كتبت : بتول محمد الشعار
جمال الإيجابية..
في بعض الأحيان تكون مقتنع تماماً أن ما تفعله هو الصواب.
ولا تحاول إرهاق عقلك بالتفكير عن مجرى آخر يُريك الصورة بشكل أوضح.
ترى وجهة نظرك، وإعتقادتك، وأفكارك.
ونلاحظ أنها غالباً ماتكون بعيدة عن المنطق وتبني حواجز صلبة، على سبيل المثال: قد تكون مقتنع أن لا فائدة من العلم وأن العمل هو أساس الحياة وذروة نجاح المجتمع
ولكن تذكر أن شارلز أتش. دويل، مندوب الولايات المتحدة لبراءات الإختراعات في 1899
قال " كل شيء يمكن إختراعه، تم إختراعهُ بالفعل"
وكما ترى أن الإختراعات قائمة ليومنا هذا، وما زال العلم يفاجئنا بما يحملهُ بجعبتهِ من خفايا.
لم يتقدم شالز أتش. دويل لأنه نسج بباطن عقله هذه الفكرة.
كل ما نراه هو الذي سيحصل، وسيبقى قوى عقلنا الباطن؛ ينتج لنا واقع مماثل لتلك الأفكار، التي نختزنها سواء أكانت سلبية أو إيجابية.
فدع الإيجابية تطرق بابك كما فعل ابن الملك لويس السادس عشر
حين خلع وسجن لويس السادس عشر اخذوا إبنه الصغير ، فكانو يعتقدون أنه نظراً لان إبن الملك كان هو من وريث العرش، فإذا أمكنهم أن يدمروه أخلاقياً، فإنه لن يدرك أبداً المصير العظيم الذي قدرته له الحياة.
اخذوه لمجتمع بعيد، وهناك أخضعوا الغلام لكل شيء فاحش وقذر يمكن أن تمنحه الحياة.
لقد عرضوا عليه أطعمة غنية إلى الحد الذي سيجعله يتحول إلى شره.
وبدؤا يسمعوه لغة بذيئة، كي يتداولها على لسانه..
وعرضوا عليه الفتيات والمحرمات.
بقي مدة ستة أشهر على مدار الأربع وعشرين ساعة وسط هذا الفساد
ولكنه لم ينحنِ ولو لمرة واحدة بل عجبو من أمره اذ أنه يزداد تمسكاً وقوة بنفسه
فقاموا بإستجابته، ليعرفوا السبب الذي جعله صلباً امام كل هذا الإغرار، وكما نعلم النفس أمارة بالسوء فلا يستطيع أحد المرور بهذه التجربة إلا والغرق بهذه الفحائش.
فأجاب ابن الملك : "لا يمكنني أن أفعل ما تطلبونه، لأنني ولدتُ كي أصبح ملكاً"
لقد تمسك الأمير بما يحلم الوصول إليه، ليمر بهذا البحر القذر بسلام
وكل هذا يعود لطريقة تفكيره، واللأمور الإيجابية التي زرعه داخل عقله الباطن لتعلو به للسلام.
_لا تدعوا الحياة تُسيركم، دعوا بداياتكم مرتبطة بالسلم الإيجابي الذي تخططون له، ولا تزرعوا بين زهور الإيجابية زهرة سلبية تحطم لكم ما بنيتموه.
# بتول محمد الشعار