كتبت: إيمان برهام
يعد المشروع القومى للاستزراع السمكى بكفر الشيخ واحدا من أهم المشروعات الطموحة التى تساهم فيها الدولة فى مجال الأمن الغذائى، حيث يعد الأول من نوعه فى منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، وتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للانتهاء من المشروع بعد عقد سلسلة اجتماعات مع ممثلى الشركات القائمة على المشروع وعددها 28 شركة وطنية خالصة، لتذليل كافة العقبات من أجل إنجاز المشروع القومى العملاق، الذى سيضع محافظة كفر الشيخ على الخريطة الاستثمارية ويقضى على الهجرة غير الشرعية ويؤدى إلى زيادة الثروة السمكية فى مصر إلى 75% بما يمكن من توفير احتياجات السوق المحلى وتصدير الفائض لتوفير العملة الصعبة. مشروع الاستزراع السمكى يقام على مساحة 2572 فدانا ويقام المشروع فى مرحلته الأولى على مساحة ألفين و572 فدانا بمحافظة كفر الشيخ، بينما تقام المرحلة الثانية والثالثة للمشروع على مساحتى 3 آلاف فدان و21 ألف فدان على الترتيب، وذلك بتمويل مصرى 100% ويضم عمالة تقدر بـ 5 آلاف ما بين مهندسين وفنيين وعمال. المرحلة الأولى للمشروع تقام ببركة غليون إحدى المناطق الموبوءة بالهجرة غير الشرعية ويقام المشروع فى مرحلته الأولى بمنطقة "بركة غليون" التى تعد منطقة حدودية كانت منطلقًا للراغبين من الشباب فى الهجرة بطرق غير شرعية عبر البحر المتوسط إلى الدول الأوروبية، ويهدف المشروع إلى استغلالها لتصبح نقطة الانطلاق للتنمية بمنطقة شمال غرب الدلتا، حيث تم تمهيد طريق خاص بالمشروع بطول 18 كم باتجاهين، يشمل كل اتجاه 3 حارات، بالإضافة إلى 45 كم أخرى متمثلة فى الطرق الداخلية بداخل المشروع الاستراتيجى ومحطة كهربائية بطاقة 35 كيلو وات/ ساعة. ويشمل المشروع معملًا للتفريغ، الذى يهدف إنتاج الذريعة السمكية، ومصنعًا لتجميد وتغليف الأسماك والجمبرى، ووضع قاعدة بيانات صناعية للاستفادة منها مستقبلًا فى مشروعات مماثلة، وأيضا إنشاء قاعدة بيانات للأساليب التى تعمل على زيادة إنتاج الذريعة من الأسماك والجمبرى، ومراكز لتدريب الشباب ومراكز بحثية وبنية تحتية للاستفادة منها مستقبلًا فى مجال الاستزراع السمكى. توفير 15 ألف فرصة عمل هدية المشروع لأزمة البطالة ويتم المشروع على أعلى مستوى وفقًا لمعايير الاتحاد الأوروبى، بعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وعمل دراسات الجدوى اللازمة للمشروع، ومراعاة جميع الاشتراطات البيئية للحفاظ على البيئة، والانتهاء من كافة أعمال الربط لشبكات البنية التحتية من المياه والصرف الصحى والكهرباء. ومن ضمن الأهداف الحيوية للمشروع توفير خمسة آلاف فرصة عمل، بالإضافة لتوفير 10 آلاف فرصة عمل غير مباشرة، فضلًا عن إنتاج أنواع عالية الجودة والقيمة من أسماك الجمبرى والبورى لتحقيق الاكتفاء الذاتى محليا وتصدير الفائض للخارج. المشروع يقام بالشراكة مع الصين ويضم 1296 حوضا للاستزراع ويعد المشروع القومى للاستزراع السمكى من أكبر مشروعات الشراكة مع الجانب الصينى والأضخم من نوعه فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ويضم 1296 حوضا، بالإضافة إلى 3 محطات رفع، فضلا عن وجود مصارف مكشوفة ومواسير للصرف ومحطات لرفع المياه العذبة بطاقة 20 ألف م2، فضلا عن وجود 10 ورش لتربية الجمبرى واليرقات. المشروع يضم منطقة إدارية وصناعية على مساحة 55 فدانا لعلف الأسماك ويضم المشروع منطقة إدارية وصناعية على مساحة 55 فدانا تضم مصانع لعلف الأسماك بمساحة 1518 م، والفوم على مساحة 5250م، والثلج على مساحة 1900م، ومنتجات الأسماك والجمبرى ومركزى للتدريب والأبحاث والتطوير، بالإضافة إلى منطقة تفريخ بمساحة 18.50 فدان بطاقة 2 مليار للجمبرى و20 مليون للأسماك، وبركة صرف بمساحة 119 فدانا، ومنطقة صناعية بمساحة 55 فدانا تتكون من مصنع تجهيز السمك والجمبرى بطاقة إنتاجية 100 طن فى اليوم، ومصنع علف الأسماك بطاقة إنتاجية 3600 طن فى العام، ومصنع علف الجمبرى بطاقة إنتاجية 1800 طن فى العام، ومصنعين للثلج والفوم وخزان للحرائق ومركز أبحاث وتطوير يحتوى على معمل مركزى ومساكن للمهندسين والعاملين، بالإضافة إلى 14 مسكنًا فى كل منطقة صناعية للعاملين بالمشروع. وحرصت الإدارة القائمة على المشروع على إرسال عدد كبير من العاملين بالمشروع للتدريب بالصين لنقل الخبرات والتعرف على آخر الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة فيما توصل إليه الجانب الصينى فى مجال الاستزراع السمكى، ومن المنتظر إنشاء مركز تحكم بالكمبيوتر للمراقبة والتحكم فى العمل بكل المنشآت للمشروع لمتابعة سير العمل بها ولضمان عدم حدوث أية أخطاء بالمشروع القومى.