ألقى الرئيس محمد مرسي، مساء اليوم الأربعاء، كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال فيها: "إنني أول رئيس مصري مدني منتخب ديمقراطي، بإرادة مصرية".
وطالب مرسي مجلس الأمن والجمعية العامة، بوقف الحملات المنظمة التي تنال من مقدسات المسلمين، مؤكدًا على أن مصر تدعم حرية التعبير وليس حرية النيل من مقدسات الإسلام.
وقال: "ثورات الربيع العربي جاءت بعد كفاح طويل من أجل العزة والكرامة، نحترم إرادات الدول الأخرى، ونلتزم بجميع المعاهدات الدولية، وعلى رأسها ميثاق الأمم المتحدة."
كما تطرق للقضية الفلسطنية، قائلا إنها يجب أن تكون على أولويات الأمم المتحدة لمنح الشعب الفلسطيني الحق في إقامة دولته، مضيفًا: "إن ثمار الحرية والكرامة لا يجب أن تكون بعيدة عن الشعب الفلسطيني مهما كانت المبررات، يجب أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته لتطبيق القرارات الدولية لوضع حد للاحتلال والاستيطان، أدعو المجتمع الدولي لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لبناء دولته المستقلة".
وبالنسبة لسوريا، قال مرسي: "إن نزيف الدم والمأساة في سوريا يجب أن تتوقف فورًا، وسوف نستمر في العمل لوضع حد لمأساة شعب سوريا، الشعب السوري الشقيق يجب أن يحصل على الدعم الدولي لينال حريته، لابد أن ندعم الشعب السوري في الاختيار بإرادته الحرة للنظام الذي يريده بحريته، ومصر ملتزمة بمواصلة الجهود لإنهاء هذه المأساة."
وأضاف مرسي، أن مصر ستعمل مع أشقائها العرب لبناء سوريا الجديدة لتقوم بدورها في العالم العربي، وأن مصر ستعمل على أن تكون القمة الإسلامية منطلقًا لتعزيز العلاقات.
كما تطرقت كلمة الرئيس إلى ما يدور بالسودان الشقيقة، قائلا: "إن السودان تحتاج إلى الدعم الدولي أكثر من أي وقت مضى، وأن السودان قدمت الكثير."
وأشار إلى أن عبور شعب الصومال المرحلة الانتقالية، وانتخاب رئيس للبلاد يحتاج إلى دعم دولي لبناء مؤسسات دولية، كما أن شعوب المنطقة العربية لن تسمح بالظلم بعد أن نالت حريتها.
وأكد مرسي خلال كلمته على أن دول المنطقة العربية، لن تسمح بوجود دولة خارج اتفاقية الأسلحة النووية أو غيرها من المعاهدات، وأن مصر تدعو إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل دون استثناء، مشيرًا إلى أن مصر تدعم حقوق الشعب العربية والإقليمية في الحصول على الطاقة النووية السلمية، والاستخدام السلمي لها؛ فمصر تدعم حق الشعوب الإفريقية في الحفاظ على ثرواتها وحمايتها.
وأضاف، أن مصر مستمرة في العمل مع أشقائها الأفارقة برفع مستوى المعيشة في إفريقيا، ولابد من العمل بشكل جاد للحفاظ على النظام الدولي وصياغة عالم جديد يقوم على الحرية والعدالة.
وأشار إلى أنه يجب أن يكون إصلاح الجمعية العامة ومجلس الأمن على قمة الأولويات للقادة في العالم.
وفي نهاية كلمته، أكد على ما يتعرض له المسلمون والمهاجرون من تمييز والنيل من مقدساتهم، مضيفًا أنه أمر غير مقبول، وقال: "لا نسمح لأحد أن ينال من رسول الإسلام، ونعادي من يقوم بذلك".
وشدد على أن هناك حاجة ملحة لحوكمة اقتصادية دولية جديدة، محورها الشعوب على أساس تكامل المصالح.