سيدي الحاكم .. ان كنت مجلسا عسكريا او كنت مجلس وزراء ..
ربما لم ترني من قبل و ربما لن تراني ..
قد تكون عرفتني أو عرفتك و ربما لن نلتقي أبداً .. لكنني أنا المواطن .
من قامت من أجله قيامة الفساد في الوطن .
من انشغل بمآسيه شباب تجرأ فتظاهر و اعتصم و انتشر فقتل ..
فاحتملت أنا المعروف و الفضل و علق فوق كاهلي هذا الدين ..
سيدي الحاكم .. أنا هنا .. في مصر لم أخرج إلى السودان .. لم أعرف طريق الخليج ..
ما زلت لا أحمل أجرة السفر إلى الميدان و رضيت أن أصبح رمزاً للتظاهر و العصيان ..
أنا المواطن المذكور أدناه الذي وصل في الدناوة منتهاه ..
أنا المتضرر و لم أكن في ليبيا ..
متضرر و سيارتي لم تتحطم لأنها ما زالت في التوكيل ..!!
سيدي الحاكم .. لا تنساني !!!
سيدي الحاكم .. أنا المواطن سالف الذكر .. هل تذكرني ؟
أياً كانت الإجابة .. أنا مواطن محسوب على الدولة .. بلا تأمين .. بلا تموين .. و لا مرة أصابتني صناديق التمويل ..
شكراً لجعلكم ممارستي السياسية منتهى السهولة و جعلتم أصعب ما كان في الماضي من إنشاء الأحزاب .. بمجرد مقولة ..
فلماذا إذن حتى الآن لم تبنى فى قريتى وحدة صحية وما زلت كثافة الطلاب فى الفصول عالية .. ولماذا لم يتم إصدار بطاقتي التموينية أو التأمينية إلا بإجراءات فاقت تحملي ..
سيدي الحاكم .. لا تنساني !!!
سيدي الحاكم .. أنا المواطن سالف الذكر و الشكوى فاحتملني ..
شكراً للسيد وزير المالية الذي صرح بأنه سيقترض المليارات من أجلي و من أجل إصلاح ما أفسدته الثورة .. ثورتي .. عفواً .. فالثورة ما قامت لتفسد ، و إنما لوقف الفساد ...
سيدي الحاكم .. سيارة احد المحافظين ذات النجمة تتعدى النصف مليون .. و سيارات التشريفة تكمل المليون ..
هل تعتقد يا سيدي أنه لو تجول في سيارة ( لانوس ) لن يصبح المحافظ ؟؟
وليته يهتم بكل المحافظة ولكل هدفه الاول هو المحافظة فقط تاركا باقى المراكز ..
والامر نفسة لرئيس المركز .. يعمل فقط فى المدينة _ ان عمل - تاركا باقى القرى ..
سيدي الحاكم .. مركزنا بلا صرف صحى وتنقصه الكثير من الخدمات فمتى ارى قريتى ومركزى مثل باقى القرى والمراكز الاخرى
سيدي الحاكم .. أتعشم أنك الآن تذكرني ..
سيدي الحاكم .. لا تنتظرني ..
فأنا لا أعلم متى يجيء القطار و قد مر على موعده عدة سنوات ....

المصدر: محمد النقيب
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 184 مشاهدة
نشرت فى 9 أكتوبر 2011 بواسطة akhbar

شبكة ساقية دار السلام الإليكترونية

akhbar
»

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

58,934

الحلم الذى أصبح حقيقة

  ساقية دار السلام ... 

من فكرة بسيطة راودت رئيس نادى الأدب بدار السلام الشاعر حاتم السمان  إلى حقيقة على أرض الواقع  مهدت الطريق أمام إكتشاف أجيالا جديدة من المبدعين فى شتى المجالات وفى عام واحد فقط وبإمكانات أقل ما يقال عنها أنها ضعيفة أستطاعت أن تجذب إنتباه كل من سمع بها وأستطاعت أن تسرق كل  قلوب متابعيها.. عشقها أعضاءها فبادلتهم عشقا بعشق وحبا بحب...

أشرف السبع