تقرير : أحلام كامل
يجب أن يهتم الجميع بالعلم فمن خلاله تزدهر الأُمم وتتطّور المجتمعات، ويتم الحصول عليه من خلال البحث والدراسة، لذلك يجب على شباب الأمة الدراسة، ويجبُ على الأسرة والمدرسة العمل معاً على توجيه الأبناء نحو الدراسة، فكلٌّ منهما يلعب دوراً مهماً ومتكاملاً للوصول إلى الهدف المنشود، ولكن في بعض الأحيان لا يهتم الطالب بالدراسة نتيجةً لعدة أسباب مختلفة وسنعرفكم عليها في هذا المقال. الدين والعلم حثّ الدين الإسلامي على العلم وجعل منه طريقة من طرق العبادة للحصول على الأجر والثواب، وفي ذات الوقت بناء الأمة وبناء مستقبلها وزيادة تطورها العلمي والتكنولوجي وبالتالي التخلص من العديد من المشكلات التي تواجهها، قال صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة) [حديث صحيح]. أسباب كره الطلاب للدراسة ضعف الشخصية لديهم وضعف الثقة بالنفس أو الخجل. الكسل من أكثر الأمور التي تمنع الطالب من ممارسة حياته وواجباته اليومية. تعرض الطفل للعقوبات الجسدية أو اللفظية من قبل المعلمين في المدرسة وكذلك عدم مراعاة الفروقات الفردية بين الطلاب، يعطي الطفل شعوراً بالنفور وعدم الرغبة في العودة إلى المدرسة. تعرض الطالب للتوبيخ من قبل المعلمين أو الأهل بشكلٍ متكرر أمام الطلاب الآخرين وكذلك تعرضه للنقد الساخر في حال فشله في الاختبارات مما يعطيه الشعور باليأس وعدم الرغبة في المواصلة. كثرة الواجبات المدرسية المفروضة على الطلاب وصعوبة الأسئلة في الاختبارات، وفي ذات الوقت عدم توفر الحوافز التشجيعية للطالب. رفاق السوء والذين يدفعون الطفل نحو الانحراف من خلال التدخين وفي بعض الحالات للإدمان وتعاطي المخدرات وكذلك السرقة. الظروف الأسرية الصعبة التي يعاني منها الطالب، وانشغاله ببعض المسؤوليات الأسرية الموكلة إليه. عدم توفر بيئة دراسية جيدة للطالب في أسرته، والضغط عليه وخصوصاً في فترة الامتحانات. عدم توفير الأنشطة المتنوعة في المدارس والتي تجذب انتباه الطالب وتحببه في المدرسة. وجود بعض العيوب الخلقية في الطالب مما يعرضه للسخرية من قبل الطلاب الآخرين. طرق تحبب الطلاب في الدراسة وضع برامج لبعض الأنشطة الرياضية والأنشطة الترفيهية التي يمكن أن تجذب انتباه الطفل للمدرسة وبالتالي تعلقه فيها وزيادة حب الدراسة لديه. اتباع المعلمين أساليب معينة في التدريس لتخفيف عبء المواد الدراسية، وكذلك مراعاة الفروقات الفردية بين الطلاب. تشجيع الأهل للطالب من خلال توعيته عن أهمية العلم، وتوفير بيئة دراسية مناسبة له، وكذلك زيادة ثقة الطالب بنفسه ودعمه وزرع روح المحاولة لديه.