جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بقلم / نيفين ياقوت
خوله بنت ثعلبه (المجادله) صاحبة فضل على سائر المسلمين من الرجال والنساء ، حيث أراد الله سبحانه وتعالى أن تكون سبباً في حكم شرعي مهم للغايه للازواج الذين يتسرعون وتصدر منهم أقوال يحرمها الشرع لما تحمل من ظلم للمراه لقد سمعها السميع البصير وهى تشكو حالها إلى النبي الكريم فبعد أن تقدم بها العمر وتولى عنها قطار الشباب وقد كانت مثالاً للزوجه الوفيه المخلصة الكريمه ترعى شؤون بيتها على أكمل وجه وتؤدى واجبها تجاه زوجها وتبذل قصارى جهدها من أجل تربيه ابنائها ،وبعد هذا كله انتهى بها الحال إلى تحريمها على زوجها فى لحظة غضب وكانت خوله بنت ثعلبه أول زوجه في الإسلام يظاهرها زوجها عندما قال لها زوجها أوس بن الصامت أنت على مثل ظهر امى (أى محرمه عليه مثل أمه) وقد خرج هذا القول أثناء خلاف نشأ بينهما فى غمرة انفعاله . فرفضته ولم تمكنه من نفسها وقالت له لقد تكلمت بكلام عظيم ، وقررت أن تعرض أمرها على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت له جملتها الشهيره ( يارسول الله زوجى فعل كذا وكذا وقد كبرت في السن ووهن عظمى ولى منه اولاد .. إن تركتهم إليه ضاعوا وإن ابقيتهم معى جاعوا ) ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرها بأنها قد حرمت عليه ، وظلت تجادل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يقل لها حكم من نفسه فى حل مشكلتها فهو لاينطق عن الهوى .. فاشتكت زوجها إلى الله وتطلب منه حلا فهى لاتريد فراق زوجها ،، ولم تبرح مكانها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاء الوحى بالمدد من السماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل الله فيك قرأنا ثم قرأ مطلع سورة المجادله : ( قد سمع الله قول التى تجادلك فى زوجها وتشتكى إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير) الآيات ولقد نزل حكم الله فى هذا الفعل ( الظهار) والسبيل إلى الحل حتى تصير قصة خوله بنت ثعلبه قرأنا يتلى إلى يوم القيامة وسببا فى نزول حكم شرعى يستنير به المسلمون.