بقلم / احلام كامل

لا يكاد يمر يوم دون دون أن يحمل معه اشاره او حتي لمحه تطير بنا الذاكره الي الي زمن الطيبين لنري وفي ثوان معدودة كل مايمت لذلك الزمن الجميل من صور جمالية من الاماكن والاهل والجيران والشوارع والاذقه اين انت ايها الزمن الذي كان نقيا كالغمام طاهر كاالندي صافيا كصفحة السماء لا يوجد اجمل من ماضي تكون فيه طفلا صغيرا لاتحمل الأعباء ولاتسكنك الهموم ولاتتطلع لغير اللهو واللعب الا ايها الماضي الجميل الا عد: وكن لنا طاهرا كما كنت نقيا كما عشناك صافيا كما عرفناك: لا نريد دنيا ملؤها الكره ويسكنها القتل ويعيش في جنباتها الغدر ولا يسودها الخير ولسنا بحاجه الي عالم متوحش مفترس لامكان فيه للفقير ولا متسع للبسطاء: في الماضي كانت للام سلطه وللمعلم سلطه وهيبه وللمسطره الخشبيه الطويله سلطه في الماضي كانت الشوارع بعد العاشره مساء تجدها فارغه في الماضي كانت أبواب البيوت مشرعه للجيران والترحيب يسمع من اقصي مكان كيف كنا وكيف اصبحنا؟ اختلف العديد من العادات والتقاليد الجميله فما كان بالأمس مصدر محبه والفه واجتماع بات مصدر إزعاج وافتراق فأصبح الجار قد لا يعرف جاره الملاصق له وقد تمر السنين ولا يدخل إحداهما منزل الآخر وقد تمر الأيام والشهور ولا يلتقيان زادت الأمراض النفسية وتفشت العزله بين كثير من الناس حتي أصبحوا حاضرين بأجسادهم غايبين بوعيهم وادراكهم فالمشاعر شبه ميته لكن واقع الحال تاهت الطيبة وتوهنا جميعا عن بعض تري لماذا كل هذا الحنين الشديد لذاك الزمن مع كل ما فيه من فقر في الإمكانيات لماذا كل هذا الحنين لذاك الزمان الذي مضي ولن يعود؟ لماذا كل هذه التنهيدات عندما يذكر هذا الزمان ؟ ويأتي الجواب ليكشف لنا عن حقيقة اختفت وراء هذا الحب الرومانسي للطيبين وزمن وزمن الطيبين هو ذاك العمر الذي عاشه اباؤنا والبعض منا عاش أواخره ايام من زمان أقولها بكل حسره والم ولكني اعلم بأنها أصبحت ذكري في القلوب راحو الطيبين ::: فعلا هل للأخلاق والمشاعر الطيبه زمن محدد في التعامل هل لها مده وتنتهي صلاحيتها؟ هل راح زمن الطيبين والطيبات؟ راحو الطيبين وراح زمنهم الطيب ؟ لكننا نعيش دايما ع الأمل حتي وان افتقدناه ولكن :يبقي الأمل