أنا مواطن ..
درس في فصول الصبر أعواماً ،
تعلم دروس الصمت و الإسكات على مر الأوقات ،
حتى دقت أجراس الفسحة الزمنية فخرجنا من مقابعنا ..
نصرخ ، نبكي ، نفرح ، و نموت .. نستمع أغنيات الدرس الجديد ،
عملنا في البقالة و التموين و الشرطة وفى كل شىء ،
حتى شاركنا الجيش في حمى الحدود ،
فأثبتنا للعالم مهاراتنا كشعب ظل يتلقى جرعات التعلم و التقشف و العذاب و ظهرت براعتنا في تناول أمور الدولة .
فكلنا رئيس .. و كلنا يعمل من أجل شعبة .. و كلنا سفير و تعامل مع جيرانة بحكمة و حنكة .
شاركنا في أول دروس ما يسمى الديمقراطية فمنا من وافق و منا من رفض ..
قلتم لنا بالتغيير .. قلتم بالتطوير ..
قلتم كما قال الناس أننا نحتاج الرئيس و النائب و الوزير حتى نستطيع الاستمرار في البناء و العمل و الارتقاء .. فآثرنا الغباء ..
أي وطن هذا بلا مجالس .. بلا دساتير .. بلا رئيس ..؟؟
قررنا أن نصبر يا سيدي على الأيام و الليالي كي يصير لنا وطنا ..
لنكتشف أننا الشعب الوحيد على البسيطة الذي أفادتة الدراسات العبيطة ..!!
نعيش ما يقارب العام و الحال كما هو الحال بلا رئيس .. بلا حكومة .. بلا شرطة ..
نمارس جميع الوظائف و المهام بما فيها مهمة وزارة المالية فنعاني معاناة الاقتراض من الغير بلا تخطيط عن كيفية السداد .
نحن شعب يا سيدي لا يحتاج الآن لمن يحكمة ..
نحتاج فقط لمن يقرضة المال كي يأكل ..
أو يعلمة الصيد كي يصطاد ..
المصدر: محمد النقيب
نشرت فى 11 أكتوبر 2011
بواسطة akhbar
شبكة ساقية دار السلام الإليكترونية
تسجيل الدخول
ابحث
عدد زيارات الموقع
58,934