يا أبناء دار السلام العظماء لقد أوشكنا على جني ثمار ثورتنا العظيمة، ثورة العزة والكرامة، فنحن على أعتاب الانتخابات البرلمانية المشرفة التي سيتحدث عنها العالم كله، كما تحدث عن ثورتنا العظيمة، وهنا أقول لأبناء الدائرة الكرام الذين يريدون خوض هذه المعركة الشريفة: إذا أردت أن ترشح نفسك في الانتخابات ولا تمتلك الحب الحقيقي في قلوب الناس، ماذا يبقى أمامك من الخيارات.....؟ والإجابة باعتبار ما كان لا يبقى أمامك إلا خيار الرشوة وشراء الأصوات بالفلوس، وهذا الأخير كان ينفع في النظام البائد ليه...؟ لأن معظم الناس كانوا لا يذهبون إلى صناديق التصويت، وعليه فكان هناك الكثير من الأصوات التي ليس لها صاحب ( مجهولة الهوية) ودي كان يستغلها الأخوة المأجورين – أقصد المرتشين - في التسويد – أقصد التزوير – وهنا كانت الرشوة مفيدة يا معلم ليه......؟ لأنها كانت تأتي بأصوات كثيرة.
لكن دلوقتي يا حسرة عليَّ إللي ها يأخذ جنيه – (أقصد ألف جنيه ما هي كده كده الفلوس مجهولة الهوية وأصحابها مش هيزعلوا عليها قوي)- يا تري هيجيب كام صوت، إذن الناس العقلاء يعتقدون أن أي عاقل في الدنيا سوف لا يفكر في الرشوة؛ لأن القضاة محترمين والتصويت سوف يكون فعلياً، وعليه فلكي تكسب الانتخابات لازم تعطي كل واحد ألف جنيه في إيده، لكن الفاتورة سوف تكون عاليه قوي قوي وتحتاج إلى المليارات الكثيرة، ده إن فرضنا أن الناس سوف يأخذون رشوة، وأنا أعتقد أن أبناء مصر الكرام بعد الثورة العظيمة وخصوصاً أبناء دار السلام الشرفاء لا يقبلون الدنية في أخلاقهم أو دينهم وينسون دم الشهداء، ولا يمكن القياس على الماضي لأنه مش هيرجع تاني.
كما أن الناس محتاجة إلى التغيير وكفاية رجوع إلى الماضي لأنه مظلم؛ والنظر إلى الأمام أنفع للأمة، ولا هي البلد عزبة وما ينفعش تتنازلوا عنها لأحد. ولا رياح الثورة ما مرتش عليكم ياك. ولا ما شفتوش حبيبكم جمال وعلاء وحبيب العادلي معاهم كمان وهم بيقولوا للقاضي ( أفندم ) ولا كبيرهم وهو بيمثل على السرير لكي يستجلب عطف الناس وتكون الفتن كقطع الليل المظلم، ولا أنتم مش ها ترتاحوا إلا لما تكونوا معاهم. ومن الحكم والأخلاق أن مبادئ الكرام لا تتجزأ، يعنى ما ينفعش تقول: لست عضواً في الحزب وأنا منه برئ، ولا تقول لست عضواً في لجنة السياسات، وعلى رأي ستي العجوزة ( إللي ما يشوفش من الغربال يبقى أعمي )
وعلى كل حالِ: الشرفاء يكفيهم عبرة وعظة حديث النبي المختار الذي رواه أبو نعيم في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء: أن أبا الطفيل حدثه أنه سمع حذيفة يقول: " يا أيها الناس ألا تسئلوني؟ فان الناس كانوا يسألون رسول الله -صلى الله عليه و سلم- عن الخير وكنت أسئله عن الشر، أفلا تسئلون عن ميت الأحياء؟ فقال: إن الله –تعالى- بعث محمداً -صلى الله عليه و سلم- فدعا الناس من الضلالة إلى الهدى ومن الكفر إلى الإيمان فاستجاب له من استجاب فحيى بالحق من كان ميتاً ومات بالباطل من كان حياً، ثم ذهبت النبوة فكانت الخلافة على منهاج النبوة، ثم يكون ملكاً عضوضاً، فمن الناس من ينكر بقلبه ويده ولسانه والحق استكمل. ومنهم من ينكر بقلبه ولسانه كافاً يده وشعبة من الحق ترك. ومنهم من ينكر بقلبه كافاً يده ولسانه وشعبتين من الحق ترك. ومنهم من لا ينكر بقلبه ولسانه فذلك ميت الأحيا