امتحانات الثانويه العامه

بقلم مجدي غنيم
امتحانات الثانويه العامه
في ظل تزايد أعداد المصابين وإعداد الوفيات بفيروس كورونا أصبح من الواجب تاجيل امتحانات الثانويه العامه والازهرية والدبلومات الفنية لأسباب عديدة .
أن مؤتمر وزير التعليم لتوضح كيفية إجراء الامتحانات باتخاذ تدابير احترازية غير عادية للحفاظ على الطلاب والمراقبين اعترف واقر أن هذه الإجراءات أكثر من رائعة داخل اللجان أو مقرات الامتحان إذا تمت كما أراد وخطط وزير التعليم 

 ولكن هناك في كل خطة نسبة فاقد او تقصير أو قلة دراية أو تدريب أو وعي تجعل هناك بعض الأخطاء في تنفيذ خطة وزير التعليم المحكمة لا يمكن أن تكون كما رسمها بنسبة 100% لحماية الطلاب من انتشار فيروس كورونا .
ومن المؤكد علميا وواقعية أن نجاح أي خطة يكون نسبيا وهناك مفاجئات يمكن أن تحدث تتسبب في زيادة أو نقص لنسبة نجاح الخطة المعلنة المحكمة .
ولنا في امتحانات التابلت العام الماضي عبرة بعد فشل التجربة بنسب وصلت إلي نسبة فشل 100% في بعض البلاد  لسقوط السيستم أو لسقوط الشبكة أو كلاهما
ويمكن أيضا أن تفشل الخطة الخطة المحكمة لأسباب عديدة منها .
 أن النظام الذي وضع الخطة لم يكن هو الوحيد المشارك في تنفيذها فهناك. وزارات اخري بجانب وزارة التعليم تشارك في تنفيذ هذه الخطة المحكمة ومنها وزارة الداخلية ووزارة الصحة .
وايضا للطالب أو الطالبة دور مهم جدا لنجاح هذه الخطة المحكمة
تمثل دور وزارة الداخلية في حفظ الأمن وتنظيم إجراءات دخول اللجنة .
وتمثل دور وزارة الصحة في توفير أطباء و عربات إسعاف لكل مقرات الامتحان 
وسؤال بسيط جدا 
ماذا لو حدث حادث امني حتي ولو بسيط كالاعتداء علي بعض الطلاب أو التحرش بالطالبات
من الطبيعي جدا تدخل الأمن باللجان وحولها وسيزيد ذلك من أعباء رجال الأمن في تنظيم أو حماية أو تسيير وتسهيل حركة الطلاب لتفادي الزحام .
وسؤال بسيط آخر . 
ماذا لو زادت أعباء الأطباء والطواقم الطبية في هذا اليوم وسط ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا سواء هذه الأعباء في اللجان أو خارجها أو بالمستشفيات
كيف تستطع وزارة الصحة توفير أطباء وعربات إسعاف وأطقم طبية لكل اللجان علي مستوي الجمهورية في ظل مواصلة الأطباء عملهم الليل بالنهار لإنقاذ المرضى في المستشفيات قبل بدء الامتحانات . فكيف ستحمل وزارة الصحة أعباء اخري في ظل الوضع الراهن 
وسؤال بسيط أيضا
ماذا ستفعل في تجمع الأهالي أمام اللجان أو حولها .
حتي وإن استطعت طردهم من أمام اللجان ومن حولها فلن تستطيع أن تمنعهم من الوجود في الشوارع الجانبية
وسؤال بسيط تابع لما قبله
ماذا ستفعل في زحام المواصلات في هذا اليوم 
الملايين من الطلبة والطالبات والأهالي والمراقبين ورجال الأمن والإداريين والاطقم الطبية يذهبون في آن واحد الي مكان واحد الي خط مواصلات واحد في شوارع واحدة .
هذا بخلاف العمال والموظفين الذين يخرجون كل يوم للوصول إلي أعمالهم في نفس المواصلات العامة وطرقات وشوارع قد يكون أغلبها مزدحم بالطلاب والطالبات .
ومن الواضح أيضا زيادة حركة الطلاب من لحظة اعلان وزير التعليم موعد الامتحانات وذلك للاستعانة بالمدرسين وتبادل المعلومات مع زملائهم الطلبة و نتيجة ذلك كان زيادة عدد المصابين والوفيات علي عكس جميع التوقعات 

 

واخيرا 

 

ليس مؤتمر وزير التعليم والإعلام عن موعد الامتحانات قرءان أو انجيل لا يمكن تغييره .

القرار في ظل تزايد أعداد المصابين كارثة كبري لا يمكن أن يتحملها وزير أو رئيس أو رئيس وزراء وزراء 

إصرار وزارة التعليم علي موعد الامتحانات يعد انسياق الي  الموت بقرار وزاري

لذلك لا بد أن يتحلي وزير التعليم بالشجاعة بتأجيل الامتحانات

 حفاظا علي أرواح الملايين الذين باتوا مهددين بالإصابة والموت .

مجدي غنيم

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 32 مشاهدة
نشرت فى 20 يونيو 2020 بواسطة akherkalam

موقع اخر كلام

akherkalam
موقع اخر كلام صحافة حرة والخبر فور حدوثة رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير :محمد الصبروت /ت 01225288308-01004211282 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

300,503