كتب : محمد الصبروت
وأبرزت كافة الصحف، تقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، الجنازة الرسمية الشعبية لجثامين شهداء حادث الكنيسة البطرسية الإرهابي من أمام النصب التذكارى للجندى المجهول بمدينة نصر، يرافقه قداسة بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، وتقدم بخالص العزاء للإخوة المسيحيين ولكل المصريين، مؤكدا أنه مصاب لكل المصريين، وأشار إلى أن العزاء في شهداء الحادث الإرهابى عزاء لكل المصريين.
واهتمت كافة الصحف بكشف الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس، عن منفذ العملية الإرهابية التي استهدفت أمس الأول الكنيسة البطرسية بالعباسية ويدعى محمود شفيق محمد مصطفي، 22 عاما، مشيرا إلى أنه نفذ العملية الإرهابية بحزام ناسف داخل الكنيسة، موضحا في كلمة ألقاها خلال مشاركته في الجنازة العسكرية لشهداء الكنيسة، أنه تم إلقاء القبض على 4 أشخاص بينهم سيدة وجار البحث عن شخصين آخرين.
وقال الرئيس، إن العمليات الإرهابية الأخيرة تنم عن إحباط أعداء الوطن من فشل مؤامراتهم ضد المصريين من محاربة الاقتصاد وتنفيذ عمليات إرهابية قائلا: «المصريين حيروهم. الأسعار غالية ومفيش فايدة. ويخفون الأرز والسكر ومفيش فايدة. وضرب السياحة ومفيش فايدة في تحريك المصريين. وتدمير 75 كنيسة ومفيش فايدة المصريين مش عايزين يتحركوا»، وشدد الرئيس على أن الدولة ستقتص للشهداء، قائلا: «مش هنسيب تارنا».
وطالب الرئيس الحكومة والبرلمان بضرورة التحرك بشكل أسرع لتعديل القوانين المكبلة للقضاء وإصدار التشريعات اللازمة لمعالجة القضايا الخاصة بالإرهاب بشكل حاسم وناجز.
وأكد الرئيس أن الدولة حققت نجاحا كبيرا في كافة القطاعات حتى في مواجهة الإرهاب وخاصة في سيناء، وطالب المصريين بعدم التحدث عن حادث الكنيسة البطرسية بأنه ناتج عن خلل أمنى، وأكد مجددا أن الحادث «ضربة إحباط» من قبل قوى الشر والإرهاب.
وشدد الرئيس، على أن قوى الشر والإرهاب لن يستطيعوا إحباط المصريين مادام المصريون كتلة واحدة ويدا واحدة، مشيرا إلى أن المصريين سينتصرون لأنهم أهل خير وبناء وإصلاح وليسوا أهل هدم وخراب وإفساد.
واختتم الرئيس كلمته، مجددا عزاءه لشعب مصر بالكامل في الحادث الإرهابي، ووجه حديثه للمصريين قائلا: «الضربة وجعتنا وسببت ألما كبيرا لنا ولكنها لن تكسرنا أبدا وسنقف وسنكون أقوياء وسنصمد وسننجح بإذن الله في الانتصار في هذه الحرب».
وشارك في تشييع الجنازة رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، ورئيس مجلس النواب على عبدالعال، والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى الفريق أول صدقى صبحي، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازي.
كما شارك في مراسم تشييع الجنازة الرسمية، الرئيس السابق المستشار عدلى منصور ومساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية المهندس إبراهيم محلب، ووزراء الخارجية والأوقاف والتنمية المحلية والداخلية والشباب والرياضة ومفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام، ومحافظ القاهرة المهندس عاطف عبدالحميد، ولفيف من كبار وقيادات رجال الدولة والقيادات الدينية الإسلامية، والمسيحية.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد عقد صباح أمس اجتماعا حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، ومجدي عبدالغفار وزير الداخلية، ومدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، ورئيس هيئة الأمن القومي، ورئيس جهاز الأمن الوطني وذلك لمتابعة الموقف الأمني في ضوء الحادث الإرهابي الغاشم التي استهدف الكنيسة البطرسية بالعباسية أمس الأول.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس تلقي خلال الاجتماع تقريراً حول ملابسات الحادث الإرهابي، وما توصلت إليه الاجهزة الأمنية من أدلة من واقع معاينة موقع الحادث، وما تقوم به من جهود في سبيل الوصول إلى مرتكبيه.
