بعد الاعلان رسميا عن مقتل العقيد الليبى معمر القذافى وشاهد الناس صورته اختلطت مشاعر الفرح بمشاعر الحزن لهذه النهاية المؤسفة لأباطرة ظنوا أن الدنيا دانت لهم فانخرطوا فى افساد الأرض وتضليل شعوبهم فكانت مصائرهم درامية مؤسفة ولو خرج كل من شعر بأنه ليس مرغوبا فى وجوده لكان أكرم لهم فقد تذكرت اليوم ماقاله زين الدين بن على فى آخر خطاب له أنه لايطمع فى السلطة ثم تلاه حسنى مبارك بأنه لايطمع فى السلطة ثم ت...لاه عبد الله صالح بنفس المقولة وكان القذافى يقول ماانا رئيس لو كنت رئيس لرميت الاستقالة فى وجوهكم !!! اذا كل الأباطرة يتكلمون بعد أن مكثوا فى الحكم جاثمين على صدور شعوبهم عقود من الزمان ولما ثارت شعوبهم قالوا لسنا طامعين فى السلطة !! اذا بعد كل هذه السنين فيما كانوا يطمعون ؟
لست متشفيا فى معمر القذافى ولست متشفيا فى حسنى مبارك على الأقل حسنى مبارك أفسد ونهب ولكنه آثر الابتعاد عن السلطة حتى لايراق أكثر مما أريقت من دماء .
عشرات الآلاف من القتلى والشهداء سقطوا فى ليبيا واليمن وسوريا ولكن فى مصر نحمد الله أن عدد الشهداء أقل بكثير مما أريقت دماؤهم فى تلك الدول التى أبى قادتها التخلى عن كراسيهم التى نهبوا وسلبوا وخانوا شعوبهم .
أسأل الله الرحمة بحسنى مبارك رغم مافعله فهو أفضل أسوأ من حكموا من حكام العرب .
لقد أسفت اليوم لفرحة الليبين المقيمين فى مدينة الاسكندرية لاحتفالهم بمقتل القذافى وكنت أتمنى ألا يهربوا من الميدان ليأتوا الى مدينة الاسكندرية هربا من جحيم الحرب ليمرحوا ويبرطعوا بسياراتهم الفاخرة . وأسفت لاطلاقهم الرصاص فى الهواء فرحا ومرحا وكان الأجدر بتلك الرصاصات أن توجه الى صدور كتائب القذافى التى نالت كثيرا من شهداء شباب ليبيا الذى تصدى وساهم فى ثورته ولم يفر كالفئران هربا من جحيم النيران أسفتت لما شاهدته اليوم بمحطة الرمل من اغلاق الطريق واطلاق الأعيرة النارية فى الهواء احتفالا بمقتل القذافى .. تحية من القلب لشعب ليبيا العظيم وتحية اجلال لشهداء ليبيا الأبطال وأسفا شديدا للمحاربين فى ميدان سعد زغلول بالاسكندرية ومواخير شاعر الهرم .

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 82 مشاهدة
نشرت فى 21 أكتوبر 2011 بواسطة akhbar

شبكة ساقية دار السلام الإليكترونية

akhbar
»

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

58,934

الحلم الذى أصبح حقيقة

  ساقية دار السلام ... 

من فكرة بسيطة راودت رئيس نادى الأدب بدار السلام الشاعر حاتم السمان  إلى حقيقة على أرض الواقع  مهدت الطريق أمام إكتشاف أجيالا جديدة من المبدعين فى شتى المجالات وفى عام واحد فقط وبإمكانات أقل ما يقال عنها أنها ضعيفة أستطاعت أن تجذب إنتباه كل من سمع بها وأستطاعت أن تسرق كل  قلوب متابعيها.. عشقها أعضاءها فبادلتهم عشقا بعشق وحبا بحب...

أشرف السبع