نفى الجيش الإسرائيلي الخبر الذي نقله موقع "اليوم السابع" المصري حول اختطاف جندي إسرائيلي خلال الاشتباك بين الجيش ومسلحين تسللوا الى الأراضي الإسرائيلية يوم الجمعة 21 سبتمبر/أيلول، مؤكدا مقتل جندي وإصابة آخر نتيجة الحادث.
وأشار الجيش الإسرائيلي الى أن المسلحين الثلاثة الذي تم القضاء عليهم يوم الجمعة، كانوا في طريقهم لتنفيذ مهمة قتل تستهدف عمال بناء يعملون على تشييد الحاجز الأمني على الحدود مع مصر، وجنود إسرائيليين. وأوضح في بيان صدر مساء يوم الجمعة، أن الأسلحة التي حملها المسلحون كانت تضم حزاما ناسفا وبنادق "كلاشنيكوف" وقذائف "ار- بي- جي".
وكشف الجيش عن تفاصيل الاشتباك، موضحا أن المسلحين عبروا الحدود في المنطقة التي لم يشيد الحاجز الأمني فيها بعد، وأطلقوا النار على مجموعة من الضباط الإسرائيليين كانوا يشرفون على عملية بناء الحاجز، ما أدى الى مقتل العريف نتانيل يهوشوا ياهالومي البالغ من العمر 20 عاما. ورد الضباط بإطلاق النار بدورهم على المسلحين، وقتلوا واحدا منهم قبل وصول تعزيزات قضت على المسلحين الآخرين. لكن جنديا إسرائيليا آخر جرح، عندما أصاب الرصاص الحزام الناسف الذي كان يرتديه أحد المسلحين، ما أدى الى انفجار قوي.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنه لم يتم بعد التعرف على جثث المسلحين القتلى، لكنها رجحت أن يكون هؤلاء من أتباع جماعة إسلامية متشددة.
هذا وتسلمت مصر مساء الجمعة جثث المسلحين الثلاثة الذين قتلوا بعد ظهر الجمعة خلال اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي. وذكرت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" المصرية أن سيارتي إسعاف توجهتا إلى المنطقة الحدودية لنقل الجثث الى مستشفى العريش العام واتخاذ الإجراءات القانونية.
وأكدت مصادر أمنية أن لجنة أمنية مشتركة قامت بتمشيط المنطقة الحدودية ومعاينة موقع الاشتباكات ووضع القوات المصرية المنتشرة هناك .وأشارت المصادر الى أن الأجهزة المعنية أخطرت مشايخ القبائل وأهالي المنطقة بإمكانية الاسترشاد بهم في تحديد هويات القتلى وكيفية وصلوهم إلى المنطقة الحدودية.