وأكد الرئيس، ضرورة مضاعفة الجهود من أجل سرعة القبض على مرتكبي الحادث وتقديمهم إلى العدالة في أسرع وقت، مؤكداً على أن الدولة عازمة على القصاص لضحايا هذا الحادث من المصريين الأبرياء.
وأضاف المتحدث الرسمي، أنه تم خلال الاجتماع ايضاً استعراض آخر المستجدات على صعيد تطور الأوضاع الأمنية في البلاد، حيث اطلع الرئيس على تقرير حول الاجراءات التي تقوم بها القوات المسلحة وقوات الشرطة لمكافحة العناصر والخلايا الإرهابية في مختلف انحاء الجمهورية وترسيخ الأمن والاستقرار فيها.
وأشاد الرئيس، خلال الاجتماع بالجهود التي يبذلها رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية في التصدي للعمليات الإرهابية فيجميع أنحاء مصر، وما يبذلونه من تضحيات فداء للوطن وتحقيقا لأمن الشعب المصري، مؤكداً على ضرورة مواصلة هذه الجهود وتعزيزها، لا سيما وأن خطر الإرهاب لا يزال يلقي بظلاله الهدامة، وهو ما يتطلب الاستمرار في جهود مكافحته بكل قوة وحسم، فضلاً عن تعزيز التكاتف والتضامن ووحدة الصف.
كما أشاد الرئيس، بما أظهره الشعب من الوقوف صفاً وحداً في مواجهة الإرهاب الغاشم، مؤكداً أن العمليات الإرهابية لن تزيد المصريين إلا اصراراً على اجتثاث جذوره من أرضها المقدسة.
ووجه الرئيس السيسي، في نهاية الاجتماع جميع الأجهزة الأمنية بأهمية استمرار العمل بأقصى درجات الحذر واليقظة والاستعداد القتالي بما يضمن الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين.
وودعت مصر أمس، ضحايا تفجير كنيسة البطرسية بالعباسية في جنازة شعبية وعسكرية مهيبة بدأت منذ خروج النعوش من مقر الكنيسة البطرسية بالعباسية، وصولا لكنيسة العذراء بمدينة نصر لاداء القداس على أرواح الشهداء، ثم اتجهوا لسرادق العزاء أمام النصب التذكارى، وسط هتافات مناهضة للعمل الارهابى الغاشم.
وردد المشيعون الهتافات التي طالبت بالقصاص من الخونة وتأكيد الوقوف معا في مواجهة الإرهاب، وترأس البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صلاة الجنازة على جثامين الضحايا بكنيسة السيدة العذراء والقديس أثناسيوس بمدينة نصر، وشاركه في الصلاة عدد كبير من الأساقفة والكهنة وأهالى الشهداء.
ووضعت الجثامين أمام الهيكل وتمت قراءة التراتيل والألحان وصلوات الجنازة عليها، ثم ألقى البابا تواضروس عظة عزاء بدأها بطلب نياحة لهذه النفوس في ملكوت السموات وأن يفتح الله لهم أبواب الرحمة.
