئية حتى وإن لم يكن له حق فى هذا والدليل على ذلك ما شاهدناه جميعا فى النصف الثاني من القرن السابق من ظهور العديد من المشكلات الخطيرة الناجمة عن أسلوب الزراعة التقليدية اثر استخدام الأسمدة والمبيدات المصنعة وفى مقدمتها التدهور العام فى صحة الإنسان والذي ترتب عليه أن ارتفعت تكلفة العلاج والرعاية الصحية حتى فى بعض الدول لأكثر من
80 % من ميزانية الدولة وبلغ تكلفة علاج الأمراض الناجمة عن الاكل فقط فى هذه الدول اكثر من 25% من التكلفة الكلية للرعاية الصحية
ولذلك شهدت السنوات الأخيرة ازدياد الاهتمام العالمي بموضوعات الصحة والبيئة وارتبط ذلك بزيادة اعداد المستهلكين المهتمين بنوع الغذاء النظيف الصحي وذلك بعد التأكد من الآثار السلبية العديدة الناجمة عن الاستخدام الواسع للأسمدة والمبيدات وظهرت أهمية الحاجة الى تطوير الزراعة واعتبارها نظام حيوي مأخوذ من الطبيعة لا يعتمد على اية مدخلات كيماوية مما يحد من زيادة التلوث البيئي ويحسن تدريجيا الأحوال الزراعية على المدى الطويل وذلك دفع السياسة الحكومية فى معظم دول العالم الى تشجيع أساليب الزراعة العضوية (الحيوية)
الزراعة الحيوية للحاصلات البستانية وأسواقها فى مصر والعالم
<!--تعريف الزراعة الحيوية
تعرف الزرعة الحيوية بأنها نظام زراعى خاص يشجع ويحفز على صحة البيئة الزراعية مشتملاً على التنوع الحيوى ونشاط الكائنات الحية بالتربة واضعاً في الإعتبار ظروف المنطقة وإحتياجات ومتطلبات النظام المحلى المطبق بالمنطقة وهذا يستدعى ما أمكن إستخدام الطرق العضوية والحيوية والميكانيكية والطبيعية مع عدم إستخدام المواد المصنعة لتوفير متطلبات النظام الزراعى الحيوي.
هذا ويمكن تعريف الزراعة الحيوية بأنها عبارة عن نظام زراعي لإنتاج منتج خاص يسمى المنتج الحيوي وتنظمه شروط وقواعد دولية.
والزراعة الحيوية لها تسميات أخرى حسب اللغة فهي في اللغة الإنجليزية تسمى الزراعة العضوية (Organic) بينما في الفرنسية تسمى حيوية (Biologique) وبالأسبانية تسمى الزراعة البيئية(Ecologico) ولذلك تستخدم في اللغة العربية بإسم الحيوية (أو العضوية).
تعريف المنتج الحيوي: هو المنتج الذي تم إنتاجه وإعداده وتجهيزه وتداوله في إطار الشروط المنصوص عليها في اللوائح والنظم الخاصة بالإنتاج الحيوي ومن مزرعة مسجلة ضمن برنامج تفتيش ومنح الشهادات لدى جهة معترف بها.
تعريف المزرعة الحيوية : هي مزرعة حدودها معروفة وواضحة ذات مساحة محددة ويفضل فصلها عن ما حولها بأسيجة خضراء وهناك ما يمنع تلوثها من المزارع المجاورة أو أي مصادر تلوث.
تعريف شهادة المنتج العضوي : هي الضمان الكتابي ضمن نظام موضوع بواسطة (جهة إصدار الشهادات) والذي يوضح بأن هناك نظاماً محدداً وواضحاً يتم إتباعه في عمليات الإنتاج أو الإعداد وتحمل الشهادة علامة أو توقيع جهة إصدار الشهادات.
ومن ثم يشترط في أي منتج يسوق تحت أسم (منتج حيوي) أو (منتج عضوي) أن يكون ناتجاً من مزرعة تقع تحت الإشراف والتفتيش المباشر لأحد المنظمات الإقليمية وأن تتطابق مواصفات هذا المنتج مع المواصفات والمعايير الأساسية لهذه المنطقة وسوف يضمن هذا النظام التفتيش الدوري على المزارع والذي بناءاً عليه تمنح شهادات صلاحية هذه المنتجات كمنتجات حيوية (عضوية) وبالتالي يمكن لهذه المنتجات أن تحمل علامة أو عبارة تشير إلى أنه منتج حيوي.
