تابع الندوه: منال أحمد
وقد دعي الدكتور حسن الشقطي شركة الريف المصري لإلغاء شرط دفع ال 1.5 مليون جنيه نقدا من رأسمال شركات التضامن المطلوبة للاستثمار في توشكي في ندوة ثقافية عقدها مركز التوجيه الوظيفي بجامعة أسوان حول فرص وإمكانيات استثمار الشباب في مشروع ال 1.5 مليون فدان بتوشكى، تم استعراض مدى المزايا العالية والسمات الجذابة في طرح ال500 ألف فدان كمرحلة أولى من المشروع القومي لطرح 4 مليون فدان. فقد عرض الدكتور حسن أمين الشقطي الخبير الاقتصادي ووكيل كلية التجارة والمدير التنفيذي لمركز التوجيه الوظيفي الورقة الرئيسية بالندوة، حيث استعرض أن حجم الرقعة الزراعية بمصر هي 9 مليون فدان ، منها 6 ملايين و95 ألف فدان بالأراضي القديمة، و3 ملايين و175 ألف فدان بالأراضي الجديدة المستصلحة. وأضاف أننا اليوم عندما نتكلم عن 4 مليون فدان جديدة فإن الحديث يكون عن زيادة بنحو 45% في الرقعة الزراعية المصرية وهي أعلى زيادة حدثت بمصر منذ الخمسينات تقريبا. وأضاف أن لهذا المشروع العديد من المزايا من أهمها دعم التنمية الزراعية والصناعية والسياحية والخدمية، لخلق مجتمعات متكاملة مستديمة، فضلا عن نقل التكدس السكاني الكبير فى الوادي والدلتا إلى مجتمعات عمرانية جديدة. أيضا السعي الحثيث لإيجاد فرص عمل للشباب واستيعاب الزيادة السكانية، فضلا عن السعي لسد الفجوة الغذائية. وقد استعرض الشقطي مزايا جديدة في الطرح الجديد لمشروع ال1.5 مليون فدان واللي سماه بمشروع السيسي التاريخي لأنه تفوق عن كافة المشاريع الزراعية السابقة في أنه : • يطرح قطع أراضي تصل حتى (20) فدان للشاب الواحد، يعني نخلق شاب ذو دخل ممتاز وليس كما كان بالماضي شاب بدخل منخفض يمتلك (5) أفدنة. • يطرح أراضي مستصلحة وبها مصدر المياه والطاقة الشمسية والطلمبات والطرق بقيمة 25 ألف جنيه فقط للفدان وهي قيمة أقل من قيمة استصلاحه والبنية التحتية. • يطرح حزام أراضي في شكل عنقودي كمجموعات 238 فدان ومنظمة مرتبة وبمقننات مائية وتركيب محصولي يضمن سهولة نجاح الزراعة لأنها ستكون زراعة منظمة. • وأوضح الشقطي أن المشروع يعتبر فرصة ذهبية للشباب المصري .. لأنه يتيح فرصة عمل واستثمار وأيضا ربما سكن. وقد أوضح الدكتور حسن الشقطي أن طرح كراسة الشروط والمواصفات للتقديم على المشروع، يحتوي على بعض الجوانب كانت تحتاج لشرح وتفسيرات تفصيلية من شركة الريف المصري للشباب المبتدئين، والتي من أبرزها كيفية تكوين شركات التضامن. وأوضح الشقطي أن الشاب يمكن أن يحصل على قطعة بعشرة أفدنة ومطلوب منه 37500 جنيه إجمالا حتى إتمام التعاقد، وذلك ممكنا. إلا إنه أضاف بأن كراسة الشروط بها شرط قاسي يتعلق باشتراط رأسمال مدفوع بنسبة 25% من رأسمال الشركة، بما يضع على كل شاب ضرورة دفع حوالي 75 ألف جنيه، وإيداعها نقدا في حساب بنكي. فكل مجموعة شباب لابد أن تودع 1.5 مليون جنيه قريبا كشرط للتعاقد. فكيف لصغرا المزارعين إتاحة هذه السيولة وخاصة أنه يحتاجون لسيولة أخرى للتشغيل في أول 6 شهور بقيمة لن تقل عن 1.0 مليون جنيه. وقد عرض في الندوة العديد من صغار المزارعين الراغبين في الاستثمار بالمشروع بأسوان بشكواهم ورفضهم لشرط ال25% رأسمال مدفوع وأنه ليس بمقدورهم توفيره، وأن هذا الشرط سيحيل بينهم وبين التقدم للحجز. وتسألوا هل إذا كان بمقدرهم توفير 2 إلى 3 مليون جنيه للحصول على 230 فدان، هل كانوا سيفكرون في الزراعة بالصحراء، بل لو أنهم يمتلكون هذه المبالغ هل سيفكرون بالزراعة من أساسه. لذلك، فقد وجه الشقطي رسالة لشركة الريف المصري للنظر ومراجعة هذا الشرط القاسي الذي لن يتسنى سوى ل 1 إلى 5% من الشباب المصري تجاوزه، ومن يتجاوزه قد نعتبره من كبار المستثمرين، وهو ما يحيد بالمشروع عن هدفه الأساسي في إيجاد فرص عمل للشباب المبتدئ أو العاطل وقد شارك في الندوة كلا من أ. د احمد غلاب عميد كلية الزراعة و المهندس جمال عبد وكيل مديرية الزراعة بأسوان والإعلامية القديرة حنان شنكو والمناضلة شاهيناز رئيسة جمعية رابطة نساء الجنوب و أ . احمد معبد وقد أكد الدكتور الشقطي علي جهود السيد الرئيس على ما أهداه لمصر ولشباب مصر في هذا المشروع الذي سيشهد التاريخ بأنه كفيل بتغيير الخريطة الاقتصادية لمصر.