كتب محمد الصبروت
كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان عن أن قيادات الجماعة فى الخارج عقدت عدة اجتماعات خلال الأيام الماضية من أجل بحث الأزمة التى حلت بالتحالف فى الفترة الأخيرة بعد انسحاب حزب الوسط من التحالف، واعتزام أحزاب أخرى مثل البناء والتنمية إعلان انسحابها من التحالف. وقالت المصادر إن قيادات الجماعة اقترحت أن يحل ما يسمى "المجلس الثورى" الذى أنشأته الجماعة من إسطنبول محل التحالف فى الداخل والخارج، وأن يضم هذا المجلس قيادات حزب الوسط المتواجدة فى الخارج. وأشارت المصادر إلى أن إخوان الخارج بعثوا برسالة لقيادات تحالف دعم الإخوان فى مصر تطالبهم بضرورة التواصل مع الأحزاب التى تعتزم الانسحاب من التحالف مثل البناء والتنمية والوطن خلال الفترة المقبلة، لتأجيل موعد انسحابهم لاسيما مع الدعوات التى يدعو لها التحالف لما يسميه "انتفاضة 9 سبتمبر". وأشارت المصادر إلى أن قيادات الإخوان بالخارج تواصلوا مع مسئولين بالحكومة التركية عبر عدد من أعضاء المجلس الثورى لبحث مدى إمكانية إيجاد مقر للمجلس الجديد الذى تم إنشاؤه ليكون بديلا عن التحالف الذى لم تعول عليه الجماعة كثيرا خلال الفترة المقبلة. وأوضحت المصادر أن من رفض مبادرة محمد العمدة حتى الآن بشكل رسمى هم قيادات الخارج، فيما لم تعلن قيادات الإخوان داخل مصر أو من هم متواجدون بالسجون عن رأيهم فى المبادرة. من جانبه قال الدكتور جمال حشمت القيادى الإخوانى المتواجد بتركيا فى تصريحات عبر صفحته على "فيس بوك": "لا أنسى تحية محمد العمدة واعتبرنا لم نسمع شيئا يا راجل يا محترم"، فيما قال طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية والهارب خارج البلاد: "نحن بحاجة ماسة إلى أكبر نسبة توافق والعمل على توحيد الشعب المصرى حول أهداف مشتركة". فيما قال خالد الزعفرانى الخبير فى شئون الحركات الإسلامية إن جماعة الإخوان تسعى كى تمسك العصا من المنتصف من خلال محاولات الإبقاء على حزبى الوطن والبناء والتنمية داخل تحالف دعم الإخوان، وفى نفس الوقت تحاول جعل المجلس "الثورى" الذى أنشأته فى تركيا يستحوذ على كل شىء داخليا وخارجيا وهو الذى يضم عددا كبيرا من قيادات التنظيم الدولى للإخوان. وأوضح الزعفرانى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان لن تنجح فى الإبقاء على حزب البناء والتنمية الذى يفضل أغلب أعضائه ترك التحالف, الذى يقوم باستطلاع رأى قواعده وسط اتجاه نحو مغادرة التحالف، موضحا أن الإخوان فى الفترة الأخيرة تبحث بشتى الطرق والسبل المشاركة فى البرلمان .