كتبت - فيكي الوكيل
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن أعظم إنجازات ثورتى المصريين هو القضاء على احتكار السلطة أو البقاء فيها ضد إرادة الشعب المصري. ونوه بأن الأولوية خلال المرحلة الراهنة هى الحفاظ على الدولة المصرية وصيانة مؤسساتها، مع العمل على إصلاحها. جاء ذلك خلال اجتماعه أمس الذى استمر 3 ساعات مع 24 من كبار الكتاب والمفكرين، وذلك بحضور حلمى النمنم وزير الثقافة، ووزيرى الثقافة السابقين جابر عصفور ومحمد صابر عرب، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للثقافة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية بأن هذا الاجتماع يأتى فى مستهل سلسلة من اللقاءات التى يعتزم الرئيس إجراءها مع مختلف القوى المصرية الفكرية والسياسية والاقتصادية، والتى تهدف إلى تحقيق مزيد من التواصل والتعاون للتصدى للتحديات وصياغة رؤية مستقبلية لمصر تقوم على أساس الحوار والمشاركة المجتمعية. وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس السيسى أكد - خلال تعقيبه على مناقشات الحضور - حرص الدولة على تحقيق التوازن المنشود بين الحقوق والحريات وبين الاعتبارات الأمنية الضرورية لاستقرار الدولة ومواصلة مسيرتها، أخذاً فى الاعتبار مسئولية الدولة عن مصير ومستقبل 90 مليون مصري. ونوّه فى هذا الصدد بأنه تم الإفراج عن أربع دفعات من المحبوسين بمبادرات من المجلس القومى لحقوق الإنسان، وشباب الإعلاميين. وفى إطار أهمية دور المثقفين والمفكرين فى المشاركة فى قضايا الوطن، دعا الرئيس الحاضرين إلى تشكيل مجموعات عمل يضمون إليها من يرون من الخبرات المصرية للتباحث بشأن مختلف القضايا الوطنية والتحديات التى تواجه الدولة المصرية، مع طرح سبل التصدى لتلك التحديات على أرض الواقع. وأوضح الرئيس أنه سيلتقى بالحاضرين بعد شهر لمناقشة ما تم التوصل إليه من توصيات فى هذا الشأن، مشدداً على إيمان الدولة المصرية بأهمية الحوار والمشاركة المجتمعية، ومنوهاً بأنه لا احتكار للسلطة فى مصر فرئيس الدولة ذاته هو ابن من أبناء مصر. وأكد السيسى ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية لتوفير ظروف إنسانية أفضل لمحدودى الدخل والفئات الأولى بالرعاية مثل قاطنى العشوائيات، وذلك جنباً إلى جنب مع الحقوق المدنية والسياسية التى يتعين تنميتها وازدهارها. ونوه بحرص الدولة على توفير فرص العمل، موضحا أن المشروعات التنموية التى تنفذها الدولة وفرت ما بين 2 إلى 3 ملايين فرصة عمل. وشدد الرئيس على أن الدول لا تقوم إلا بالعرق والجهد، وانه حرص على مصارحة الشعب المصرى منذ البداية بصعوبة الواقع الاقتصادى فى مصر، والذى يقتضى تكاتف الجهود وتحمل الظروف الصعبة حتى تحقق البلاد مستقبلا أفضل. ونوه بأنه على الرغم من صعوبة الظروف الاقتصادية لمصر إلا أنها حافظت على استقرار القرار الوطني، وراعت مصالح شعبها قبل أى اعتبار آخر. وأشار إلى أن حرية الإعلام تستهدف منح هذا القطاع الحيوى الفرصة للتنظيم الذاتى والقيام بدوره الوطنى فى تلك المرحلة الدقيقة من مسيرة الوطن، منوها بأن العديد من الحاضرين يعملون فى هذا المجال وتتاح لهم الفرصة للتعبير عن رؤاهم وتوجهاتهم فى العديد من المنابر الإعلامية.