كتبت / نهى البرنشاوى
تمنت من طفولتها أن تصبح "بالرينا" تتراقص على النغمات الموسيقية التي تعشقها، إلا أنهم رفضوها بعد إجراءها للامتحان بدار الأوبرا، بسبب "الفلات فوت"، لكن موهبتها لم تحبط وصارت "حلاوة" السينما المصرية ترقص وتغني والأهم تُمثّل لتكون النجمة "ليلى علوي".
في عيد ميلادها الـ54، ننشر ملاحظات سردتها "ليلى" عن مشوار بدأ من العمر الثامنة.
1ـ بدأت رحلتها الفنية من مكتب والدتها مذيعة البرنامج الأوروبي "ستيلا"، وهي تتجول في "طرقات" المبنى، ليشاهدها المخرج الإذاعي حسني منير، ويتعرف عليها، ويستأذن والدتها في أن تجري اختبار بأسوتديو 43، وتنجح وتلتحق ببرامج الأطفال في الإذاعة.
2ـ بكت كثير يوم وفاة النجم الراحل رشدي أباظة، لأن الوقت لم يسعفها للعمل معه وهي "مودمزيل"، وتعيش معه قصة حب في أحد الافلام كما تمنت، ولم تشترك معه إلا وهي طفلة في فيلم "من أجل الحياة" إنتاج عام 1977، وتوفى بعد هذا الفيلم بنحو عام.
3ـ في مسلسل "دمعة ألم" أمام النجم محمود مرسي، طالبها المخرج محمد كامل أن "تبطل سرسعة" وتتكلم بطبيعتها في المشاهد، وهو الذي أتى بها من برامج الأطفال للتمثيليات، ومنحها دور في المسلسل ابنة محمود مرسي وسميحة أيوب، ولاحظ مع بدايات التصوير تغييرها لنبرة صوتها لتصبح طفولية، وأوقف التصوير وانفرد بها وقال: "صوتك مظبوط وسمعتك قبل كدة.. ليه بتمثلي خليكي طبيعية".
4ـ كانت والدتها سببًا في استكمال التعليم بكلية التجارة، ففي شبابها لم تكن للتعليم أهمية، وهي بدأت تعمل وتحصل على أجر منذ نعومة أظافرها، وإن عملت بالشهادة لن تتقاضى ما تحصل عليه، إلا أن والدتها صممت على أن تحمل ابنتها شهادة، واشترطت عليها أن السنة التي سترسب فيها لن تعمل في السينما، وبالتالي لم تسقط إلا في السنة الرابعة عادتها 6 مرات لظروف مختلفة، منها مرضها بالغدة النكافية وملازمتها للفراش.
5ـ من العاشرة صباحًا تتنقل بين جميع دور العرض في أي مهرجان تحضره لتشاهد جميع الأعمال المعروضة، ووصفتها الفنانة إسعاد يونس بـ"الدودة" بسبب ذلك.
وترجع "ليلى" السبب إلى حبها السينما والحرية والإنسان، بأن "الحياة خيرها كتير".
6ـ عملت مع كل المخرجين عدا اثنين، فتمنت أن تعمل مع صلاح أبو سيف، وتتمنى أن تعمل مع داود عبدالسيد.
7ـ لقبتها زميلاتها في المرحلة الثانوية بـ"الغجرية"، وهو اللقب الذي تحبه، وهو ما وصفها به أيضًا المخرج العالمي يوسف شاهين عندما التقى بها لأول مرة في عمل في فيلم "المصير"، وأخبرها بأنها ستكون "غجرية".
8ـ نصحها يوسف شاهين، بأن تظل تحتفظ بصدق عينيها، عندما أخبرته أنها تلاحقها اتهامات أنها غير مُجاملة وصريحة زيادة، وكان رده: "ده أحلى ما فيكي لأن البني آدم الصادق بتبان كل حاجة في عينيه، وأنتي ما يميزك عينيكي، لأنها علطول صادقة، وأهم حاجة في الممثل عينيه".
9ـ كسرت الصورة النمطية عنها أكثر في فيلم "اضحك الصورة تطلع حلوة" أمام النجم الراحل أحمد زكي، وتقول عن هذا الدور، إن "محدش كان يتوقع أعمل بائعة الكازوزا"، ولكن حبها للسيناريو دفعها إلى عمله، فأخبرت المؤلف وحيد حامد عقب انتهاءها من قرأته لمرتين متتاليتين: "إيه السيناريو الحلو ده حاسة إني شايفة الفيلم"، ورأت أنه يصوّر معاني مجتمعنا الحقيقي.
10ـ تلخص ليلى علوي مشوارها بجملة واحدة "شقيت واستمتعت".