وقال البابا: «على رجاء القيامة نودع هذه النفوس، نودعهم في بداية شهر التسبيح والفرح شهر كيهك. واستشهد بقول بولس الرسول الذي أكد فيه أن آلام هذا الزمان مهما تبلغ قسوتها فلا تقاس بالمجد العتيد الذي ينتظر هؤلاء الشهداء، وأكد البابا أن كل شىء يتم على هذه الأرض يأتى بسماح من الله، وأن الكنيسة المصرية كنيسة شهداء وعمل الشهاده يربطنا بالسماء أكثر ومن انتقلوا إلى السماء في حادث الكنيسة البطرسية كانوا يصلون، ونحن نتألم لفراقهم ونتألم من هذا الشر الذي تخلى عن المشاعر الإنسانية التي أوجدها الله في الإنسان وهذا المصاب ليس مصابا في الكنيسة ولكن في الوطن ولكل مصر».
وقال البابا مخاطبا الجناة: «إن سفك الدم عقابه شديد من الله، فكل من يقتل النفس التي هي عطية من الله فسوف يذيقه الله هلاكا أبديا ولن يعرف مرتكب هذه الجريمة راحة ضمير ولا راحة قلب في هذه الأرض، وتنتظره دينونة رهيبة أمام الله الحى، وماذا سيقول أمام الله؟ وكيف سيبرر مافعله وتسبب في آلام وطن بأكمله ؟، لا تحسب أنك حققت شيئا فالألم الذي سببته في قلوبنا جميعا سوف يحل عليك. ودعا البابا أن يحفظ الله مصر ووحدة شعبها، قائلا»ليكمل الله حياتنا بكل سلام ويحفظ بلادنا ووحدتنا من كل شر ويعم السلام على كل الشعب المصرى«.
وـضاف البابا: «نعلم جميعا أن الذي فعل العمل الإرهابى لا ينتمى إلى مصر على الإطلاق، حتى إن كان على أرضها فهو لا ينتمى إليها، ولا إلى حضارتها فشعبنا المصرى يعيش بعيدا عن كل عنف ولا يعرف العنف والإرهاب فتاريخنا نقى».
ووجه البابا الشكر لكل من قدم واجب العزاء في مقدمتهم الرئيس السيسى وبابا الفاتيكان وكل المسؤولين.
وكشفت مصادر لـ«الجمهورية»، أن تحقيقات موسعة تجري حاليا في حادث تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية والذي وقع صباح أمس الأول، وأسفر عن مقتل وإصابة أكثر من سبعين شخصا داخل الكنيسة أثناء القداس. وذكرت المصادر أن الشاب المتهم في الحادث باستخدام حزام ناسف يدعي محمود شفيق محمد مصطفي، 22 عاما، من إحدي قري محافظة الفيوم وصدر ضده حكم بالحبس لمدة عامين في إحدي الجنح.
ورجحت مصادر انتماء الانتحاري إلى تنظيم «تكفيري».
من جانب آخر أشارت المصادر إلى التحقيق مع ثلاثة متهمين تم الإعلان عن القبض عليهم في هذه الجريمة الخسيسة.
وقال مصدر أمني، إن الانتحاري كان من بين المشاركين في اعتصام رابعة الذي نظمه تنظيم الإخوان الإرهابي.
وأضاف، أن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لضبط المتهمين الاثنين الهاربين بعد نجاحها في تحديد هويتها. وأضافت المصادر أن المتهمين الأربعة الذين تم القبض عليهم ومن بينهم سيدة هم كل من علا حسين محمد «ربة منزل» وزوجها محمد عبدالحميد محاسب في بنك. وزوج شقيقتها ويدعي شريف يحيي السيد وجميعهم من محافظة الفيوم ويقطنون منطقة مدينة نصر.
وتابع المصدر، أن المتهم الرابع هو أحمد حمزة أحمد عبدالعزيز أحد أصدقاء المتهم الثالث وتم إلقاء القبض عليه بمنطقة المطرية.
