تعالوا نرسم أمنينا ..... لمستقبل أولادنا بأيدينا لابد أن نؤمن بأن أمانينا لمستقبل أفضل من أجل أولادنا لن يتحقق من تلقاء نفسه وأن الدماء التي سالت من الشهداء الذين قدموا أرواجهم ودمائهم فداء لنا لتمهيد الطريق حتي نمضي ونستكمل مسيرتهم فإن هذا لا يمكن أن يتحقق ونحن هكذا أفراد لا يجمعنا رابط آو ناظم ولا حتي مجموعات وائتلافات مبعثرة غير منظمة ولا حتي كتل كبيرة لا تملك ولا يجمعها هدف وعقيدة وبرنامج وبناء قوي متماسك مقصود يعرف من هو ومن أين جاء وإلي أين يريد أن يذهب هدف تكون فيه المصلحة العامة هي الأساس. دعونا نتفق أننا جميعا يجب أن نكون صناع القرار ولا يجب أن نقود آو ننقاد وراء أحد إلا في سبيل بلادنا ومصلحتها التي هي في النهاية مصلحة لنا جميعا. أولا : الوحدة الوطنية (المواطنة): خلق الله الناس أحرارا ومنحهم حرية الاعتقاد والاختيار فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر والمرجع في ذلك بكل ما يتعلق به يعود له وحده ولم يفوض الله أحدا لكي يتحدث باسمه أو يحكم بين الناس بالإنابة عنه. ثانيا : التنمية والعدالة الاجتماعية : فالتنمية دون عدل ليست سوي نمو اقتصادي وهمي علي الورق فقط يسمع عنه الناس دون أن ينالوا من شيئا وثماره تذهب حتما إلي قله من رجال الأعمال ليزدادوا ثراء بينما تظل الجماهير محرومة من ثروات الوطن رغم أنها هي صاحبة الحق الوحيد فيه. وبالعدالة والتنمية تختفي الفجوة بين الطبقات وتعود لنا طبقات المجتمعة المتعارف عليها بما يتوافق مع مؤهل ومستوي وقدرات كل فرد. أما العدل دون نمو في قاعدة المجتمع فهو مجرد توزيع للفقر لا يصنع مستقبل الوطن أذن نحن نحتاج أن ننمي بلادنا وثرواتها وتعود بها إلي الصناعة والزراعة لكي تكون دولة إنتاجية وليست استهلاكية. وعلي الدولة أن تكون القائد الذي يضمن للتنمية أن تكون مستقلة ويحميها من مستغلي الاحتكار والنفوذ والذين هم مستعدون أن يبيعوا مصر بمواطنيها في سبيل الغناء الفاحش فهم كالبئر الذي لا يهمهمن أين يمتلئ. هذا الحق سيعود بالإنتاج والرقي في المستوي الاجتماعي والثقافي والديني للفرد وسيفتح سوق عمل جديد ووظائف لكل فرد بالمجتمع. ثالثا : استرداد ثروة الشعب المنهوبة في الصناديق الخاصة وتبلغ هذه الأموال علي أقل تقدير 500 مليار جنيه تتم أضافتها فورا إلي الموازين العامة لاستخدامها في الإنفاق علي التنمية وتطوير الصحة والتعليم. رابعا : المشاركة المجتمعية لدي الجماهير لتحقيق الديمقراطية. خامسا : الخدمة العامة : يجب أن تتناسب مع أدامية الفرد وكرامته يجب أن تسمو بالفرد ونقدره من الناحية الصحية والمالية والمعنوية فهذا يؤدي إلي النجاح والاستقرار والتفاؤل وينهي الإحساس بالظلم والتهميش والتواكل . فالأموال العامة من البداية والنهاية هي منا والينا فنحن ملوك وملاك وإذا أحس الفرد بذلك سيحافظ علي ما هو ملكه وما هو يعود بالمنفعة له. سادسا : الإصلاح السياسي الشامل بإلغاء القوانين المقيدة للحريات وإعداد دستور ديمقراطي لتأسيس دولتنا المدنية وفق مبدأ المواطنة . سابعا : الوفاق العربي التي صنعها الاستعمارات لتأكيد حرية المواطنين والاستثمارات والسلع في الانتقال بين أرجاء الوطن العربي وهو مبدأ أساسي لنا وضروري لمستقبل أفضل أو تساعد الدولة وهــــ تعبر من هذه النظريات وتخطو بها إلي حيز التنفيذ معا لكي نرسم بأيدينا مستقبل أولادنا. رندا مسلم ابراهيم ...الجنـــدي