صورة الأمس
تترآى كلّ يوم لعيوني...
صورة الأمس فتطويني شجوني
وتذيب الحسرة الحرى ضلوعي..
ويفرّ النوم..... من بين جفوني
يستفيق الجرح نارا يتنزى..
وتنوح الروح.. كالطير السجينِ
ويئن القلب موجوعا ..فتدمى
دمعة العين على القلب الحزينِ
ويدبّ العجز في فكري فأمسي
شارد الذهن وقد فاض حنيني
للتي بالأمس كانت مثل ظلّي
للتي باتت طيوفا...... بعيوني
شبحا صارت وقد كانت يقينا..
وبعيدا صار... من كان قريني
حاسديّ الناس والدنيا عليها..
وغريمي..... زمن الغدر اللعين
خطفت حلميَ مني فاستراحت..
هذه الدنيا... على فرط أنيني
ماالذي يرجوه من يفقد أهلا..
من سيطويه بأحضان الحنين؟؟
من سيبكي أن بكى يوما عليه..
من سيصغي ..إن شكا همّ السنينِ؟؟
جفّت الأنهار والأزهار ماتت..
وبقى البعض من العطر الضنينِ
وخبا النور فلا نور تبقى..
غير نور الطيف منها بعيوني
أتواسي عيني العطشى طيوف؟
وهل الذكرى من الحزن تقيني
دون من أهوى فأنّي..بك يادن..
يا.. أسير..فمن الأسر أطلقيني
أو فعزّي الروح يوما بلقاء..
بالتي أهوى ويكفي تحرميني
أنا لن أكفر يوما بنصيبي,,
ومقاديري... وما فوق جبيني
فلماذا يدّ دنياي رمتني..
دونما ذنب لنار تصطليني
نار ذكرى لحبيب غاب عني..
ولظى الحرمان من دهر لعينِ؟؟
28/2/1998