استمعت منذ قليل لحديث الدكتور أسامة الفولى محافظ الاسكندرية على تليفزيون الاسكندرية فى حورا استمر لمدة ساعة ... لقد حل الرجل كل مشاكل الاسكندرية خلال تلك الساعة من أعمال النظافة الى فساد الأحياء الى التعليات الغير مرخصة الى كثرة التوك توك فى شوارع وميادين الاسكندرية .... جزاه الله خير وأكثر من أمثاله !!!
*** عندما تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة ادارة شئون البلاد وعد باعادة تنظيم الدولة فى مدة لا تزيد على ستة أشهر وقد مرت تسعة أشهر ولم يتم شىء وكلما زادت المدة كلما زادت الفوضى فى الوطن الذى يئن من غياب القانون والأمن ويعانى من الانفلات الدستورى والأمنى والأخلاقى ... !!!
*** الظلم السريع أفضل كثيرا من العدل البطىء .... مقولة يعلمها كل القانونيون وأنا أتساءل هل من أفسدوا الحياة السياسية فى مصر ومن أطلقوا النيران على شباب الثورة ومن هربوا المليارات من دم الشعب المصرى يستحقون العدل البطىء ؟ ان الاتهامات واضحة وليست بحاجة الى دلائل وقرائن والا ماكان المجلس الأعلى أحالهم للنائب العام والنائب العام أحالهم الى القضاء .... فلماذا لايحاكمون أمام محاكم ثورة كتلك التى تشكلت بعد ثورة يوليو وحاكمت رؤوس الفساد فى مصر ؟ ثم ان كان العالم كله ينظر الى ثورة مصر أنها من أنجح الثورات فهذا لايهمنا فى شىء فالبطء الشديد يولد الانفجار لدى الشعب المصرى الذى يغلى من تلك العدالة البطيئة .*** شباب الثورة أو ائتلاف الثورة يدعوا الى احالة المتهمين فى قضايا الاعتصامات والمظاهرات الى محاكم عادية وليس للمحاكم العسكرية ... فكان الأولى بهم المطالبة باحالة من أفسدوا ومن قتلوا ومن عذبوا وشردوا ومن نهبوا الى المحاكم العسكرية .
*** عندما احتلت أمريكا العراق للقضاء على نظام صدام حسين قدمته الحكومة الى محكمة عاجلة هو ومن معه ممن أدعت أمريكا بأنه يملك أسلحة دمار شامل وتم الحكم عليهم بالاعدام واقرت أمريكا بعد ذلك بأنه لايوجد أى أثر لتلك الأسلحة وكل خطأ صدام حسين أنه كان يطمع فى احتلال الكويت التى ساعده فيها الرئيس المخلوع نظير حفنة دولارات قبضها من أمير الكويت وبضعة أسلحة يغزى بها عين المصريين ... فهل الرئيس المخلوع وزبانيته وعصابته أفضل من صدام حسين الذى كان يعتبر المصرى هو المواطن رقم ( 1 ) فى العراق ؟
*** حزب الحرية والعدالة الجناح السياسى للاخوان المسلمين يصمم على أن " الاسلام هو الحل " سيكون شعارهم فى الانتخابات القادمة وأنا لا أدرى لما هذا التصميم وهذه الحرب التى ينوون اثارتها بعد أن طفوا على السطح وأخذورا شرعيتهم بعد الثورة , فهل لو وافقت لجنة شئون الأحزاب على ذلك الشعار تسمح بأن يشكل الأقباط حزبا يحمل شعار " المسيحية هى الحل " ؟
أقول أن مصر ياسادة ياكرام فى حاجة ماسة الى سرعة الانتهاء من المحاكمات وفى حاجة ماسة الى ترابط قوى الشعب ورمى خلافاتهم جانبا وفى حاجة ماسة الى عودة الأمن والأمان لكل مواطن وفى حاجة ماسة الى تحقيق العدل الاجتماعى وتحقيق ماقامت من أجله الثورة وأكرر ماقاله الدكتور الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر السابق ان الكعكة لم تسوى بعد فانتظروا على تسويتها فلن نذوق منها شيئا بل أنتم من ستفوزون بها ... وأقول للجميع لقد قضينا على حكم ديكتاتورى فلا نريد أحكاما أخرى ديكتاتورية من السادة المرشحين سواء لمجلسى الشعب والشورى أو رئاسة الجمهورية .