يعتبر الصداع الجنسي من أهم العوائق التى من الممكن أن تعوق اللقاءات الزوجية، ومن الممكن أن تسبب آلاماً نفسية حادة، تتمثل فى الخوف الدائم، من اللقاء الزوجى.

وبسبب هذا النوع من الصداع، يكره ملايين الأشخاص ممارسة الحب مع زوجاتهم، فالآلام التى تنتج منه أضعاف ما يحصل عليه الزوجان من لذة اللقاء، حيث ترتبط الإصابة به مع الشروع فى إقامة العلاقة الزوجية.

ونظراً لأهمية الموضوع فقد تمت مناقشته فى \"مؤتمر الألم\" الدولى الذى عقد فى برلين مؤخراً، وتحدث الدكتور ستيفان إيفرز أستاذ الأمراض العصبية فى جامعة مونستر الألمانية ورئيس المؤتمر عن الصداع الجنسى، وقال \"إنه نوبات صداع نابضة يرتبط ظهورها بطقوس ممارسة الجنس، وتحول متعة الرجل أو المرأة إلى كابوس\".

وأكد د. إيفرز أمام المتخصصين فى المؤتمر أن هذا النوع ينتشر بشكل أكبر بين الرجال منه عند النساء.

وأضاف أن نسبة الإصابة بالصداع الجنسى ازدادت بين الرجال خلال العشرين عاماً الماضية، مما يطيح بعدد من الزيجات الناجحة، بسبب تحويله للحياة الجنسية للزوجين إلى جحيم، حيث يعانى من أعراضه ما يقرب من نصف مليون أمريكى.

علاقة واضحة بين الصداع الجنسي والصداع النصفى

وأشار الدكتور إيفرز إلى أن هناك علاقة وثيقة بين الصداع الجنسى والصداع النصفى الأمر الذى قد يكشف إمكان معالجة الصداع الجنسى بأدوية النصفى، كما أن هناك تشابهاً فى آلام الحالتين، من ناحية الشدة وارتباطها ببعض العوامل المؤثرة.

وأوضح الدكتور إيفرز أن 50% من الذين يعانون من الصداع الجنسى هم من مرضى الصداع النصفى، بالإضافة إلى وجود استعداد عائلى للإصابة بالصداع الجنسى عند البعض واحتمال أن يلعب ارتفاع ضغط الدم دوراً آخر فى تطور الحالة لدى البعض الآخر.

وأوضح المتخصصون أثناء المؤتمر أن هذا النوع من الصداع شديد ويأتى بسرعة، ويوقفك فى وسط الطريق، وعلى الرغم من العديد من النظريات والكثير من الأبحاث فإنه لم يتوفر حتى الآن إجماع علمى على سبب الصداع المرتبط بالجنس، لأنه لم يظهر تفسير يدعم بالأدلة يشير إلى سبب بعينه لحدوث هذا الصداع، لكنه من الثابت تقريباً أن الرجال الذين يشكون هذه المعضلة، معرضون إلى أنواع أخرى من الصداع مثل الشقيقة أو الصداع المرتبط بالتوتر الناتج عن زيادة الجهد.

وعادة يشبه المرضى هذا الصداع بقصف الرعد، وهو يبدأ فى قاعدة الجمجمة أو قرب لحظة الرعشة، مما يؤدى إلى انقلاب المتعة إلى ألم خلال ثوان، وربما يستمر الصداع الشديد من 10 إلى 15 دقيقة بينما تبقى آثاره الخفيفة قرابة ساعة أو ساعتين.

الخوف من ممارسة الجنس..

ويأتى الاهتمام بهذا النوع من الآلام والتركيز عليه بسبب آثاره النفسية التى ربما تصل إلى حد الخوف من ممارسة الجنس، فالكثير من الأبحاث المتعلقة بالصداع والنوم تتحدث عن شئ فيزيولوجى لكنه فى الحقيقة له تأثير نفسى أكبر قد يؤدى إلى خلق حالة خوف وقلق إلى حد تجنب ممارسة الجنس.

كيف يمكن علاج الصداع الجنسي؟

ومشكلة الصداع قابلة للحل من الناحيتين الفيزيولوجية والنفسية.. وتبدأ أولى خطواته بالامتناع عن الجنس لمدة معينة ربما لأسبوعين مثلاً، وهذا ضرورى، وينصح المصابون به باتخاذ إجراءات وقائية، ربما تكون مفيدة مثل تغيير الأوضاع الجنسية وتجريب أوضاع جديدة، تؤدى إلى تقليل الإجهاد، إضافة إلى تحسين الصحة العامة وخفض الوزن، والسيطرة على ضغط الدم لدى المصابين بارتفاع التوتر الشريانى، وتحسين الدورة الدموية، وهناك بعض الأدوية التى تساعد فى ذلك.

وهناك طرق غير طبية مثل.. الاسترخاء، ومن الضرورى استشارة الطبيب قبل أن يقرر المصاب أنه يعانى من الصداع الجنسى، وذلك لنفى وجود أعراض حقيقية تقف خلف الصداع مثل.. أمراض الدماغ التى تؤدى إلى حدوث صداع متكرر كالأورام، أو أى أمراض أخرى فى أوعية الدماغ.

akramalsayed

مرحبا بك اخي الزائرنرجو ان ينال الموقع اعجابك الكلمة الطيبة جواز مرور إلى كل القلوب

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 92 مشاهدة
نشرت فى 19 نوفمبر 2011 بواسطة akramalsayed

ساحة النقاش

اكرم السيد بخيت (الطهطاوي)

akramalsayed
ثقافي اجتماعي ديني »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

904,420