<!--أهداف الزراعة الحيوية للحاصلات البستانية
<!--إنتاج غذاء صحي ذو جودة عالية وبكميات كافية.
<!--مراعاة البعد الاجتماعي والبيئي لنظام الزراعة الحيوية وتوفير نظام بيئي له صفة الإستدامة والجودة.
<!--التفاعل البناء للحياة الآمنة مع جميع الأنظمة الطبيعية.
<!--تشجيع وجود نظام حيوي متوازن داخل النظام الزراعي يشتمل على الكائنات الحية الدقيقة وفلورا التربة والنباتات والحيوانات.
<!--الحفاظ على خصوبة التربة والعمل على زيادتها على المدى الطويل.
<!--الاستعمال الآمن والصحي للمياه ومصادرها مع المحافظة على ما تحتويه من أحياء.
<!--استغلال الموارد المتجددة المتاحة محليا واستخدام كل جديد من المواد الملائمة في إعداد وتجهيز وتداول المنتجات العضوية (الحيوية).
<!--توفير علاقة متناغمة واتزان بين إنتاج الحاصلات الزراعية والإنتاج الحيواني.
<!--تقليل جميع صور التلوث إلى أقل ما يمكن.
<!--إنتاج منتجات عضوية قابلة للتحلل الكامل حيويا.
<!--توفير الحياة المناسبة للعاملين في مجال الزراعة العضوية لتواجه احتياجاتهم الأساسية والتأكد من حصولهم على عائد مناسب من عملهم مع ضمان مناخ آمن خلال فترة العمل .
<!--ممنوع استخدام اى مواد تتضمن جينات معدلة أو مهندسة وراثيا سواء من البذور أو آي مدخلات إنتاج .
<!--المساحة المنزرعة وتوافر المنتجات الحيوية فى مصر والعالم
حسب احصائيات عام 2007م يوجد حوالي 31 مليون هكتار(10000متر مربع) تدار حيوياً (عضوياً) على مستوى العالم ... ومعظم هذه المساحة تقع في أستراليا (12.3 مليون هكتار) يليها أوروبا (6.9 مليون هكتار) وأمريكا اللاتينية (5.8 مليون هكتار) وتصل المساحة المنزرعة في دول أسيا حوالي 2.9 مليون هكتار وفى أمريكا الشمالية يوجد حوالي 2.2 مليون هكتار تدار عضوياً بينما في أفريقيا (0.9 مليون هكتار)
أما في جمهورية مصر العربية فقد بدأت الزراعة الحيوية في الانتشار منذ اكثر من 30 عاماً وتشير التقارير والإحصائيات الحديثة (خلال 2007م) إلى زيادة عدد المزارع الحيوية في جمهورية مصر العربية لأكثر من 573 مزرعة تصل مساحتها الإجمالية إلى حوالي 14 ألف هكتار (34.29 ألف فدان).
