اخر اخبار اليوم news

اخر الاخبار - التعليم - المرح

اللغة المنطوقة هي الوسيلة اللفظية التي نعبر بها عن أفكارنا ومشاعرنا وآرائنا، كما أنها الوسيلة التي نتواصل بها مع الآخرين، أي أن اللغة هي الوسيلة التي يستطيع الإنسان أن ينقل به أفكاره إلى الآخرين، كما أنها الوسيلة التي تمكن الإنسان من أن يفهم عن الآخرين ما يريدون قوله والتعبير عنه. وعلى الرغم من أن اللغة واكتسابها ونموها من أعقد الموضوعات المعرفية التي يكتسبها الإنسان وأصعب المهام التي ينجزها في حياتها، فإن كل الأطفال العاديين يسيطرون عليها، ويتمكنون من مهاراتها الأساسية في العامين الأولين من حياتهم أو في سنتي المهد، وكثير من الأطفال الصغار يتعلمون الكلام قبل أن يتعلموا المشي.

ينقضي العام الأول من عمر الطفل، وهو غير قادر على النطق الواضح السليم، أو على الأقل يكون غير قادر على التفوه بكلمات مفهومة تنقل رسالة إلى المحيطين به، ولكن مع نهاية العام الأول أو على الأرجح في بداية العام الثاني نجد الطفل قد بدأ يتجه نحو هذه الغاية، ويعتبر علماء نفس اللغة نطق الطفل للكلمة الأولى نقطة تحول مهمة في تطوره اللغوي والعقلي والاجتماعي، وسنجد أن الطفل منذ عامه الثاني – عندما يصبح قادرًا على نطق الكلمات – ينطلق إلى تكوين حصيلة هائلة من المفردات، وتنمو في ذات الوقت قدرته على التركيب اللغوي وعلى تكوين جمل من هذه المفردات، ويمكن أن نقول أن العام الأول هو عام التحضير للكلام، أما العام الثاني فهو عام انطلاق الكلام.

عند الميلاد يصدر عن الطفل على الأقل مجموعة من الصرخات يمكن تمييز ثلاث منها: صرخة الجوع، صرخة الغضب، وصرخة الألم، ويضيف العلماء الذين يرصدون النمو اللغوي للطفل صرخة رابعة عند بلوغه الأسبوع الثالث يطلقون عليها الصرخة الزائغة؛ لأنه ليس لها هدف واضح أو وظيفة محددة. وفيما بين الأسبوع الثالث والأسبوع الخامس يصدر عن الطفل ما يُسمَّى بالتهليل Covon، وهو تكرار أصوات أشبه بأصوات حروف العلة مثل أوو ooh وآه aah، ويهدل الوليد عندما يكون راضيًا وحاجاته الأساسية مشبعة، أي أنه غير جائع وغير مبتل ومستريح من حيث وضعه الجسمي في رقاده.

وفي الفترة ما بين الشهر الثالث والشهر الرابع يدرك الطفل المزيد من الأصوات، ويدخل في مرحلة جديدة، وهي مرحلة المناغاة Babbing والتي تقع بين الشهرين الرابع والسادس. وفي الشهر السادس يستطيع الطفل أن يصدر مقاطع صوتية جيدة التشكيل. ومع الوقت يستطيع الطفل العادي ممن وصل إلى الشهر الثامن أن يناغي بنبرة معينة، حتى يمكن الحكم على نوع اللغة التي يستمع إليها هذا الطفل؛ أهي العربية أم الإنجليزية أم الصينية.

وفيما يتعلق بفهم دلالة الألفاظ فإن الأطفال يفهمون معاني الكلمات قبل أن يستطيعوا نقطها، فالفهم يسبق النطق، وفهم معنى الكلمة مقدمه لإنتاجها ونطقها على نحو صحيح.

وسنعرض في هذا المقال لأهم صور وأعراض صعوبات النطق والكلام، ومنها ما يُسمَّى بالكلام الرضيع، والامتناع عن الكلام، ثم تتحدث عن التهتهة باعتبارها أشهر صور صعوبات النطق والكلام في هذه المرحلة، ثم نتحدث عن عوامل وأسباب هذه الصعوبات العضوية منها والعصبية والنفسية، ثم يتناول كيفية مواجهة هذه الصعوبات، سواء بالوقاية منها؛ حتى لا تحدث؛ أو بالعلاج إذا ما حدث بالفعل.

