أسلموها قبِّطوها
سلموها للحرابِ
أطلقوا العفريت حراً
من دمائي من ثيابي
كرهوا بعضي ببعضي
همشونا كالذبابِ
عاقبونا يوم ثُرنا
نحنُ أهلٌ للعقابِ
سلموا مصر لشيخٍ
ذي دعاء مستجابِ
أو لقسٍ ذي وقارٍ
وصكوك للثوابِ
إنما الدينَ عليٌ
كالسماءِ كالشهابِ
ما لشيخٍ أو لقسٍ
بحواراتِ الذئابِ؟
فاحفظوا مصرَ بعيداً
عن نذيرٍ للخرابِ
ما لشيخٍ أو لقسٍ
غير توقير مهابِ
ينشران النورَ فينا
دون غلٍ أو عصابِ
لا نفيراً في دروبٍ
جاهزاتٍ للجوابِ
رُبَّ طهرٍ صار قهراً
بالأدلةِ في الكتابِ
يسخط العاصي خروفاً
ويحابي من يحابي
يعلو للأهرام ليلاً
فوق أكتاف الشبابِ
فارحموا شعباً يراكم
ضوءه بين الضبابِ
واستعيدوا مصر مصرا
واتقوا يوم الحسابِ