كذبة نيسان المتأخرة..البرلمانيون يعتصمون
الموقف اليوم في العراق يتطلب وعيا جماهيريا وايمانا شعبيّا بأن التغييّر لابدّ أن يكون بمطلب جماهيري محض وليس بتأثير حزب ما أو قيادة سياسيّة ما .
فكلّ القيادات في العراق وكلّ الأحزاب لايمكن أن تضع مصالح الشعب فوق مصالحها وهذا ما أثبتته التجارب وليس ادعاء ظالم.
إن مايحصل اليوم في البرلمان العراقي وإن كان يبدو بأنه يتساير مع رغبة الشعب الا إنّه يحصل نتاج خلافات سياسية بين الكتل والأحزاب على تقاسم السلطة من جديد .
من هم المعتصمون في البرلمان ؟ وأين كانوا من مطالب الشعب ومن حقوقه المهضومة ؟ ولماذا اليوم ؟ يا أبناء شعبي صدقوني ليس هناك سياسي واحد في هذا البلد يضع العراق والعراقيين قبل نفسه وحزبه وتلك هي الحقيقة شئنا أم أبينا.
الخلاص من الفساد والمفسدين لايمكن أن يكون الا بانتفاضة شعبيّة مهدها الوجع العراقي وقائدها الجوع والعوز التهجير .
لاتعلّقوا الآمال على مايحدث في البرلمان فهؤلاء جميعا لم يمثلوكم منذ أن اعتلوا المنصات ولولا افلاسهم من الطبخة الجديدة ومكاسبها الوزارية لما لجأوا الى تلك المسرحيّة الهزيلة.
سينتهي هذا الأمر بالتراض بين الفاسدين وستتقسم الأدوار من جديد ..وسنبقى نهب هؤلاء .مادمنا نبحث عن سياسي عراقي نسير خلفه للإصلاح.
ومادمنا قد تعودنا أن نقاد ولم نعتد أن نقود أنفسنا بأنفسنا.
والله من وراء القصد.
علاء الأديب
تونس
13-4-2016