كتبت: رحاب البحراوي
هناك عدد من جرائم القتل لم يتوصل الأمن إلى كشفها لعدم وجود شبهة جنائية أو عدم اتهام أسرة المتوفى، ومن الممكن أن يستمر ذلك لعدة الشهور وسنوات بالرغم من اتخاذ التدابير اللازمة من القاتل حتى لا تنكشف الجريمة.
ولكن يلعب القدر دوره ويتم اكتشاف السر على أتفه الأسباب. ويستعرض "اليوم الجديد" حالتين من الجرائم التى تم اكتشافها بالصدفة بالرغم من مرور سنوات عليها.
قتلت زوجها بالمنشطات الجنسية ومكالمة كشفت سرها
أمرت نيابة كفر صقر بمحافظة الشرقية، اليوم الأحد، بحبس الزوجة المتهمة بقتل زوجها بدس مواد مخدرة ومنشطات جنسية له في الطعام، أربعة أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد.
وكشفت مكالمة صوتية، وقعت عن طريق الصدفة أمس، في يد أحد أقارب الزوج القتيل، بناحية "دوش" التابعة لقرية حانوت بمركز كفر صقر بالشرقية، عن واقعة قتل ربة منزل لزوجها منذ عامين ولم ينكشف أمرها طوال تلك الفترة.
وتوجه "أحمد. ف. م"، 45 سنة، شقيق الزوج القتيل لقسم الشرطة واتهم زوجة شقيقه وتدعى "ه .ع" 40 سنة، ومقيمة بناحية دوش التابعة لقرية حانوت مركز كف صقر، بقتل زوجها بدس المواد المخدرة له في الطعام للتخلص منه فكشفت التحقيقات عن تسجيلات صوتية بالصدفة في يد أحد الأشخاص، تدين سيدة بقتل زوجها، فتقدم بها إلى مركز الشرطة .
وتبين من التحقيقات أن الزوج كان يعمل بدولة الأردن منذ سنتين، وعلم بسوء سمعة زوجته، فعزم على العودة إلي مصر، من أجل أن ينهي علاقته بها رسميا ويطلقها، لكنه قرر أن يعطيها فرصة أخيرة، من أجل أبنائه ولكن رغم ذلك لم تتراجع الزوجة عن فعلتها.
واعترفت الزوجة أمام النيابة، بارتكاب الواقعة، وقالت إنها أشاعت بين أفراد عائلة زوجها أنه يتعاطى مواد مخدرة ومنشطات جنسية بكثرة، حتى تظهر زوجها بصورة سيئة، في الوقت الذي كانت قد اتفقت مع شخص تربطها به علاقة عاطفية، على التخلص من الزوج.
ورفضت الزوجة ذكر اسم الشخص الذي تربطها به علاقة عاطفية في التحقيقات، لكنها اعترفت أنها أعطت لزوجها العقاقير المخدرة والمنشطات الجنسية في الطعام والعصير أكثر من مرة.
وبتفريغ إحدى المكالمات المسجلة تبين أنها كانت تتحدث معه قبل لحظات من وفاة زوجها، وهى تقول له إنها تشاهد زوجها في حالة إعياء شديدة بعد توغل المخدر في جسمه وتوفي في الحال.
وبعد وفاة الزوج، ادعت أن الوفاة طبيعية، وتم دفنه ولكن بعد مضي عامين وعن طريق الصدفة كشفت المكالمات التسجيلية أنها وراء وفاته.
ربة منزل تقتل أسرتها.. وطفلتها تكشف الجريمة بعد 4 أعوام
الطفلة "شهد" 10 سنوات، أرشدت الأجهزة الأمنية بالغربية، آخر الشهر الماضى، عن خطة والدتها التي قامت بقتل والدها وعمها وجدتها وزوجت عمها الآخر، وذلك قبل أن تقدم والدتها والتي تدعى "صباح" على قتل عمها هو أيضا، والذي تبين بعد ذلك بكون تلك خطة وضعها الأم الجبروت للتخلص من العائلة بالكامل لحصولها على الميراث مع عشيقها.
الجريمة التى خلعت قلوب المواطنين بمحافظة الغربية، التى ارتكبتها ربة المنزل على مدار عامين بعدما لم تعترض على رغبة العائلة من الزواج من شقيق زوجها بعد وفاته، الأمر الذي كانت تدبر له وذلك للتخلص من أفراد العائلة للحصول على الميراث لها بمفردها.
فقد تمكنت من قتل زوجها ومن بعدها شقيقة التي تزوجته هو الآخر، وبعدها تقتل والدتهم وهي جدة طفلتها الوحيدة، وأيضا سلفتها، كما أقدمت على قتل شقيق زوجها ولكنها لم تكتمل خطتها بنجاح وفى جميع الجرائم كانت تستخدم السم ماعدا قتل زوجة العم قتلتها عن طريق الخنق بـ"إيشرب".
وبعد غموض طال عامين من تلك الجرائم التى لم تثر الشك نحوها، تمكن رجال الشرطة من كشف السر ورائها، وذلك بعدما أخبرت ابنتها "شهد" عمها بتردد رجل غريب على المنزل فى غيابه ومن هنا تم مراقبة الأم وتم الكشف عن جرائمها بمساعدة عشيقها للحصول على ميراث العائلة بالكامل.
تواجد بالصدفة في مكان الجريمة فكشفها
الصدفة أيضا كشفت في أغسطس من العام الماضي، عن جريمة قتل بشعة ارتكبها 3 عمال، قتلوا شابا وصديقته بعد اغتصابها.
تفاصيل تلك الجريمة البشعة دارت أحداثها بكورنيش بولاق أبو العلا، عندما قرر الشاب وحبيبته التنزه، وأثناء سيرهما وجدا مشتلا خاليا، فأرادا الجلوس به، ثم فوجئا بأصحاب المشتل، وهم 3 عمال أرادوا أن يختطفوا الفتاة من صديقها، ولكنه رفض وقاومهم، فأخرجوا "المطاوي" من بين طيات ملابسهم، ومزقوا الشاب وتناوبوا على اغتصاب الفتاة أمام أعين صديقها ثم ألقوا بجثتيهما في النيل.
في نفس الوقت كان هناك شاب موجود بالصدفة في المكان، فشاهد الواقعة من بعيد ثم توجه لقسم شرطة بولاق أبو العلا، وأبلغ عن المتهمين، فتم القبض عليهم واعترفوا بارتكاب الواقعة وقررت النيابة حبسهم، وجار البحث عن الجثتين.