وتوضح إحصائيات عام 2000م أن حجم السوق لمبيعات المنتجات العضوية (الحيوية) في عشر دول من أوروبا والولايات المتحدة واليابان قد بلغ 14.8 بليون دولار... كما تشير التوقعات إلى نسبة زيادة سنوية تتراوح بين 20-30% خلال السنوات القليلة من بداية هذا القرن و أن نقص المعروض من المنتجات العضوية سيكون هو المشكلة وليس زيادته وأعلى قيمة لمبيعات المنتجات الغذائية العضوية في عام 2000م وجدت في الولايات المتحدة الأمريكية حيث بلغت 8000 مليون دولار يليها ألمانيا (2128 مليون دولار) ثم المملكة المتحدة ( 986 مليون دولار) وإيطاليا ( 978 مليون دولار ) وتلى ذلك فرنسا (846 مليون دولار) ثم سويسرا (457 مليون دولار) …ويتساوى تقريباً السوق الأوروبى مع السوق الأمريكى في حجم وقيمة المبيعات للمنتجات العضوية … ومبيعات الغذاء المعتمدة في اليابان تصل حوالى 350 مليون دولار بينما إجمالى مبيعات المنتجات الخضراء النظيفة الغير معتمدة باليابان تصل حوالى2.5 بليون دولار قيمة البيعات المتوقعة بأسواق الدول الكبرى في مجال الزراعة العضوية ورغم كل هذه الإحصائيات إلا أن معظم الدول لاتزال مبيعاتها من المنتجات العضوية الغذائية تمثل حوالى 1% من إجمالى مبيعات الغذاء … وتصل هذه النسبة حوالى 1.8 % إلى 2% في النمسا وسويسرا على التوالى وتعتبر أعلى نسبة مبيعات من المنتجات العضوية الغذائية تتواجد في الدانمارك حيث تصل حوالى 3% وتزداد في السنوات الأخيرة معدل بيع المنتجات العضوية الغذائية حيث وصل معدل النمو في التسويق العضوى لحوالى 20-30% في نهاية القرن الماضى وكان أعلى معدل للنمو يتواجد في المملكة المتحدة وإيطاليا فعلى سبيل المثال إزداد معدل النمو في مبيعات الخضر والفاكهة العضوية وحدها حتى وصل لحوالى 85% خلال الفترة من 1998-2000م وبعد ظهور مرض جنون البقر في بداية هذا القرن إزداد الطلب أكثر من ذلك وخاصة على منتجات اللحوم العضوية وبالتبعية إزداد الطلب على الخضر والفاكهة وعلى أية حال فهذه المعدلات لن تظل ثابتة وبالنسبة لألمانيا وصل معدل النمو في مبيعات الخضراوات العضوية إلى حوالى 15% بينما في ثمار الفاكهة العضوية وصل إلى 8% فقط هذا ويصل معدل نمو المبيعات إلى درجة من الثبات في الدول الأكثر تسويقاً للمنتجات العضوية مثل النمسا والدانمارك .
ويمثل تسويق الخضر والفاكهة أكثر المبيعات في المنتجات العضوية الغذائية حيث تمثل الفاكهة العضوية في بعض الدول حوالى 3-5% من حجم المبيعات بينما تصل في الخضراوات العضوية أكثر من 10% في المملكة المتحدة وسويسرا على سبيل المثال وذلك نتيجة لتسويق معظم الخضراوات العضوية بداخل البلاد .
وتختلف أماكن تسويق المنتجات العضوية من دولة لأخرى ففي دراسة خلال عام 2000م وجد أن أكثر من 70% من منتجات الخضر والفاكهة العضوية يتم تسويقها في " السوبر ماركت " في كل من المملكة المتحدة وسويسرا والدانمارك بينما تصل نسبة البيع في السوبر ماركت " في كل من ألمانيا وهولندا إلى حوالى 24-30% وتقل النسبة عن 25% في النمسا حتى تصل لحوالى 20% في فرنسا حيث تكثر المحلات المتخصصة لبيع المنتجات العضوية في فرنسا عن غيرها من الدول إلي جانب التسويق بداخل المزرعة المنتجة .
<!--أهم الأسواق العالمية لتصدير المنتجات الحيوية
في السنوات الأخيرة من القرن الماضي شهدت مبيعات المنتجات الحيوية نمو سريع وفعال وأظهرت أهمية تسويقية وأصبحت ذات مردود أقتصادي مرتفع . ويرجع ذلك للتغير في متطلبات السكان في الدول المتقدمة كنتيجة للأهتمام بالصحة نتيجة الأزدياد في أنواع المواد الغذائية بالأسواق والأهتمام بها نتيجة لحساسية المستهلك خاصة وأنة يهتم حالياً بالتعرف علي طرق الأنتاج والإعداد والتجهيز لكل منتج غذائي … ولذلك أنتشرت الأسواق التي تبيع المنتجات الحيوية بسرعة وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية ودول الأتحاد الأوروبي واليابان ولكن بصفة عامة مازالت مشاركة المنتجات الحيوية بالأسواق قليلة وتتراوح من 1%الي 3%. أما أقتصاديات الدول النامية تظهر في تصدير بعض المنتجات الحيوية وخاصة الزراعية مثل الموز والسكر الي الدول المتقدمة … وسوف تواجه هذه الدول تعقيدات الأسواق مستقبلاً ولذا يجب عليها الأهتمام بالمحاصيل ذات العائد الأقتصادي المرتفع وخاصة بالنسبة لصغار المزارعيين … مع الأهتمام بالمنتجات التصديرية في فترة عدم الأنتاج الشتوية في دول أوروبا (off-season).
