كتبت / هدى شوقى
يدلّ مفهوم الأسرة على أول وأصغر مؤسسة وكيان اجتماعي عرفته البشرية في تاريخها، وهي عبارة عن خلية مترابطة متماسكة مكوّنة من عدد محدّد من الأفراد يعودون في نسبهم وأصولهم إلى نفس العائلة، وهم نتاج مشروع زاوج بين رجل وامرأة وقد ينتج عن هذا الزواج أولاد يعملون على توسيع دائرة هذه الأسرة، وقد يقتصر على الرجل وزوجته، وتتباين أنواع الأسرة حسب حجمها ما بين أسرة صغيرة ومتوسطة وكبيرة، كما وتربط هذه الأسرة علاقة قرابة شديدة القوة في الوضع الطبيعي ويعيش أفرادها في معظم الحالات تحت سقف واحد.
وتعتبر الأسرة نواة المجتمع الأساسي، ويأتي هذا المصطلح ويتمّ ذكره بكثرة في العديد من التعريفات التي يضعها ويصيغها العلماء والمختصين في مجال علم النفس التربوي والاجتماعي، كونها تشكل اللبنة الأساسية لبناء الأمم والشعوب وتعتبر خطوة أولى وأساسية لذلك، حيث أن المشروع الأسري الناجح يعتبر بمثابة عمود فقري لبناء حياة سليمة على كافة الصعد والجوانب المجتمعية،