كتبت /مديحة مجدى
تعالت الأصوات قبل وبعد ثورة الخامس والعشرين من يناير للمطالبة بوجود الشباب فى مختلف المجالات ودمجهم فى المناصب القيادية مع الإستعانة بذوى الكفاءات والخبرات لخلق جيل من الشباب يمثل الصف الثانى فى كافة المجالات حتى يكمل المسيرة ولا يسمح بوجود فراغ كما شعرنا جميعاً فى السنوات القليلة الماضية .. بالطبع بدأت الدولة فى التطبيق وراقب الشعب المصرى بلهفة هذه التجربة الرائدة .. وكان هناك العديد من الأخطاء لعدة أسباب منها عدم وجود الخبرة الكافية ولم يكن هناك التكاتف الكامل للوقوف بجانب القيادات المستقبلية الشابة .. ولكن كان لابد من خوض هذه التجربة الهامة والتى ستسفر عن نتائج مرضية فى السنوات المقبلة بإذن الله .. مما لاشك فيه أن وسط هذا الزخم من الإنتقادات والمشكلات برزت قيادات شابة نجحت فى ان تثبت نفسها فى وقت وجيز ومنها هانى مرشد الأمين العام لنقابة المعلمين بالشرقية والذى شغل هذا المنصب بعد سحب الثقة من مجلس نقابة الأخوان المسلمين حيث شكلت لجنة تسيير الأعمال على وعد للمعلمين بإجراء إنتخابات قريبة تعبر عنهم وتأتى بمن يمثلهم .. إستطاع مرشد أن يمثل تجربة رائدة لكل جيله من الشباب .. والذى ما طالب كثيراً منهم أن يتواجد ويثبت ونفسه وضرب مثلاً يحتذى به للتفانى فى العمل وإستيعاب الآخر والعطاء بلا مقابل فهو صاحب فكر ورؤية ثاقبة حيث نظم العديد من الدورات التدريبية من أجل رفع كفاءة المعلم المهنية ومنها المعلم المحترف والتخاطب وغيرها من الدورات التثقيفية .. حيث اوضح فى تصريح صحفى له فى موقع اخبار التعليم .. ان الدورات تهدف لى إكساب المعلمين مهارات الاتصال الجيد وطرق التدريس الحديثة ووتوعيتهم بقوانين التعليم من منطلق حرص النقابة على تنمية مهارات المعلمين إمدادهم بطرق التعليم الفعالة واستراتيجيات التعلم النشط مشيرا إلى إعطاء المشاركين فى الدورة إخلاء طرف لتسليمه إلى مقر عملهم. ومرشد من أكثر الشخصيات النقابية إستيعاباً للمشكلات الملحة وأهمها مستشفى المعلمين الذى حاول كثيراً التواصل مع القوات المسلحة من أجل تشغيلها وإستمرت المفاوضات لعدة أشهر ولكن لأسباب أمنية توقف تشغيل القوات المسلحة للمستشفى الحلم لكل معلم . ومن أهم مطالبه إجراء إنتخابات وشيكة تحقق طموحات المعلم فى مستقبل أفضل ففى يناير 2015 دعا مجلس نقابة المهن التعليمية بالجزيرة وجميع المسئولين بسرعة الدعوة لانعقاد الجمعية العمومية لاجراء انتخابات اللجان النقابية بعد شهور من تحمل المسئولية وإثبات عملياً ان النقابة للمعلمين وتجنبها التدخل فى السياسة كما حدث فى الأعوام السابقة .. فلا غرو أن يطالب بإجراء إنتخابات فمن يتوجة إلى مكتبه لن يجده جالساً على مقعده هو يؤمن تماماً ان من يستحق الجلوس على هذا المقعد من ياتى بالإنتخابات . تعرض للعديد من الإنتقادات منها أنه محسوب على نظام الحزب الوطنى – فلول – ولكنه إختار ان يستمر فى العمل وخدمة المعلمين وترك المهاترات حتى لا يحيد عن طريقه وهدفه الحقيقى .. فمرشد من أكثر النقابين تواجداً فى موقع الحدث وتواصلاً مع المعلمين فكان متضامناً مع مطالب معلمة العاشر من رمضان والتى اضربت عن الطعام .. وكان اول من تواجد مع مشرف نشاط مدرسة عثمان بن عفان بإدارة بلبيس التعليمية الذي تعرض للاعتداء من قبل ولي أمر أحد طلاب المدرسة بعد انتهاء الطابور الصباحي واستمر بالتواجد معه بالمستشفى للإطمئنان عليه .. وكذلك موقفه الحاسم ضد محافظ الشرقية السابق الدكتور / رضا عبد السلام .. وتضامنه مع مديرة مدرسة أحمد عرابى الثانوية .. وهذا على سيبل المثال وليس الحصر ووجه مرشد عتاب لنواب مجلس الشعب الحالى بصفحته الشخصية على الفيس بوك معبراً بالأتى .. الى السادة النواب اين أنتم ؟؟؟ قلنا التغيير ووجوه جديده لكن !!!!!!!! بعد شهور من نجاحهم اختفى من اختفى ولا وجود له بالدائرة .. وآخر بتاع قعدة مصاطب لابيحل ولابيربط لكن يجيد التصوير مع الشباب وبالقضايا العامة صفر بمعنى الكلمة لكن شعاراته جميله فعلا ابناء التربية والتعليم هم الأدرى بمشاكلها وغيورين عليها تحية تقدير للنائب المحترم ابن التربية والتعليم الذى لايتوانى عن حل كل مشكلة وأثبت ذلك عمليا النائب لطفى شحاته .. والجدير بالذكر أن الأمين العام هانى مرشد بالرغم من انه جاء بعد ثورة إلا انه لم ولن يدعى الثورية وهو اكثر من يشعر بمطالب المعلمين فهو شخصية بسيطة المظهر والجوهر له حضور وشعبية كبيرة داخل الأوساط التعليمية وخارجها يعلم تماماً متى يتحدث ومتى يصمت ويتفق ويختلف بحجة وشرف .. فبالرغم أنه لم يتجاوز وجوده فى النقابة العام والنصف إلا أنه ذو خبرة نقابية واسعة يتعايش تماماً مع مشكلات المعلمين وينصت بكل إهتمام يتميز بالهدوء والإبتسامة التى لا تفارقه .. واتمنى أن يتبنى شباب المعلمين من خلال دورات نقابية موسعة بهدف نقل الخبرات لخلق جيل نقابى واعى متطور الفكر ..
فهانى مرشد يمثل بحق تجربة شبابية رائدة يفتخر بها كل معلم .