دعم الحكومات للتحول للزراعة الحيوية في الدول المتقدمة يساعدها علي سرعة نمو الأنتاج الحيوي كما أن توفير المعلومات عن المنتجات الحيوية وأسعارها بالنسبة للمنتجات العادية من الأهمية للمستهلك والمسوق والمنتج.
<!--النمسا
أكثر المنتجات التى تستوردها النمسا هى الفاكهة مثل البرتقال والليمون والتفاح والكيوى والموز والجريب فروت والأفوكادو. والخضروات مثل الكوسة والكولورابى والبروكولى والفينوكيا والكرنب والخس والثوم والفلفل الأخضر والبطاطس والطماطم والباذنجان والبقدونس.
<!--بلجيكـــــــا
أكثر المنتجات التى إستوردتها بلجيكا هى الفاكهة (التفاح والموز والكيوي والبرتقال والخوخ والكمثرى) والخضروات (البطاطس والبصل والكرنب والقنبيط والبروكولى والجزر والكرات أبو شوشة والكرفس والخس والخيار والطماطم والفلفل والثوم والأسبرجس) .
<!--الدانمــــــارك
و أهم الخضروات التى يتم إستيرادها هى الجزر والبطاطس والبصل والطماطم والكرنب ومحاصيل السلاطة …تستورد الدانمارك معظم خضرواتها من دول الإتحاد الأوروبى إلى جانب المغرب ومصر …وتستورد الدانمارك من مصر كل من الفلفل الحلو والثوم والفاصوليا الخضراء والبصل .
أما بالنسبة للفاكهة فيعتبر أهم مايستورد منها هو التفاح والليمون والبرتقال والموز والكمثرى وكليمانين والكيوى وجميعهم يمثلون حوالى 75%من الفواكه المستورد إلى الدانمارك …وتستورد الدانمارك من فاكهة مصر الليمون فقط.
<!--فرنســــــــــــــا
تستورد فرنسا حوالى 25-30 ألف طن من المنتجات الحيوية معظمها من الدول الأوروبية وحوالى 40% من دول القائمة الثالثة (دول غير أوروبية) وتمثل الخضروات والفاكهة حوالى ثلث المنتجات الحيوية المستوردة ويتوقع وصولها حوالى 50% من المنتجات المستوردة…ويزداد إستيراد الفاكهة الحيوية عن الخضروات العضوية وتمثل الحمضيات حوالى 50% من إستيراد الفاكهة بينما تمثل الفاكهة الإستوائية (الأناناس والموز والأفوكادو والباباظ( حوالى 15% يلى ذلك التفاح والعنب والخوخ والنكتارين إلى جانب المشمش وجوز الهند والبلح والجوافة والمانجو والكيوى وغيرها من الفواكه…وتعتبر أهم الخضروات المستوردة هى الطماطم والبروكولى والجزر والكوسة والفلفل إلى جانب الخرشوف والكرنب والكرفس والخيار والشيكوريا "إنديفا" والفينوكيا والثوم والفاصوليا الخضراء والخس والبصل والبطاطس وقرع العسل والبطاطا والشمام والفراولة والبطيخ وغيرها من الخضروات.
<!--ألمانيـــــــــا
وتستورد ألمانيا من الفواكه حوالى 10000 طن موز و3000 طن تفاح وألف طن مانجو وغيرها من الأناناس وحوالى 500 طن من الباباظ و10 إلى 15 ألف طن من الحمضيات إلى جانب الكيوى والأفوكادو وتستورد من الخضروات حوالى 2000 طن بصل و7 آلاف طن من الجزر وقليل من البطاطس والطماطم والخيار والفاصوليا الخضراء… وتصدر مصر لألمانيا كل من البطاطس والفاصوليا الخضراء.
<!--إيطاليــــــا
تستورد إيطاليا من الخضروات حوالى 4280طن (6104مليون ليرة إيطالى) من كل من الثوم والجزر والبصل والفلفل والبطاطس وغيرها وتستورد حوالى 12484طن من الفاكهة وأهمها البرتقال والمشمش والبرقوق والتفاح والكمثرى والكيوى والموز واللوز وغيرها من النقل والثمار المجففة… وتصدر مصر لإيطاليا كل من الجزر والخس في مقدمة المنتجات الحيوية.
