مصدر مسئول يكشف لوكالة "الشرق الأوسط" الرسمية عن مخطط لـ"إحراق مصرفى الذكرى الأولى للثورة ويؤكد رصدنا اتصالات مع جهات خارجية بهدف جر البلد

مئات الآلاف من المصريين احتفلوا برحيل مبارك قبل أقل من عام فى ميدان التحرير

(أ.ش.أ)

حذر مصدر مسئول، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، من وجود مخطط لإحراق مصر، فى الذكرى الأولى لثورة 25 يناير، مشيراً إلى أن جهات "سيادية رصدت تحركات واتصالات لعناصر داخلية مع جهات أجنبية لتنفيذ هذا السيناريو، من خلال استفزاز عناصر القوات المسلحة فى عدد من الأماكن الحيوية، والوصول إلى سقوط مزيد من القتلى، واستغلال الموقف وإشعال حرائق فى عدد من المنشآت بهدف إثارة الفوضى".

وبحسب ما نشرته الوكالة، قال المصدر: "المخطط يقوم على استدراج الشباب الطاهر والخاسرين فى الانتخابات البرلمانية، ويهدف إلى إفشال كل العمليات الديمقراطية وإسقاط الجيش، ومن ثم إسقاط الدولة، وذلك من خلال توجيه الدعوات للمشاركة فى مظاهرات سلمية يوم 25 يناير، ثم الدعوة لاعتصامات تتحول إلى مناوشات واستفزاز واحتكاك مع الشرطة، ثم مع عناصر من القوات المسلحة".

وتابع المصدر فى تصريحاته لـ"الشرق الأوسط": "الجهات الأمنية السيادية تمكنت خلال الأيام الماضية من رصد هذه الاتصالات والتحركات، وتأكدت أن الهدف منها تحويل البلاد إلى فوضى عارمة وحرب أهلية بين الشعب والقوات المسلحة، تمهيدا لصدور قرارات بتدخل قوات أجنبية للفصل بين الشعب والقوات المسلحة".

وأضاف : "الاتصالات كشفت عن تورط جهات خارجية تسعى لتوريط شخصيات وعناصر فى الداخل لتنفيذ هذا السيناريو وهو الجزء الأول من المخطط، على أن تتولى هذه الجهات الأجنبية تنفيذ بقية المخطط بالعمل على التدخل فى مصر وفرض الوصاية الدولية على البلاد".

وأكد المصدر أن ذلك لن يتحقق، إلا من خلال الدخول فى اعتصام ثم حدوث الاشتباكات وسقوط قتلى مع استمرار العنف فى كل اتجاه، كاشفاً عن اتخاذ الدولة لكافة الإجراءات بما فيها الأمنية للتصدى لهذا المخطط للحفاظ على المنشآت والممتلكات وحماية أرواح المصريين من هذه الفوضى.

كما عول المصدر المسئول على وعى الشباب وجموع المواطنين والثوار الشرفاء الذين قاموا بالثورة الحقيقية يوم 25 يناير ، وعدم التورط فى هذا المخطط والإساءة للبلاد، مشيراً إلى أن ما يفصل عن 25 يناير المقبل وفتح باب الترشح على منصب رئيس الجمهورية نحو شهرين ونصف الشهر، لتتحقق أول انتخابات رئاسية لاختيار رئيس مدنى للبلاد.