وكشفت التحقيقات التي تباشرها نيابة أمن الدولة العليا، أن الانتحاري منفذ التفجير مضي بخطوات سريعة إلى داخل الكنيسة قبيل أداء الصلوات. على نحو أثار ارتياب أحد أفراد الأمن الإداري بالكنيسة. فقام بتعقبه حتى دخلا من باب القاعة الخلفي المخصص لصلاة السيدات. وعقب أقل من 10 ثوان من دخوله وبمسافة تقارب 5 أمتار من باب الدخول. قام تفجير نفسه.
واستعرض المستشار نبيل صادق، النائب العام، ما توصلت إليه التحقيقات مع المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الأول لنيابة استئناف القاهرة. والمستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا.
وتبين من التحقيقات الأولية ومعاينة فريق محققي نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار محمد وجيه المحامي العام بالنيابة، وعقب تفريغ كاميرات المراقبة التي تم التحفظ عليها، دخول الشخص الانتحاري إلى ساحة الكنيسة. حيث ظهر مرتديا بنطلون جينز أزرق «وتي شيرت» رمادي. وجاكيت طويل أسود، وظهرت ملامحه بوضوح في اللقطات المصورة التي التقطتها الكاميرات. حيث بدا واضحا «تضخم الجاكيت» الذي يرتدي بصورة غير طبيعية على نحو يقطع بارتدائه لحزام ناسف أسفله.
وأظهرت معاينة النيابة العامة ومناظرتها لجثامين القتلي، وجود 25 جثمانا من بينها جثمان فرد الأمن الإداري بالكنيسة الذي تتبع الشخص الانتحاري ودخل وراءه إلى قاعة الصلاة، وعقب ثوان قليلة من دخولهما للكنيسة حدث الانفجار، فتحولت جثة الانتحاري إلى أشلاء، وقامت النيابة بمعاونة الأطباء الشرعيين. بتجميع تلك الأشلاء «الرأس بعد انفصالها عن الجسد»وباقي أجزاء الجسم وتركيبها. وصولا إلى ملامحه.
وكشفت معاينة النيابة، عدم وجود كاميرات مراقبة داخل قاعة الصلاة التي وقع بها الانفجار. وتركز وجود الكاميرات خارجها إلى جانب تحطم كامل محتويات قاعة الصلاة التي فجر فيها الانتحاري نفسه، وانتشار آثار الدماء والمواد المتفجرة التي استخدمت في صناعة الحزام الناسف، وكلفت النيابة المعمل الجنائي وخبراء المفرقعات والطب الشرعي بسرعة تقديم التقارير الفنية حول الحادث، كما ينتظر أن تتسلم نيابة أمن الدول العليا ملف سؤال المصابين الذي تولاه فريق محققي نيابة غرب القاهرة الكلية.
فيما توجهت جريدة الأخبار إلى قرية منشأة عطيف بمركز سنورس بالفيوم والتقت بوالدة المتهم الرئيسي لتكشف عن أسراره.
وأكدت الأم أنها لا تعرف عن نجلها أي شيء منذ أكثر من عام كامل وأن شقيقه الأكبر محمد هو من يتولي الانفاق على الأسرة من عمله على «توك توك» بعد أن انهى خدمته العسكرية منذ 5 أشهر .
وأكدت الأم، أن نجلها محمود كان متفوقا في دراسته حيث التحق بكلية العلوم جامعة الفيوم ووصل بدراسته للسنة الثانية إلا أنه تم القبض عليه في المظاهرات منذ عامين وتم الإفراج عنه.
وأشارت إلى أن زوجها فصل من عمله ولا تعرف الأسباب مؤكدة أن لديها 6 أبناء أكبرهم محمد 26 سنة وهو خريج معهد سياحة وفنادق ثم محمود وإسلام 20 سنة وهو مسجون على ذمة قضية تظاهر بالإضافة إلى 3 شقيقات هم شيماء ونرمين ودعاء.
