الإدمان طريق الجريمة
تقرير : غادة ابو لبن
ادمان المخدرات أصبح من العوامل الرئيسية فى ارتكاب الجريمة وزيادتها فى المجتمع هناك دلائل تشير إلى أن المتعاطين للمخدرات وبخاصة المدمنين منهم يميلون إلى ارتكاب الجريمة لتوفير المال اللازم لشراء المخدر وخاصة إذا كانت من المواد المخدرة كالهيروين . ومن أهم الأسباب التي تدفع المدمن لارتكاب الجريمة :
1- تعاطي المخدرات أو حيازتها تمثل في حد ذاتها جريمة مخلة بالشرف
. 2- إن إيداع المدمن في السجن قد يعرضه للتأثر بالمجرمين المسجونين وبالتالي استمالته لهم في ارتكاب جرائم أخرى عند الخروج من السجن
. 3- بعض أنواع المخدرات تتطلب نفقات باهظة يعجز المدمن عن توفيرها ، لذا فإنه يلجأ إلى السلوك الإجرامي لتوفير هذه النفقات
. 4- تستغل عصابات تجار المخدرات حاجة المدمن للمخدرات وعدم قدرته على شرائه في إجباره على الاشتراك في أعمال إجرامية وتدريبه عليها .... كالبغاء والسرقة وترويج بيع المخدرات . ورغم ذلك ففي كثير من الأحيان يكون تعاطي المخدرات سبباً بحد ذاته في ارتكاب الجريمة فالتأثيرات التي يحدثها المخدر في عقول المدمنين قد تمنعهم من التفكير السوي وتسمح لهم بارتكاب السلوك المنحرف دون وعي أو إدراك منهم . ويصاب متعاطو المخدرات بالهلوسة والاعتقادات الوهمية والتي تشكل خطورة بالغة في نمط سلوكهم وتدفعهم لارتكاب أفعال منافية للأخلاق وفي إحدى الدراسات وجد أن المتعاطين للحشيش يصابون بشيء من الخلط العقلي المصحوب بهذي وهلوسة ومعتقدات وهمية كأن يعتقد أن أقاربه يدسون له السم بقصد قتله . وتؤدي هذه الهلوسة في بعض الأحيان إلى أن يلجأ المتعاطين إلى اتخاذ إجراءات شديدة تكون في نظرهم متمشية مع معتقداتهم الوهمية ، فلقد وجد أن جرائم العنف أو شبه العنف هي أكثر شيوعاً عند هؤلاء مثل الاعتداء المباشر على النفس والشروع بالقتل ، هذا وأظهرت دراسة في بعض الدول أن 85 % من قضايا القتل ارتكبت فيها الجريمة تحت تأثير المخدر
. المخدرات والموت
: إن ظاهرة وفيات المدمنين أصبحت مثار اهتمام العديد من الجهات المختصة بشئون المخدرات حيث تكون الوفاة نتيجة تعاطي جرعات كبيرة من المخدر أو استعمال خليط من المخدرات الخطرة . ومن العوامل المهمة في هذا الجانب أن المدمنين يفقدون اهتمامهم بالحياة ويكونون غير مبالين سواء عاشوا أو ماتوا لذا فإن الحياة عندهم رخيصة وأرخص بكثير من ثمن المخدر
. ومن الأمور التي يجب أن تواضع في الاعتبار أن بعض الأشخاص المدمنين اللذين يخرجون من المصحات العلاجية أو حتى من السجن يرجعون لتعاطي نفس حجم الجرعة المخدرة التي كانوا يتعاطوها قبل دخولهم هذه الأماكن مما يشكل خطراً كبيراً عليهم قد يؤدي إلى وفاتهم وذلك لأن الجسم قد فقد جزاً كبيراً من مقدار تحمله للمخدر وبخاصة إذا كانت فترة الإيداع والعلاج طويلة . وهناك علاقة وطيدة بين المخدرات والانتحار ذلك أن معظم حالات الوفاة التي تكتب أنه بسبب تعاطي جرعات زائدة من المخدر ، وما هي إلا محاولات انتحار كاملة . إن دور المخدرات في حالات الانتحار قد يكون غير مباشر ، فأحياناً لا يقكر المدمن في إيذاء نفسه ولكن تأثير المخدرات على عقله قد يدفعه إلى فعل ذلك ، وأقرب مثال على ذلك الذي تناول عقار الترامادول والتامول وبكميات قليلة فانتابته بعض الهلوسة وتخيل أنه كالفراشة أو طائر ويمكنه الطيران وهكذا وثق في نفسه وقفز من النافذة ليس رغبة في الموت أو حتى التفكير فيه ولكنها الهلوسة والتخيلات التي أحدثها المخدر في عقله . وقد يكون سبب وقاة المدمن راجع إلى عدم حصوله على المخدر مما يدفعه إلى البحث عن بديل آخر من أنواع المواد المخدرة . ويكون الانتحار هو الهاجس بقصد أو بدون قصد وتنتشر الجريمة فى المجتمع بانتشار الادمان لذلك لابد من محاربة الادمان وتوعية المجتمع من خطر الإدمان وكيفية التعامل مع المدنيين واقناعهم بالعلاج والاقلاع عن الإدمان