أبو سيرين الشافعى

ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَة والمَوْعِظَة الحسنة

الحمد لله

1. الفرق بين الشيعة – الرافضة - وأهل السنة كبير جداً ؛ وذلك لاختلاف المراجع والأصول التي يرجع إليها كل منهما ، فالشيعة يعتمدون على كتب وعلماء ليسوا عند أهل السنة بشيء .

فمثلاً أهل السنة يعتمدون كتاب صحيح البخاري بعد القرآن ، والشيعة لا يعتمدونه مرجعاً ولا يعتبرون صاحبه شيئاً ، حتى إنهم ليختلفون معنا في الصحابة ، فالشيعة يكفرون الصحابة إلا قليلاً منهم ، بل إن بعضهم يزعم أن القرآن الذي في أيدي أهل السنة ناقص ومحرف ، ومَن لم يقل بنقص القرآن وتحريفه قال بتحريف معناه ، وأبطل ما ورد عن أئمتنا في تفسيره.

قال الشعبي : أحذركم الأهواء المضلة وشرها الرافضة ، وقد حرقهم علي بن أبي طالب بالنار ونفاهم في البلدان وآية ذلك أن محنة الرافضة محنة اليهود :

قالت اليهود : لا تصلح الإمامة إلا لرجل من آل داود ، وقالت الرافضة : لا تصلح الإمامة إلا لرجل من ولد علي بن أبي طالب .

وقالت اليهود : لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المسيح الدجال وينزل سبب من السماء ، وقالت الرافضة : لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المهدي وينادي مناد من السماء .

واليهود : يؤخرون صلاة المغرب حتى تشتبك النجوم ، وكذلك الرافضة والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تزال أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا صلاة المغرب حتى تشتبك النجوم " . أبو داود 418 ، وابن ماجة 689 ، وصححه الألباني في صحيح أبي داود 444 .

واليهود : تزول عن القبلة شيئاً ، وكذلك الرافضة .

واليهود : تنود في الصلاة ، وكذلك الرافضة …

واليهود : يستحلون دم كل مسلم ، وكذلك الرافضة .

واليهود : لا يرون على النساء عدة ، وكذلك الرافضة .

واليهود : لا يرون الطلاق الثلاث شيئاً ، وكذلك الرافضة .

واليهود : حرفوا التوراة ، وكذلك الرافضة حرفوا القرآن .

واليهود : يبغضون جبريل ويقولون هو عدونا من الملائكة ، وكذلك صنف من الرافضة يقولون غلط بالوحي إلى محمد صلى الله عليه وسلم .

" السنة " للخلال ( 3 / 497 – 498 ) .

وهذا بعض من ضلالات الشيعة وخزعبلاتهم ، لذا فلا تعجب من سدلهم أيديهم في الصلاة الذي هو مخالفة صريحة لصحيح السنة وصريحها .

وأما الأدلة على وجوب القبض ـ أي وضع اليد اليمنى على اليسرى ـ فهي كثيرة ، ومنها :

عن سهل بن سعد قال : كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة .

قال أبو حازم : لا أعلمه إلا يُنمي ذلك إلى النبي الله صلى الله عليه وسلم – أي : يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم - . رواه البخاري ( 707 ) .

و( كان صلى الله عليه وسلم يضع يده اليمنى على اليسرى ) . رواه مسلم 401

مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل وهو يصلي وقد وضع يده اليسرى على اليمنى فانتزعها ووضع اليمنى على اليسرى . رواه أحمد برقم 12671

عن وائل بن حجر : أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه حين دخل في الصلاة كبر وصف همام حيال أذنيه ثم التحف بثوبه ثم وضع يده اليمنى على اليسرى فلما أراد أن يركع أخرج يديه من الثوب ثم رفعهما ثم كبر فركع فلما قال سمع الله لمن حمده رفع يديه فلما سجد سجد بين كفيه . رواه مسلم ( 401 ) .

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنا معشر الأنبياء أمرنا بتعجيل فطرنا وتأخير سحورنا وأن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة " . رواه ابن حبان ( 3 / 13 ) . والحديث : صححه الشيخ الألباني في " صفة الصلاة " ( ص 87 ) .

وقال ابن حجر :

قال ابن عبد البر : لم يأت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه خلاف وهو قول الجمهور من الصحابة والتابعين وهو الذي ذكره مالك في الموطأ ولم يحك ابن المنذر وغيرُه عن مالك غيرَه ، وروى ابن القاسم عن مالك الإرسال وصار إليه أكثر أصحابه ، وعنه التفرقة بين الفريضة والنافلة ، ومنهم من كره الإمساك ونقل ابن الحاجب أن ذلك حيث يمسك معتمدا لقصد الراحة . " فتح الباري " ( 2 / 224 ) .

والله أعلم .

 


  • Currently 48/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 264 مشاهدة
نشرت فى 20 فبراير 2011 بواسطة al3llama

ساحة النقاش

أبوسيــــــــــــرين الشافعـــــــــــــى

al3llama
»

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

131,275