الازهري
كتبت : إيمان رشوان
استنكر الداعية الإسلامي محمد سعد الأزهري تصريحات إبراهيم عيسى حول نكران عذاب القبر.
ورد الأزهري في بيان له، بالأدلة القرآنية حول ثبوت العذاب قائلًا: قال تعالي في آل فرعون "النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب"، وهذا دليل على إثبات عذاب القبر، وعن عائشة رضي الله عنها قالت إن النبي قال "إن للقبر ضغطة لو نجا منها أحد لنجا منها سعد بن معاذ".
وأضاف: "هل عذاب القبر على البدن أو على الروح؟، فالأصل أنه على الروح، لأن الحكم بعد الموت للروح، والبدن جثة هامدة، ولهذا لا يحتاج البدن إلى إمداد لبقائه، فلا يأكل ولا يشرب، بل تأكله الهوام، فالأصل أنه على الروح، لكن قال شيخ الإسلام ابن تيمية إن الروح قد تتصل بالبدن فيعذب أو ينعم معها ، فبناء على ذلك قال العلماء إن الروح قد تتصل في البدن فيكون العذاب على هذا وهذا، وربما يستأنس لذلك بالحديث الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن القبر ليضيق على الكافر حتى تختلف أضلاعه"، فهذا يدل على أن العذاب يكون على الجسم لأن الأضلاع في الجسم".
وتابع: "القبر إما روضة من رياض الجنة، وإما حفرة من حفر النار، والعذاب والنعيم للروح والجسد جميعًا في القبر، وهكذا في الآخرة في الجنة أو في النار".
وأضاف: "أما من مات بالغرق أو بالحرق أو بأكل السباع، فإن روحه يأتيها نصيبها من العذاب والنعيم، ويأتي جسده من ذلك في البر أو البحر، أو في بطون السباع ما شاء الله من ذلك، لكن معظم النعيم والعذاب على الروح التي تبقى إما منعمة، وإما معذبة، فالمؤمن تذهب روحه إلى الجنة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن روح المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة يأكل من ثمارها، والكافر تذهب روحه إلى النار" رواه الترمذي، فالواجب على كل مسلم ومسلمة الاطمئنان إلى ما أخبر به الله عز وجل، وأخبر به رسوله عليه الصلاة والسلام، وأن يصدق بذلك على الوجه الذي أراده الله عز وجل، وإن خفى على العبد بعض المعنى، فلله الحكمة البالغة سبحانه".