وكشف بعض أهالي القرية «رفضوا ذكر اسمائهم»، أن المتهم بدأ يتردد على الدروس الدينية في مسجد التوحيد بالقرية والتي كان يقوم بها منتمون للجماعة الإرهابية الذين سافروا لأفغانستان، وبدأت تتغير أفكاره بفكرهم، حتي تسلم الإخوان مقاليد الحكم في البلاد، وبعد ثورة 30 يونيه وإزالة حكم الإخوان الإرهابية تطرفت أفكاره، وبدأ يشارك في المظاهرات، واتهم في العديد من القضايا.
وأشار أهالي القرية، إلى أن الإرهابي وأشقاءه بدأ فكرهم ينحرف عقب الثورة، بعدما كانوا يتواجدون بصفة مستمرة داخل مسجد التوحيد وكان وقتها يضم عدداً كبيراً من المتطرفين فكريًا وبدأوا في إطلاق لحاهم وتغيرت أفكارهم للأسوأ، حتى تم ضبطهم في العديد من القضايا.
وأضافوا أن الإرهابي وأسرته كانوا منطوين ومنغلقين على أنفسهم وليس لهم صداقات كثيرة بالقرية وينتمون إلى عائلة العبدانية بالقرية، مشيرين إلى أنهم في صدمة كبيرة منذ أن أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي اسم الإرهابي وأنه من قريتهم، مؤكدين أن معظم من يقيم في القرية من البسطاء، وصدمتهم كبيرة.
وعلى صعيد آخر، أبرزت الصحف تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس حرص مصر على التعاون مع الشركات الروسية في مختلف المجالات، بما في ذلك في قطاع البترول والغاز الذي يعد قطاعاً واعداً ومتميزاً، في ضوء ما تتمتع به الشركات الروسية من خبرة واسعة وامكانات كبيرة.
ورحب الرئيس، بالخطوات التي اتخذتها شركة «روس نفط» للعمل في مصر وتوسيع أنشطتها بها، مشيراً إلى أن ذلك يؤكد عزم الجانبين المصرى والروسى تعزيز التعاون الاستراتيجى بينهما ليشمل مختلف المجالات، وذلك خلال استقبال الرئيس أمس إيجور سيتشين رئيس كبرى شركات النفط الروسية «روس نفط».
ونقلت الصحيفة تصريحا للسفير علاء يوسف المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، قال فيه إن الرئيس أعرب عن تقديره لبيان الإدانة الذي أصدره الرئيس الروسى فور وقوع الحادث الارهابى الغاشم أمس، بما يعكس العلاقات القوية والمتميزة التي تربط بين الجانبين.
من جانبه، نقل المسؤول الروسى تحيات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى الرئيس، كما أعرب عن خالص التعازى في ضحايا الحادث الارهابى الأليم الذي تعرضت له الكنسية البطرسية أمس، مؤكدا تضامن روسيا الكامل، قيادةً وشعباً، مع مصر في جهودها لمكافحة الارهاب الآتم واقتلاعه من جذوره.
وتناول «سيتشين»، خلال اللقاء الأنشطة التي تقوم بها الشركة في مجال البترول والغاز باعتبارها إحدى كبرى الشركات العالمية في هذا المجال، بالإضافة إلى الشراكة والتعاون القائم بينها وبين بعض الشركات العاملة في السوق المصرية، ومن بينها الرغبة في الدخول والاستثمار في التحالف الخاص باستخراج الغاز من حقل «ظُهر» في البحر المتوسط، حيث أكد رئيس الشركة الروسية على أن خططها للعمل في السوق المصرية تأتى في ضوء ما تمثله مصر من سوق واعدة في مجال البترول والغاز، كما أنها تعكس قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين مصر وروسيا.
وذكر السفير علاء يوسف، أن اللقاء شهد استعراضاً لخطط الشركة الروسية للعمل في مصر خلال المرحلة المقبلة، فضلاً عن آفاق تعزيز التعاون بين مصر وشركة «روس نفط» في عدد من المجالات.