قال وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري الدكتور أشرف العربي إن الإرادة الحقيقة كانت وراء تنفيذ 656 ألف وحدة سكنية في مدة زمنية قصيرة، من أجل نقل "أهالينا في الدويقة ومنشية ناصر وغيرها من المناطق العشوائية" ليعيشوا في مساكن ومناطق أدمية، ولتحقق الدولة المعادلة الصعبة ما بين زيادة معدل النمو والعدالة الاجتماعية".
وأكد العربي – في كلمته خلال فاعليات ختام البرنامج التدريبي "إعداد وتقييم دراسات الجدوى" بمعهد التخطيط القومي اليوم الثلاثاء- ضرورة وجود نية صادقة ومخلصة من أجل إحداث تغيير حقيقي في مصر، مشيرا إلى أن الدولة تحتاج من الجميع أن يخلصوا في العمل، لتحقيق تقدم وإنجازات أكثر مما تحقق بالفعل حتى الآن.
وأكد العربي عدة رسائل لخريجي البرنامج التدريبي، ومنها ضرورة الالتفاف حول تطبيق استراتيجية التنمية لمصر 2030 من خلال الوزرات التي يعملون بها، وإنشاء وحدات تحت مسمى "2030"، منوها إلى أن الاستراتيجيات والخطط والرؤى تتحول إلى -حبر على ورق – ما لم يتم تحقيقها، وعملية التنفيذ منوط بها الجهاز الإداري للدولة من خلال العاملين به، مشددا على اهتمام الدولة بالعنصر البشري والذي يعتبر المكون الرئيسي للجهاز الإداري للدولة.
وتابع وزير التخطيط رسائله بتأكيده أن المديرين في كل المواقع بالجهاز الإداري للدولة لديهم دور حقيقي وفعال في الاستفادة من البرامج التدريبية التي توجهها الحكومة لموظفيها، مشيرا إلى أنه يوجد موظفين سافروا إلى جنوب إفريقيا والصين واليابان وغيرها من البلدان المختلفة للحصول على دورات تدريبية، مشددا على ضرورة وأهمية الاستفادة من تلك الخبرات المكتسبة لتطوير العمل الإداري.
وطالب العربي من المسئولين بمعهد التخطيط القومي بضرورة متابعة الخريجين من الحاصلين على دورات تدريبية بشكل دوري للوقوف على المشكلات التي يواجهونها في عملية التطبيق، مشيرا إلى أن البرنامج له علاقة وثيقة بخطة التنمية وذلك من خلال انعكاسه على أداء العاملين بوزارة التخطيط في قيامهم بإعداد دراسات الجدوى والتي تنعكس بالإيجاب على خطة التنمية.