<!--هولنـــــــدا
ومن أهم الفواكه التى تستوردها هولندا هى الحمضيات والتفاح والكمثرى والموز والكيوى والمانجو والأفوكادو والعنب… ومن أهم الخضروات العضوية التى تستوردها هولندا هى البصل والطماطم والثوم والإسبرجس…
<!--سـويســــــــــرا
تستورد سويسرا المنتجات صعبة التواجد بالمزارع الحيوية المحلية مثل البن والحمضيات…هذا وتوجد قائمة بالدول التى تستورد منها .
كما وتستورد سويسرا حوالى 2500 طن من الخضروات وحوالى 3000 طن من الفاكهة الطازجة ، 485طن من الفاكهة الجافة والنقل وحوالى 260 طن من عصائر الفاكهة…وأهم الخضروات التى تستوردها سويسرا هى القنبيط والبطاطس والطماطم والبصل وبنجر المائدة والفينوكيا والخيار والبروكولى والجزر والفراولة من دول إيطاليا وفرنسا وأسبانيا وألمانيا وهولندا والنمسا وكندا ومصر ومن الفاكهة الحمضيات والتين والموز والخوخ والعنب والمشمش والتفاح والبرقوق والنكتارين…
<!--المملكـة المتحـدة "بريطانيـــــــا
أهم الخضروات التس تستوردها بريطانيا البطاطس ،البصل ،الجزر والبقوليات الجافة والفاصوليا الخضراء والإسبرجس والطماطم والباذنجان والكاسافا والبطاطا والفراولة…بينما أهم الفواكه التى تستوردها بريطانيا هى الأناناس والجوافة والمانجو والبرتقال والليمون والباباظ…
<!--الولايـــات المتحــــدة الأمريكيــــــة
وتستورد أمريكا ماقيمته أكثر من 125 مليون دولار للخضروات والفاكهة ومن أهم منتجات الخضروات الحيوية هى الطماطم والفلفل الرومى والبطاطا والكنتالوب والخيار والقنبيط والبروكولى والبصل والإسبرجس والقرع والفراولة وغير ذلك من الخضروات (أقل من مليون دولار لكل نوع).أما أهم منتجات الفاكهة العضوية بالأسواق من حيث قيمتها هى النقل ،العنب ، الكاشيو ، الحمضيات ، المانجـو، الأناناس ، التوت البرى ، الأفوكادو ، التفاح ، الكمثرى .
<!--اليـابــــان
تستورد اليابان (القرع العسلى والكيوى والذرة السكرية والخضروات المجمدة) (الجزر والأسبرجس والأرز وقليل من المانجو) (الموز) (الحمضيات والأفوكادو وفول الصويا والخضروات المجمدة والفاكهة المجففة) (الفاصوليا).
<!--مصر وتصدير منتجات الحاصلات البستانية الحيوية
بدأت الزراعة الحيوية في جمهورية مصر العربية مع نهاية السبعينات (1977) في نهاية القرن الماضى بمزرعة واحدة في الصحراء لأحد الأفراد المهتمين بالزراعة الحيوية في مساحة أقل من خمس هكتارات وبالتالى بدأت الزراعة الحيوية في مصر صغيرة منذ فترة طويلة وأستمرت على نطاق ضيق حتى الآن بسبب عدم توافر القواعد والشروط المنظمة للزراعة الحيوية وقلة الخبرة في عمليات الإنتاج والإعداد والتجهيز والإعتماد على الخبرات الأجنبية في بعض الشركات وسرعان ماتحولت المزرعة الحيوية الأولى إلى شركة زراعية مساهمة "ليبرا" تهتم بإستخدام إسلوب الزراعة العضوية وتدريب المزارعين المنضمين إلى الشركة وبدأت تسجيل وإعتماد المنتجات الحيوية للشركة من دعم أجنبى "ألمانيا" وبدأت الشركة في تصدير الخضروات والأعشاب الطبية خلال الثمانينات.
وحالياً بدأ الإتحاد العام لمنتجى ومصدرى الحاصلات البستانية "UPEHC" بالإهتمام بإنتاج وتصدير المنتجات الحيوية وإزداد عدد الشركات المهتمة بالإنتاج والتصدير للمنتجات الحيوية حتى وصل حوالى 52 شركة حسب إحصائيات عام 2003م وحالياً بدأ إهتمام الحكومة المصرية من خلال وزارة الزراعة بعمل إدارة خاصة بالزراعة العضوية وتم إنشاء المعمل المركزى للزراعة العضوية بهدف تنشيط النمو والتوسع في الزراعة الحيوية في جمهورية مصر العربية مستقبلاً.
