أكد مصطفى الجندي، عضو مجلس النواب الفائز ضمن قائمة “في حب مصر” بقيادة اللواء سامح سيف اليزل، أن ائتلاف “دعم الدولة المصرية” الذي يقوده اليزل حالياً، بمشاركة نواب مستقلين، يعكف الآن على وضع لائحة داخلية تنظم عمل الائتلاف داخل المجلس.
وعن ترشيح شخصية لرئاسة الأغلبية، قال وكيل جهاز المخابرات السابق، في تصريحات لشبكة “إرم اﻹماراتية” الإخبارية، إن الائتلاف ضم قرابة 400 نائب، مشيراً إلى أن اليزل أقرب المرشحين لتولي زعيم الأغلبية.
وأضاف: “أنا شخصياً صوتي له، ولا أحد ينكر الدور الوطني الذي قام به خلال الفترة الأخيرة، لعمل حالة من الوفاق الوطني لخوض الانتخابات البرلمانية”.
العبد.. الأقرب للرئاسة
وعن منصب رئيس البرلمان القادم، قال الجندي إن نواب البرلمان ينتظرون قرار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالنواب المعينين، لقياس مدى إمكانية اختيار شخصية من بينهم لانتخابها لرئاسة المجلس.
ورداً على أبرز الشخصيات ضمن النواب المنتخبين حتى الآن، أكد الجندي أن الأجواء تتجه نحو انتخاب الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر السابق لرئاسة المجلس، وسط توقعات قليلة باحتمالية انتخاب رئيس المجلس من ضمن المعينين -بحسب قوله.
وفي السياق ذاته، أشار مصدر داخل ائتلاف “دعم الدولة المصرية”، إلى أن الموافقة الحالية على انتخاب أسامة العبد لرئاسة المجلس، جاءت كونه شخصية مستقلة لا تنتمي لأي أحزاب، كما أنه فاز في الانتخابات عن محافظة دمياط بصفة مستقل، وهو ما يجعله أكثر حيادية في إدارة الجلسات.
وأوضح المصدر أن ائتلاف “دعم الدولة المصرية”، حدد بعض الشروط لتولي المنصب، وكان أبرزها عدم الانتماء لأي حزب بقدر الإمكان، وهو ما يصب في مصلحة العبد، خاصة أنه أستاذ جامعي ويحمل الكثير من الخبرات في إدارة الحوار والجلسات.
وثيقة الائتلاف
كتبت صفاء جلال
وأكد المصدر أن عدداً من النواب والأحزاب اعترضوا على وثيقة الائتلاف
الحالية، مطالبين بحذف عبارة “غير منتمي لأي أحزاب” من الوثيقة، واصفين العبارة بأنها تعني التجرد من الحزب الذي ينتمون إليه ودعمهم خلال الانتخابات البرلمانية.
وعن اختيار رؤساء اللجان البرلمانية وقياداتها، أوضح أنه تقرر عقد اجتماع يوم السبت القادم، لعمل تنسيق بين أكبر عدد من النواب للاتفاق حول المناصب القيادية، تفادياً للصدام داخل المجلس أثناء الترشح، وسط تأكيدات بأن ائتلاف “دعم الدولة المصرية” لن يتنازل عن اللجنة التشريعية ولجنة الدفاع والأمن القومي واللجنة الاقتصادية.
واختتم المصدر تصريحاته، بأنه تم الاتفاق بشكل مبدئي على أن يكون وكيلي المجلس لأحزاب المصريين الأحرار ومستقبل وطن، لكونهما أكبر حزبين حصداً للأصوات، مقابل منح عدد من المناصب القيادية باللجان لحزب الوفد، باعتباره صاحب المرتبة الثالثة في عدد النواب.