تحقيق / عبير سعيد

أكتب اليوم عن ظاهرة منتشرة على أرض الواقع .أكتبها من قصص حياتنا التي تدور حولنا أكبر مشكلة يعاني منها الأطفال هي التشتت الأسري فعندما ينمو الطفل في وسط خلافات زوجية فإن شخصيته تتأثر سلبيآ ونفسيآ ممكن إن الطفل يتربي تربية سليمة وسوية ولكن للأسف ..هذه الخلافات تهدها بكل سهوله لم أنكر إن من الطبيعي إن يكون هناك بعض الخلافات بين الزوجين ولكن ليس من الطبيعي إن يكون الطفل حاضرها لأن ممكن الأب يهين الأم أمامه والأم تظهر عيوب وأخطاء الأب أيضآ أمامه وممكن أن تصل إلي الضرب في بعض الأحيان وبالتالي هيسقطوا الأثنين من نظر الطفل وممكن أن يقل إحترامه لهما الأثنين لذلك حافظوا علي صوركم أمام أطفالكم لاتجعلوا طفلكم يسمع أصواتكم ولا يشاهد خصامكم فهناك بعض الأباء للأسف بيحكموا أولادهم في الحكم والفصل بينهم فالأب يحاول أن يظهر كل عيوب زوجته للطفل حتي يظهر هو بصورة الأب المضحي والأم تحاول هي الأخري بإظهار عيوب زوجها لتظهر هي المظلومة والمضحية أو المجني عليها ولكن للأسف ....الطفل هو الضحية وهو المظلوم وهو المجني عليه في هذه القضية لأنه سوف يحتار ..هل سيقول للأب أنت المخطأ....أم سيقول للأم أنتي المخطئة.... كيف سيعتبركم أنتوا القدوة له... كيف سيتقبل منكم النصيحة وأنتم أصبحتوا صغار في نظره ماذا تفعلون.... أيها الأب وأيتها الأم في طفلكم لقد فقد طفلكم طعم الإستقرار...والأمان..والراحة....وهدوء البال...والألفة وهناك بعض الأمهات بعد الإنفصال بتفصل الإبن عن أبوه وبتكرهه فيه لكي تعاند طليقها ولكن أعلمي أيتها الأم إنكي لم تعاندي طليقك أو بتأذيه ولكنك بتأذي طفلك فهو الوحيد المتضرر في كل هذه القضية عزيزي الأب ..أنت المسئول الأول عن أسرتك فحكم عقلك وتصرف بحكمة وكن قدوة حسنة لطفلك عزيزتي الأم...هذا هو طفلك الذي تعبتي في حمله وولادته ورضاعته وتربيته فلا تضيعي كل تعبك هباء وتذكري دائمآ بأن الجنة تحت أقدام الأمهات ...فتحلي بالصبر والبديهة من أجل طفلك فالخلافات تؤثر علي طفلك تأثير سلبي وينتج عنها : إحساس الطفل بتحمل مسئولية الخلاف بينكما إحساسه بالذنب و إنه غير مرغوب فيه بينكم الطفل بيفقد الثقة في نفسه وبيحس إنه أقل من زملائه في كل شئ بيكبر مع تكون صداقات قليلة لأنه بيكون طفل غير إجتماعي سلوكه بيكون منحرف بعض الشئ بيكون طفل عنيف مع أصدقائه والأهل عزيزي الأب لا تضع طفلك في خطر متزايد بسبب مشاكلكم الأسرية ولا تدمر طفلك بيدك وتصيبه بالقلق والعدوان والإكتئاب وصعوبة الإندماج مع أصدقائهم