وتمتاز مصر بمناخها الجيد الذى يلائم إنتاج الفاكهة والخضروات العضوية إلى جانب موقعها المتميز بالقرب من الأسواق الأوروبية بما يشجع على التوسع في الزراعة العضوية مستقبلاً إذا ماتم التغلب على معوقات الإنتاج العضوى.
ولا توجد إحصائيات دقيقة حول المنتجات العضوية الغذائية في مصر من حيث المساحة أو الإنتاج أو العائد الإقتصادى ولكن بصفة عامة تهتم الزراعة العضوية بإنتاج الخضروات العضوية الطازجة للتصدير مثل البطاطس والبصل والثوم والجزر والفاصوليا الخضراء والفلفل والبصل الأخضر إلى جانب قليل من الفاكهة العضوية مثل العنب والبرتقال والليمون…كما يتم إنتاج وتصدير أنواع عديدة من النباتات الطبية والعطرية والأعشاب الخضراء والزيوت العطرية .
وتصدر مصر حوالى 60% من منتجاتها العضوية ويتم تسويق الباقى (حوالى 40%) في الأسواق المحلية حيث يتم البيع عادة في السوبر ماركت الكبرى وبعض المحلات المتخصصة.
التحول للزراعة الحيوية والقوانين المنظمة
<!--أهم القوانين والقواعد المنظمة للزراعة الحيوية
<!--أول القوانين التي نظمت الزراعة الحيوية هو قانون مجلس التعاون الاقتصادي للدول الأوروبية رقم (2092 لسنة 1991) ويطبق هذا القانون وتعديلاته المتجددة على المنتجات الحيوية التي تدخل إلى السوق الأوروبية وتلي هذا القانون قوانين أخرى مثل القانون الأمريكي والقانون الياباني.
<!--الدول النامية يتواجد بها مكاتب للتسجيل والتفتيش ومنح الشهادات وتعتمد من الدول المستوردة عادة أو تطبق قوانين وقواعد الزراعة الحيوية بها.
<!--وبصفة عامة فإن الشروط الأساسية التي وضعها الاتحاد الدولي لمنظمات الزراعة العضـوية (IFOAM) تتضمن مقاييس عالمية للتحول من الزراعة التقليدية إلى الزراعة العضوية.
<!--تسجيل المزرعة الحيوية والتفتيش والرقابة للحصول على الشهادات
<!--على المزارع التي تنتج حاصلات بستانية حيوية وكذلك وحدات تجهيز أو تصنيع هذه المنتجات والشركات أو الأفراد التي تعمل في هذا المجال أن تكون مسجلة وخاضعة للتفتيش الدوري لدى جهة تفتيش ومنح الشهادات على المنتجات الحيوية "العضوية" معتمدة أو موثقة وتعمل تبعا لمعايير الجودة الدولية (أيزو ISO65) أو المعايير الأوروبية (EN 4501) وذلك خلال السنة التي تباشر فيها هذه المزارع أو الوحدات (سواء كانت شركات أو أفراد) نشاطها في مجال الزراعة الحيوية.
<!--يجب أن تحتفظ المزرعة أو الشركة بسجلات دقيقة حديثة ولمدة ثلاث سنوات سابقة على الأقل تمكن الجهات المسئولة أو جهات التفتيش ومنح الشهادات للحصول على المعلومات ومنها :
<!--منشأ وطبيعة وكمية الإنتاج الحيوي المنتج أو المتداول بالمزرعة.
<!--تركيب مكونات المنتج المجهز أو المصنع.
<!--عقود البيع والشراء وفواتير البيع والشراء الخاصة بالمواد التي تدخل أو تخرج من وحدة الإنتاج الحيوي.
<!--خرائط توضح عنوان وموقع الوحدة والمساحة التي تشغلها وتفاصيل الوحدات بها وطبيعة كل وحدة.
<!--جانب خط سير الإنتاج والمخازن الخاصة بالواردات والصادرات من الوحدة وسجلات قيد هذه المواد المتداولة خلال المخازن.
