القراءة: ليست هواية محببة كما يردد بعض الناس حينما يوجه لهم سؤالا عن هوايتهم فيقولون : "هوايتي القراءة ". فالقراءة هي إكسير الحياة التي لا يمكن الاستغناء عنه وهي ضرورة من ضرورات الحياة كالماء والطعام بدونهما لا نستطيع البقاء ونتعرض للهلاك.
فالقراءة هي المتنفس الطبيعي لنا و هي مصدر للأكسجين الذي يلعب دورا هاما في تنقية الشوائب العالقة بفكرنا وحياتنا
القراءة: هي غذاء الروح والفكر والإحساس الجميل والمشاعر النبيلة التي ترقي بالإنسان وتسمو بفكره و روحه وخلقه وسلوكيات بل تخلع عليه حلة شاعر أو ثياب أديب أو معطف عالم أو عباءة حكيم
فلو جعلنا القراءة منهجا لحياتنا نستطيع الاستمتاع بما نقرا من موضوعات مختلفة متباينة في الفكر والمضمون ،نستطيع تحليل الفكرة ومناقشة الرأي أو الفوز بمعلومة جديدة تدعم أفكارنا بكل ما هو جديد ، بل تسهم هذه القراءة في رقينا سلوكيا واجتماعيا وعاطفيا وقد يتعدى هذا الأمر إلى أن يصل الإنسان عن طريق مداومة القراءة إلى تحسين مزاجه العام ورقي أسلوبه وضبط انفعالاته التي تدفع للتميز والإبداع من أجل ذلك يجب علينا أن نتخذ من إستراتيجية القراءة منهجا و سلوكا ، فنقرأ كل يوم مجموعة صفحات حتى نتم قراءة كتاب في الشهر. قراءة واعية متأنية فاحصة تقدم الفائدة لنا وتساعدنا على اتخاذ القرارات الصائبة في الأوقات المناسبة بحكمة ومهارة وفطنة وذلك من خلال المخزون الاستراتيجي القرائي الذي يوجد لدى كل منا بل يجب علينا تنظيم أوقاتنا والاستفادة من أوقات الفراغ في القراءة فمن الممكن أن نصطحب معنا كتبا نقرأه يهون علينا مشقة السفر وعناءه فنكون قد اكتسبنا فائدة جيدة بتوظيف أوقاتنا على الوجه الأمثل بل يجب علينا أن نحدد أوقات مناسبة للقراءة ، وألاّ تطغى القراءة على باقي الأعمال التي نقوم بها .
فعن طريق القراءة يمكن أن ننشئ مكتبة منزلية عامرة بأمات الكتب والمراجع المفيدة
فالمكتبة المنزلية لا تقل مكانة عن المطبخ إذا كان المطبخ يهتم بغذاء البطون ، فالمكتبة تهتم بغذاء العقول فيجب الاهتمام بالمكتبة وجعلها مكانا وارف الظلال بالكتب المفيدة الشائقة التي تقدم المتعة العقلية والراحة النفسية لنا
فوجود مكتبة بالبيت مدعاة لتعويد الأبناء على القراءة وجعلها أسلوبا ومنهجا للحياة