المصدر: اللغة المنطوقة هي الوسيلة اللفظية التي نعبر بها عن أفكارنا ومشاعرنا وآرائنا، كما أنها الوسيلة التي نتواصل بها مع الآخرين، أي أن اللغة هي الوسيلة التي يستطيع الإنسان أن ينقل به أفكاره إلى الآخرين، كما أنها الوسيلة التي تمكن الإنسان من أن يفهم عن الآخرين ما يريدون قوله والتعبير عنه. وعلى الرغم من أن اللغة واكتسابها ونموها من أعقد الموضوعات المعرفية التي يكتسبها الإنسان وأصعب المهام التي ينجزها في حياتها، فإن كل الأطفال العاديين يسيطرون عليها، ويتمكنون من مهاراتها الأساسية في العامين الأولين من حياتهم أو في سنتي المهد، وكثير من الأطفال الصغار يتعلمون الكلام قبل أن يتعلموا المشي. ينقضي العام الأول من عمر الطفل، وهو غير قادر على النطق الواضح السليم، أو على الأقل يكون غير قادر على التفوه بكلمات مفهومة تنقل رسالة إلى المحيطين به، ولكن مع نهاية العام الأول أو على الأرجح في بداية العام الثاني نجد الطفل قد بدأ يتجه نحو هذه الغاية، ويعتبر علماء نفس اللغة نطق الطفل للكلمة الأولى نقطة تحول مهمة في تطوره اللغوي والعقلي والاجتماعي، وسنجد أن الطفل منذ عامه الثاني – عندما يصبح قادرًا على نطق الكلمات – ينطلق إلى تكوين حصيلة هائلة من المفردات، وتنمو في ذات الوقت قدرته على التركيب اللغوي وعلى تكوين جمل من هذه المفردات، ويمكن أن نقول أن العام الأول هو عام التحضير للكلام، أما العام الثاني فهو عام انطلاق الكلام. عند الميلاد يصدر عن الطفل على الأقل مجموعة من الصرخات يمكن تمييز ثلاث منها: صرخة الجوع، صرخة الغضب، وصرخة الألم، ويضيف العلماء الذين يرصدون النمو اللغوي للطفل صرخة رابعة عند بلوغه الأسبوع الثالث يطلقون عليها الصرخة الزائغة؛ لأنه ليس لها هدف واضح أو وظيفة محددة. وفيما بين الأسبوع الثالث والأسبوع الخامس يصدر عن الطفل ما يُسمَّى بالتهليل Covon، وهو تكرار أصوات أشبه بأصوات حروف العلة مثل أوو ooh وآه aah، ويهدل الوليد عندما يكون راضيًا وحاجاته الأساسية مشبعة، أي أنه غير جائع وغير مبتل ومستريح من حيث وضعه الجسمي في رقاده. وفي الفترة ما بين الشهر الثالث والشهر الرابع يدرك الطفل المزيد من الأصوات، ويدخل في مرحلة جديدة، وهي مرحلة المناغاة Babbing والتي تقع بين الشهرين الرابع والسادس. وفي الشهر السادس يستطيع الطفل أن يصدر مقاطع صوتية جيدة التشكيل. ومع الوقت يستطيع الطفل العادي ممن وصل إلى الشهر الثامن أن يناغي بنبرة معينة، حتى يمكن الحكم على نوع اللغة التي يستمع إليها هذا الطفل؛ أهي العربية أم الإنجليزية أم الصينية. وفيما يتعلق بفهم دلالة الألفاظ فإن الأطفال يفهمون معاني الكلمات قبل أن يستطيعوا نقطها، فالفهم يسبق النطق، وفهم معنى الكلمة مقدمه لإنتاجها ونطقها على نحو صحيح. وسنعرض في هذا المقال لأهم صور وأعراض صعوبات النطق والكلام، ومنها ما يُسمَّى بالكلام الرضيع، والامتناع عن الكلام، ثم تتحدث عن التهتهة باعتبارها أشهر صور صعوبات النطق والكلام في هذه المرحلة، ثم نتحدث عن عوامل وأسباب هذه الصعوبات العضوية منها والعصبية والنفسية، ثم يتناول كيفية مواجهة هذه الصعوبات، سواء بالوقاية منها؛ حتى لا تحدث؛ أو بالعلاج إذا ما حدث بالفعل.

علاء محمد

alaa45mohamed
التعليم والا خبار الجديده »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,335