<!--يجب على المزارعين أو المصانع أو المصدرين في مجال الزراعة الحيوية (العضوية) أن يتقدموا إلى جهة من جهات التفتيش المعتمدة دوليا لتسجيل المزرعة أو المصنع أو منتجات التصدير حتى تخضع لنظام التفتيش طبقا للقواعد المتعارف عليها دوليا.
<!--على جهات التفتيش المعتمدة إعلان تلك القواعد للمتقدمين للعمل معها مع ضرورة قبول أي متقدم لطلب الخدمة (التفتيش وإصدار الشهادات) وتوضيح الجزاءات التي تتخذ تجاه المخالفات مع ضرورة توفيرها لجهاز تفتيش مؤهل بالإضافة للإمكانات الفنية والإدارية . وفى حالة عدم قبول قرار جهة التفتيش من جهة المنتج أو المصنع أو المصدر فيمكنه التقدم بتظلم من القرار مع تقديم ما يمكن من مستندات .
ويوجد في جمهورية مصر العربية مكاتب لجهات التفتيش وإصدار الشهادات المعتمدة
مثل :-
- مركز الزراعة العضوية في مصر(COAE) - المركز المصري للزراعة العضوية (ECOA) - مركز منطقة المتوسط للتفتيش ومنح الشهادات (IMC).
<!--تحويل مزارع الحاصلات البستانية للإنتاج الحيوى
لكي تتحول المزرعة من الزراعة التقليدية إلى مزرعة حيوية بمعنى أن تسوق منتجاتها حيوية فلابد أن تتم عملية التحول تحت إشراف إحدى جهات التفتيش سابقة الذكر والتي تنتهى بإعطاء تلك المزرعة ومنتجاتها الشهادات الدالة على ذلك. وبصفة عامة فإن فترة التحول من الإنتاج العادي للإنتاج الحيوي قد تكون غير كافية لتحسين خصوبة التربة والاتزان البيئي بها ولكنها فترة تبدأ عندها كل متطلبات تحقيق الغرض وتختلف طول فترة التحول تبعا للاستخدام السابق للأرض وتبعا للحالة البيئية .. وبصفة عامة يمكن اعتماد الزراعات الحولية مثل الخضروات حيوياً إذا طبقت الشروط لمدة 24 شهر قبل بداية دورة الإنتاج أما منتجات الزراعات المعمرة مثل الفواكه فيمكن اعتمادها حيوياً إذا طبقت الشروط لمدة لا تقل عن 36 شهرا قبل بداية الإنتاج ويمكن إنقاص فترة التحول في الزراعات الحولية إلى12 شهرا في حالة الأراضي البكر (المستصلحة) التي لم يسبق زراعتها.
وأهم ما يؤخذ في الاعتبار عند تصميم برنامج زمني للتحول من الزراعة التقليدية إلى الزراعة الحيوية ما يلي :-
<!--يجب اختيار دورة زراعية مناسبة قبل التحول للزراعة العضوية لتأمين توافر النيتروجين بالتربة ومواجهة مشاكل الآفات.
<!--بالنسبة لحيوانات المزرعة يجب توفير المراعي لها مهما قل عائدها الاقتصادي .
<!--يجب أن يؤخذ في الإعتبار قبل التحول للزراعة الحيوية تقدير الميكنة المطلوبة وآلات الحصاد والمال المستثمر لتحسين معيشة الحيوانات وتغذيتها والتعامل مع مخلفاتها .
<!--يفضل البدء ببطء بحقل ابتدائى صغير في البرنامج الزمني للتحول حتى يتم اكتساب بعض الخبرة التي تمكن إضافة حقول ومساحات أكبر للتحول .
<!--يكون الحقل الابتدائي سابقاً لباقي المزرعة بعامين علي الأقل ويساعد في تفادي الأخطاء والمشاكل التي قد تسبب كارثة علي دخل المزرعة .ويعاد النظر في خطط التحول كل عام كلما زاد اكتساب الخبرة .
ويجب أن يعاد النظر في خطط التحول كل عام لأخذ الخبرة التي اكتسبت في الحسبان حيث ثبت بالتجربة أن هناك محصول معين يكون غير مناسب لظروف المزرعة أو أن بعض الآراء الجديدة المطروحة تصبح أكثر جاذبية .
