وضع رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف استقالته تحت تصرف المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وقال إنه على علم بتقديم نائبه وزير المال حازم الببلاوي استقالته يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول الذي اعلن إنه تقدم باستقالته "في ضوء خلفيات أحداث ماسبيرو وما ترتب عليها من إخلال شديد بأمن وأمان المجتمع".
وبشأن استقالة نائبه الببلاوي قال شرف إنه لم يبت في الاستقالة حتى الآن ، ولم تقبل أو ترفض، وأثنى على عطاء الببلاوى فى الفترة الماضية، مؤكداً أن الببلاوى مستمر فى موقعه حتى ايجاد بديل له فى حالة قبول استقالته من قبل المجلس العسكرى. ورداً على سؤال حول أحداث ماسبيرو قال شرف إن هناك شيئا غريبا يحدث فى مصر، وأشار إلى أن هناك تحقيقات تجري وعندما تنتهى هذه التحقيقات نستطيع أن نحدد من هم المتورطون، مؤكدا أن ما حدث ليلة الأحد لا يمكن أن يحدث من مصرى لأخيه المصري.
وكان نائب رئيس الوزراء ، وزير المال المصري حازم الببلاوي قدم استقالته يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول إلى رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف، وقال إنه تقدم باستقالته "في ضوء خلفيات أحداث ماسبيرو وما ترتب عليها من إخلال شديد بأمن وأمان المجتمع".
وشدد الببلاوي على أن الأمن هو مسؤولية الحكومة الأساسية، موضحاً أنه " على الرغم من أنه قد لا تكون هناك مسؤولية مباشرة على الحكومة في ذلك إلا أن المسؤولية في النهاية تقع على عاتقها"، وأشار إلى أن الظروف الحالية صعبة للغاية وتحتاج إلى عمل جيد ومختلف.
يذكر أن 25 قتيلاً سقطوا، وأكثر من 330 جريحاً في مواجهات وقعت مؤخرا في القاهرة بين أقباط محتجين على إحراق كنيسة في قرية الماريناب بادفو في الصعيد، وقوى الأمن والجيش، ومازالت الأجواء مشحونة رغم قرار الحكومة تشكيل "لجنة لتقصي الحقائق حول الأحداث المأساوية" في الصدامات الدموية، و"تقنين أوضاع دور العبادة القائمة غير المرخصة"، إضافة إلى إقرارمادة "منع التمييز".