بعض معوقات التحول للإنتاج الحيوى بمصر والدول النامية :
<!--قلة خبرة المزارع بطرق الزراعة الحيوية.
<!--عدم توافر المعرفة الكافية بطرق الإنتاج الحيوي.
<!--قلة توافر المعلومات عن كيفية التحول للزراعة الحيوية.
<!--قلة توافر إمكانيات التخزين والتصنيع للمنتجات الحيوية.
<!--الإحتياج للأبحاث ذات العلاقة بطرق الإنتاج الحيوي وتطبيقاته.
<!--الإحتياج لتدريب الكادر الإرشادي وزيادة معلوماته لخدمة المزارع خلال مرحلة التحول.
<!--عدم دعم الحكومة للزراعة الحيوية مما يرهق المزارع مادياً في مرحلة التحول.
<!--مشاكل إيجار الأرض.
<!--الفقر وقلة توافر رأس المال المطلوب للزراعة الحيوية.
<!--الزراعة الحيوية والتنمية المستدامة
اشارت منظمة الاغذية والزراعة في عام 1989م أن اسلوب التنمية المستدامة ”المتواصلة“ في الزراعة تتوافر فيه 4 شروط وهي :-
<!--الحفاظ على البيئة
الزراعة الحيوية تعتمد علي تدوير مخلفات المزرعة وإنتاج الكمبوست وتمنع استخدام الاسمدة الكيماوية المصنعة كما أن التنوع في المحاصيل واستخدام الدورات الزراعية وزراعة الاسوار النباتية لتأوي الطيور والحشرات النافعة حول المزارع الحيوية يؤدي للحفاظ علي التوازن الطبيعي والتنوع البيئي بدون أي آثار ضارة علي البيئة مما يوفر اسلوب التنمية المستدامة في الزراعة .
<!--امكانية التطبيق من الناحية الفنية
ثبت نجاح اساليب الزراعة من خلال التكامل بين الانتاج الحيواني والانتاج النباتي في داخل المزرعة وهو يعني توافر المخلفات العضوية الحيوانية والنباتية والتي ثبت نجاح تحويلها إلي الكمبوست كمادة عضوية تستخدم في تسميد المزارع العضوية كبديل للاسمدة الكيماوية إلي جانب توفير التسميد الحيوي وطرق المكافحة الطبيعية والحيوية للآفات دون استخدام الكيماويات الضارة في نظام الزراعة الحيوية مما يوفر لها صفة التواصل والاستدامة .
<!--الجدوى الاقتصادية
تقليل المدخلات في الزراعة الحيوية عن طريق تدوير مخلفات المزرعة يقلل من تكاليف الإنتاج وبيع المنتجات الحيوية بأسعار مميزة مرتفعة يحقق عائد اقتصادي مرتفع للمزارع والمسوق إلي جانب تشغيل الايدي العاملة بما يقلل البطالة ويزيد من دخل الأسرة .
<!--القبول من الناحية الاجتماعية
يجب علي شركات الزراعة الحيوية وكبار المزارعين الالتزام بحقوق العامل والطفل من حيث الرعاية الصحية والمسكن الملائم وحق التعليم…الخ.هذا وتجمع المنتجات الحيوية بين المنتج والمسوق والتاجر والمصدر والمستهلك وتبني علي علاقات سوية بين كل منهم بعدم الاضرار بصحة المزارع وضمان حرية التجارة وعدالة توزيع هامش الربح بين المنتج والمسوق وعلاقات سوية مع المستهلك الذي يدفع سعر مميز لتوفير غذاء صحي كل ذلك يجعل الزراعة الحيوية ذات أثر اجتماعي متميز يوفر حالة من الرضا بين المنتج والمسوق والتاجر والمصدر والمستهلك مما يلقي القبول من الناحية الاجتماعية .
ومما سبق فإن الزراعة الحيوية نجدها تفي بشروط التنمية الزراعية المستدامة بمناطق استخدامها وبما يوفر الأمن الغذائي لسكانها.
اختيار المزرعة الحيوية :
عند اختيار مـوقع المـزرعة الحيوية تـراعى النقـاط التـالية :-
<!--أن تكون التربة خصبة جيدة الصرف خالية من البقايا الكيماوية ذات التأثير الممتد لفترات طويلة في الأرض .
<!--[if !sup